رغم السيطرة والأداء المميز: المولودية تودع دوري الأبطال بمرارة

ودعت مولودية الجزائر مغامرتها في دوري أبطال إفريقيا، عقب تعادلها السلبي، عشية أمس، أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، في إياب الدور ربع النهائي.
ولم تكن هذه النتيجة كافية لتجاوز عقبة هذا الدور، بعدما كانت قد خسرت المولودية ذهابا بهدف دون رد بملعب 5 جويلية، ما منح التأشيرة لخصمها الذي عرف كيف يدير المواجهتين بذكاء كبير.
ورغم كل الجهود الكبيرة التي بذلها أشبال المدرب خالد بن يحيى، إلا أن الفعالية الهجومية خانت الفريق في لقاءي الذهاب والإياب. وقدمت المولودية أداء رائعا ومقبولا، وسيطرت في أغلب فترات المباراة، خصوصا في الشوط الأول من لقاء الإياب، أين فرضت ضغطا متواصلا على مرمى المنافس، لكن دون أن تترجم تلك السيطرة إلى أهداف.
وفي المرحلة الثانية، لجأ بن يحيى إلى إجراء تغييرات هجومية لمحاولة فك شفرة الدفاع الجنوب إفريقي، الذي ظهر منظما وصلبا مع اعتماد على المرتدات.
وضاعت بعض الفرص الذهبية التي كان من الممكن أن تغيّر مجرى اللقاء، أبرزها تلك التي جاءت في الدقائق الأخيرة عن طريق نزلة، وكادت تكتب اسم المولودية في مربع الكبار.
وبهذا الإقصاء المرير، تكون مولودية الجزائر قد ضيّعت ثاني أهدافها هذا الموسم، بعد الخروج من منافسة كأس الجزائر، لتجد نفسها مجبرة على التركيز الكامل على البطولة المحلية، التي تبقى الأمل الوحيد لإنهاء الموسم بلقب يُرضي الجماهير ويمنح الفريق الاستمرارية في مشروعه التنافسي.
ورغم الخروج، إلا أن الأداء المشرف الذي قدمه رفقاء نعيجي في البطولة القارية هذا الموسم، يمنح أنصار الفريق بعض الأمل والتفاؤل، خاصة في ظل الاستقرار الفني والتكتيكي الذي ظهر به الفريق.
سمير. ك