* طوينا صفحة المقاطعين ومن ضحى يستحق الاحترام
عبر مدرب مولودية قسنطينة كمال عاشوري في تصريحات للنصر، عن قلقه من الوضعية الحالية للفريق، رغم الخطوة الكبيرة التي قطعها نحو ضمان البقاء، محذرا من التراخي في قادم الجولات، ومعتبرا في الوقت ذاته أن ما مر به الفريق هذا الموسم يجب أن يكون «درسا مجانيا» لكل مكونات المولودية، حتى لا تتكرر سيناريوهات المعاناة، التي باتت تهدد مستقبل الموك من موسم لآخر.
وشدد التقني العاصمي، على أن البقاء لم يُحسم بعد، رغم الفوز الأخير الذي رفع من معنويات اللاعبين، وأعاد الأمل لأنصار الفريق، وقال في هذا السياق:» البعض يعتقد أن الأمور حُسمت، ولكن الحقيقة أننا لم نضمن البقاء رسميا بعد، وهناك مباريات صعبة تنتظرنا، والاستسهال قد يُكلفنا غاليا».
وأبدى المدرب انزعاجه من بعض الغيابات المسجلة في حصة الاستئناف التي جرت يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين عادوا تدريجيا في الحصة الموالية، وهو أمر وصفه بغير المقبول في مرحلة حساسة كهذه، وقال:» الفترة الحالية تستدعي التكاتف، ولا مجال للتراخي أو الغياب دون أسباب وجيهة».وبخصوص اللاعبين الذين قاطعوا الفريق، أكد عاشوري أن الإدارة والطاقم الفني لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل حاولوا مرارا استرجاعهم، لكن دون جدوى، وقال:» ترجّيناهم أن يعودوا، ولكنهم رفضوا، وفي النهاية من بقي وضحى معنا يستحق كل التقدير، أما من غادر فالجمهور وحده من يحكم عليهم».
واعتبر عاشوري، أن الحديث عن الأمور المالية لا يُبرر الغياب في هذا التوقيت، رغم إقراره بأهمية التسيير العقلاني، مضيفا:» نعم، المال مهم، ولكن روح المجموعة والانتماء للفريق أهم في أوقات الشدة».
وعن الجانب الفني، عبر عاشوري عن رضاه على أداء اللاعبين الشبان الذين منحهم الفرصة مؤخرا، والذين أظهروا التزاما كبيرا، ورغبة حقيقية في إنقاذ الفريق، وقال في هذا الصدد:» الشبان كانوا في الموعد، ولم يتراجعوا رغم الضغط، ووجود بعض الركائز الذين أصروا على البقاء إلى غاية آخر رمق منحنا دفعة قوية»، وأضاف: «سنُكمل الموسم بذات التشكيلة، وثقتي في هذه المجموعة لا حدود لها، ونملك روحا جديدة، وأملنا أن نحسم البقاء في أقرب وقت ممكن».واختتم مدرب الموك حديثه بالتأكيد على أهمية المباراة المقبلة أمام اتحاد الشاوية، والمقررة هذا السبت، معتبرا إياها محطة مفصلية في مسار الفريق نحو البقاء، وقال:» سنلعب بشراسة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، والفوز الأخير أمام شبيبة جيجل أعاد لنا الثقة، وهناك وعود بتسوية منحة الفوز، وهو محفز إضافي قبل موعد الشاوية». سمير. ك