عبّر مدرب مولودية قسنطينة كمال عاشوري، عن ارتياحه بعد نجاح فريقه بنسبة كبيرة جدا في ضمان البقاء ضمن بطولة الوطني الثاني هواة.
عاشوري الذي تسلم مهمة الإشراف على العارضة الفنية في وقت حرج، لم يخف حجم التحديات التي واجهها منذ بداية مشواره، حيث صرح قائلا: «أنهينا مهمتنا بنجاح بعد أن رسمنا تقريبا بقاء الموك. لقد استلمنا زمام الفريق في ظرف حساس وصعب، خاصة مع رحيل ومقاطعة الركائز، وكان الفريق أقرب للسقوط».
ورغم كل العراقيل، رفض المدرب العاصمي الاستسلام، مؤكدا أنه وفريق عمله قرروا خوض التحدي بكل شجاعة: «لم نستسلم، بل واصلنا الكفاح ومنحنا الثقة للشبان الذين آمنّا بقدراتهم في إنقاذ الفريق، وبقليل من الخبرة، رفقة طاقمي، وبكثير من الصبر، نجحنا في الوصول إلى المبتغى».
9 نقاط كاملة بفضل شبان الرديف
أكد عاشوري أن الاعتماد على شبان الفريق لم يكن قرارا عشوائيا، بل جاء عن قناعة، وقد جاءت النتائج لتؤكد صواب خياره: «تمكن هؤلاء الشبان من حصد 9 نقاط في آخر ثلاث مباريات بعد الفوز على أولمبي المقرن، شبيبة جيجل واتحاد الشاوية.. كل الأهداف تقريبا جاءت بأقدام لاعبي الرديف»، مضيفا: «هدفان من معيزو، أحدهما في لقاء الشاوية، وهدف من كيحول، وتمريرات حاسمة وهدف من ماضي... هذا لا يلغي دور الركائز الذين ضحوا وأكملوا الموسم معنا، فقد وضعنا اليد في اليد ونجحنا في إنقاذ هذا الفريق العريق من مستقبل مجهول».
عملنا دون أجر..وننتظر وعود الإدارة
وفيما يتعلق بمستحقاته المالية، قال عاشوري بصراحة: «لم نتلق أي سنتيم منذ بداية المهمة، عملنا بمبدأ الثقة والنية الحسنة. ننتظر تجسيد الوعود التي قدمها لنا الرئيس نور الدين قدري، الذي لا أحد ينكر حبه للموك، لكن الظروف كانت أقوى منه. سننهي الموسم بشرف وسنقود المولودية إلى مرتبة مشرفة، وبعدها سيكون لنا كلام آخر بخصوص المستحقات».
أتمنى الاستمرار وأبناء الفريق يستحقون الفرصة
وفي ختام حديثه، أكد عاشوري أنه لا يعرف ما يحمله له المستقبل، لكنه عبر عن رغبته في مواصلة العمل مع الموك الموسم المقبل: «لا أعرف مستقبلي وأتمنى البقاء، لكن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه. ما يهم الآن هو منح الفرصة لأبناء الموك، لأنهم يمتلكون التكوين، وحب الألوان، وما قدموه مؤخرا يلخص كل شيء».
سمير. ك