تجرع أمس، شباب باتنة مرارة الهزيمة على أرضه أمام شبيبة جيجل، في مباراة لم يتعد مستواها الفني، حاجز المتوسط بفعل البحث عن النتيجة، مع كثرة فرص التهديف سيما من جانب المحليين الذين كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع النمرة، ما سمح لهم بنقل الخطر مبكرا إلى الجهة المقابلة، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك وافق، حيث أهدر عنصل فرصة
سانحة لخطف هدف السبق بعد انفراده بالحارس (د8)، ثم زيادي الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيمن للحارس عند الدقيقة (13).
رد فعل الزوار كان قويا حيث كاد بوفليغة يهز شباك حمادي (د18) ليسير على خطاه غطوط عند الدقيقة (22)، قبل أن يجانب عنصل التهديف لفائدة الكاب، رغم تواجده في وضعية ملائمة (د29)، تزامنا مع مواصلة إقلاق سكينة الحارس وافق، الذي تصدى لمحاولة عبيد (د33)، قبل أن يتمكن عنصل من إحداث التفوق لأصحاب الأرض عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة (37).
ومع ذلك، لم يفقد الضيوف ثقتهم في النفس، فحاولوا الرفع من ريتم الأداء وتهديد مرمى حمادي بالاعتماد على المرتدات، التي كادت أن تثمر لولا تسرع حوشي وعياش (د41 و 44)، اللذين خانتهما الفعالية.
المرحلة الثانية، كانت أحسن
من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للضيوف، الذين رفعوا من نسق هجوماتهم،
حيث فرضوا ريتما قويا على مجريات اللقاء في غياب التركيز، قبل أن يهدر لعجابي ركلة جزاء لفائدة الشواية عند الدقيقة (61)، وهو ما حفز الزوار
لمضاعفة الجهود، والتصعيد من هجماتهم.
ومع مرور الوقت، نجح رفقاء الحارس وافق في إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق خوالد ومن ضربة جزاء عند الدقيقة (76)، ليضاعف نفس اللاعب من مكسب فريقه في غفلة من الدفاع الباتني (د84)، وسط دهشة الأنصار الحاضرين.
ورغم محاولات غشام وزيادي لتعديل النتيجة، إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية المواجهة، بخسارة الشباب تحت قيادة مدرب الرديف ملالة.
م ـ مداني
