ينهي فريق شبيبة سكيكدة اليوم، التربص التحضيري الذي يقيمه منذ نهاية الأسبوع الفارط، والخاتمة ستكون بخوض مباراة ودية مع المستضيف أولمبي بومهرة، الناشط في الجهوي الأول لرابطة عنابة، وسط ارتياح كبير للمدرب الجديد السعيد بلعريبي للظروف التي تجرى فيها الاستعدادات، تحسبا لمرحلة الإياب من البطولة، إلى درجة أنه أبدى تفاؤله بالقدرة على العودة بقوة، والدفاع عن حظوظ الصعود إلى الرابطة الثانية.
وأكد المدرب بلعريبي في اتصال مع النصر أمس، بأن ودية بومهرة هي الثانية في برنامج المعسكر الإعدادي الذي تمت برمجته تزامنا مع فترة ركون المنافسة إلى الراحة الإجبارية، بعد المقابلة الأولى التي كانت مساء الاثنين، مع الجار جيل منزل الأبطال، ولو أننا ـ كما قال ـ " بصدد تجسيد برنامج سطرناه بنية تدارك النقائص المسجلة، لأن تواجدي على رأس العارضة الفنية للفريق كان بنية العمل على ترتيب البيت بأقصى سرعة ممكنة، وذلك بإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، وبالتالي تمكين شبيبة سكيكدة من مواصلة الموسم كواحد من المتنافسين على تأشيرة الصعود في المجموعة الشرقية، خاصة وأن المفاوضات مع إدارة النادي كانت واضحة، وذلك بضبط الخطوط العريضة، لمشروع برنامج العمل المسطر".
وأوضح بلعريبي في معرض حديثه، بأنه وبعد انسحابه من تدريب مولودية قسنطينة تلقى اتصالا من إدارة شبيبة سكيكدة، فسارت الأمور ـ حسبه ـ " في الاتجاه السليم، رغم أنني مازالت لم أسو وضعيتي الإدارية مع مولودية قسنطينة، لأن إجراءات فسخ العقد لم تستكمل بعد، ومع ذلك فقد باشرت عملي تزامنا مع ركون البطولة إلى الراحة، وهي الفترة التي كان لزاما علينا استغلالها لشحن البطاريات مجددا، لأن التشريح الأولي للتعداد أبان عن توازن في التركيبة، بوجود عناصر باستطاعتها وضع بصمتها على الآداء، خاصة من الناحية الفردية، لكن الإشكال المطروح بحدة يخص التنظيم وكذا المردود الجماعي، فضلا عن قضية نقص الفعالية في الهجوم، وهي جوانب يستوجب التركيز عليها في مرحلة الإياب من البطولة".
وحسب ذات المتحدث، فإن وضعية شبيبة سكيكدة في سلم الترتيب، لا تحجب الرؤية عن العديد من النقائص المسجلة، وقال في هذا الشأن : "إشكالية دخول المنافسة مباشرة دون القيام بتحضيرات جدية قبل انطلاق الموسم ألقت بظلالها على مشوار الفريق، لأن كثرة الإصابات، كانت أكبر عقبة اعترضت الشبيبة في مرحلة الذهاب، والحرمان من خدمات بعض العناصر في المباريات الحاسمة، أثر بصورة مباشرة على الحصاد النقطي، وعليه فإننا حاولنا التركيز على هذا الجانب في التربص الذي نقيمه منذ بداية الأسبوع الجاري، بالقرية السياحية بسكيكدة، لأن العامل البدني يلعب دورا بارزا في النصف الثاني من البطولة، والاطمئنان أكثر على الجاهزية البدنية كفيل بتوجيه الانشغال الميداني نحو الاستثمار في التركيبة البشرية المتوفرة، مادام أمل الصعود لا يزال قائما، وهدفنا يبقى تشكيل فريق تنافسي قادر على الدفاع عن حظوظ الفريق إلى آخر لحظة من البطولة، مع عدم فرض ضغط على اللاعبين، ولو أن الأنصار ما فتئوا يطالبون بعودة الشبيبة إلى الوطني الثاني، وهو طموح مشروع، لكن تجسيده ميدانيا ليس بيد المدرب فقط، بل يتطلب تضافر جهود كل الأطراف الفاعلة، مع توفير الجو المناسب".
ص / فرطــاس
