تدخل مولودية قسنطينة مباراة اليوم أمام شبيبة جيجل، وكلها عزم على تحقيق انتصار، يُنعش آمالها في البقاء ضمن الوطني الثاني هواة.
ولا يُمثل اللقاء الذي يحتضنه ملعب بن عبد المالك رمضان، مجرد ثلاث نقاط للفريق القسنطيني، بل يعد بمثابة طوق نجاة من الغرق في دوامة الحسابات.
هذا، وستصطدم المولودية اليوم بمنافس لا يُستهان به، على اعتبار أن شبيبة جيجل، تمر بفترة تألق لافت في مرحلة الإياب، محققة سلسلة من النتائج الإيجابية تجعلها خصما صعب المراس، ومع أن أفضلية الأرض والجمهور تصب في صالح الموك، إلا أن الفريق القسنطيني لم يُحسن استثمارها في الجولات الماضية، حيث عانى من هزائم متكررة بميدانه، وهو ما يزيد من تعقيد المهمة.
وكان المدرب كمال عاشوري صريحا مع لاعبيه، مؤكدا أن هامش الخطأ أصبح منعدما، وأن أي تعثر جديد سيُعقد حسابات البقاء، وهو ما دفعه إلى إطلاق نداء واضح بضرورة القتال، خاصة وأن عدد الجولات المتبقية لا يسمح بأي تهاون.
ورغم العزيمة التي ترافق الفريق، إلا أن هاجس الغيابات يلاحق التشكيلة، ما قد يُربك حسابات المدرب عاشوري، خاصة وأن المولودية ستفتقد خدمات أسماء وازنة في التعداد، أبرزها بوذن، الدوسن، إمام نور، بن عياش، بلقاسم وبوزيدي.
في المقابل، يستبشر الطاقم الفني خيرا بعودة القائد فرحات أيوب، بعد استنفاده للعقوبة، بالإضافة إلى الهداف نوفل لعلاوي، الذي عاد إلى التدريبات بعد تراجعه عن قرار المقاطعة، ما يمنح بعض التوازن للخط الأمامي، أما الحارس بوذن، فقد أثار جدلا كبيرا، بعد أن ظل هاتفه مغلقا، رغم محاولات الإدارة، وهو الأمر الذي أغضب الطاقم الفني والمسيرين، ودفعهم إلى اتخاذ قرار نهائي، يقضي بالتخلي عن خدماته.
قدري: «لن نسقط.. وستكون انطلاقة جديدة على أسس صحيحة»
كان لرئيس الفريق نور الدين قدري، تدخل عبر النصر أمس، أكد فيه أن الموك لن تسقط، مهما كانت العقبات، مشيرا إلى أن الفريق بحاجة فقط إلى ست نقاط لضمان البقاء، وهي مهمة يراها ممكنة التحقيق انطلاقا من مباراة اليوم.
وقال قدري: «المولودية ستبقى، رغم كل الأزمات التي عصفت بها هذا الموسم، ونثق في من بقي وفيا للفريق وسنواصل القتال من أجل البقاء»، وأضاف: «من لبّى النداء وعاد إلى التدريبات سيكون محل احترام، أما من أدار ظهره للفريق، فلن يمر موقفه مرور الكرام، خاصة وأننا بذلنا مجهودات كبيرة لتسوية الوضعية المالية»، كما كشف قدري أن إدارة الفريق في طريقها للتخلص من أكبر مشاكل المواسم الماضية، والمتمثل في تراكم الديون، مؤكدا أن المستقبل سيكون أفضل، وأنه في حال استمر في منصبه الموسم المقبل، فإن انطلاقة جديدة ستُرسم بأسس متينة وتخطيط محكم، لتفادي تكرار أخطاء الماضي.
سمير. ك
