* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
يشهد سوق الدروس الخصوصية هذه الأيام ، حركية متزايدة على كافة المستويات، حيث يتسابق الأولياء لمساعدة أبنائهم على تدارك المناهج، نتيجة تأثرهم بالغلق المبكر للمدارس بسبب جائحة كورونا، في نشاط يسيطر عليه التعليم «غير المنظم»، فيما تبقى المدارس المعتمدة مغلقة، إلى غاية الإعلان عن قرار استئناف الموسم الجديد.
سجل عدد كبير من الأولياء أبناءهم لمتابعة الدروس الخصوصية، استعدادا لإعادة فتح المدارس و انطلاق العام الدراسي المقبل، حيث عاد نشاط أساتذة الدعم غير المعتمد من طرف الدولة، بشكل مكثف عبر مختلف الأحياء، ما يعكسه التهافت الكبير للتلاميذ و ذويهم منذ نحو 15 يوما تقريبا.
أولياء يتسابقون لتسجيل أبنائهم في دروس الدعم
قال طارق، أستاذ مادة الرياضيات في التعليم المتوسط، أن الدروس الخصوصية الموجهة للمقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، لم تتوقف إلى آخر يوم قبل الامتحان، في حين يتسابق منذ فترة، عدد كبير من الأولياء، لتسجيل أبنائهم في هذه الأقسام، خاصة بالنسبة للطورين الابتدائي و المتوسط و ذلك في جميع المواد.
و أوضح بعض الأولياء أن القرار جاء نتيجة توقف العام الدراسي الفارط قبل نهايته، بسبب تفشي وباء كورونا، مما تسبب في تراكم الدروس، و هو ما جعلهم متخوفون على مستقبل أبنائهم، في حال انتقلوا بشكل مباشر إلى المستوى الموالي من التعليم، حيث أوضح السيد سمير، أنه سجل ابنه الذي كان في القسم الأول من التعليم الابتدائي بإحدى الجمعيات النشطة بحيه، لمتابعة دروس في جميع المواد، سعيا منه لتحضير ابنه للانتقال إلى القسم الثاني، بمستوى يأمل أن يكون مقبولا.
بين تراجع المستوى و الخوف من صعوبات الأقسام الأعلى
تحدث أولياء آخرون عما اعتبروه تراجعا في مستوى أبنائهم، خاصة بالطور الابتدائي، حيث أكدت السيدة سامية، أنها اصطدمت بحقيقة أن ابنها الذي يدرس في القسم الثاني ابتدائي، لم يعد يجيد الكتابة، ما دفعها إلى تسجيله لتلقي دروس دعم ببيت إحدى المعلمات.
و ذكرت من جهتها معلمة الدروس الخصوصية رانيا، أنها تلقت عددا كبيرا من الاتصالات من أولياء تلاميذ من أجل مباشرة الدروس الخصوصية في الطورين الابتدائي و المتوسط، من أجل تحسين مستوى أبنائهم و تحضيرهم لدخول مدرسي مريح، بعيدا عن مشاكل النسيان و تراجع المستوى، و كذلك تحضيرا لدروس في مستوى أعلى، تكون سهلة بالنسبة إليهم.
و أشارت المعلمة رانيا إلى نمط آخر في التعليم، موجه لحالات خاصة، يؤدي فيه المعلم دور الأولياء في المتابعة اليومية لأطفالهم، و هو نمط تحكمه معايير خاصة تتعلق بالتوقيت، و حتى طريقة التدريس، لكونه يشمل جميع المواد و يقدم ضمن حصص فردية ، و هذا النمط من الدروس يطلبه عادة من المعلم الأولياء غير المتعلمين، أو غير المتفرغين للقيام بهذا الدور، على حد تعبيرها.
تكاليف تحرق جيوب الأولياء
الدروس الخصوصية أو التعليم «غير النظامي» ، غير المرخص به، يقدمها مدرسون على مستوى المرائب أو البيوت، سواء كان ذلك بشكل فردي، أو في ما يشبه المجموعات التي تقدم دروس دعم لجميع المستويات و في جميع المواد، قال بعض الأولياء أن الحصة الواحدة من بعض المواد مثل الرياضيات، ارتفع سعرها بين 300 إلى 500 دينار، فيما تبقى الحصص الفردية أعلى ثمنا، و ترتفع أسعارها، حسب الأولياء، بشكل مستمر.
و قد اشتكى أولياء من غلاء أسعار دروس الدعم التي اعتبروها ضرورية في مختلف المستويات، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، ما يصعب عليهم مهمة توفير تكاليف الأدوات و اللوازم المدرسية للعام الدراسي الجديد، مثل المحافظ، المآزر، الكتب و الأدوات، ما يزيد الطين بلة، كما قال السيد بلال، فتكاليف الدروس الخصوصية تثقل كاهل الأولياء، في وقت لم يسلم الكثيرون من تداعيات جائحة كورونا التي تسببت في تدني المستوى المعيشي عند عدد كبير من الأسر التي تعتمد على الدخل اليومي.
إ.زياري