• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
تعد التوبة من المعاصي التي يقع فيها المسلم، من الصغائر والكبائر واجبا شرعيا؛ يتفقد من خلالها أحوال إيمانه وعلاقته مع الله تعالى والمجتمع؛ لأنه بطبعه البشري عرضة للخطأ والوقوع في الذنوب؛ فيبادر للندم والإقلاع عن تلك المعاصي عازما على عدم العودة إليها مجددا؛ فاتحا بذلك صفحة جديدة يأمل أن يملأها حسنات يلقى بها ربه؛ لقوله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )).
لكن توبة المسلم من معاصيه التي اعتدى بها على حقوق الله تعالى مختلفة عن تلك التي اعتدى بها عن حقوق العباد؛ فإذا كان الندم والإقلاع والعزم على عدم الرجوع وقضاء ما فات مما يمكن قضاؤه، كاف في النوع الأول من المعاصي؛ فإن النوع الثاني منها يقتضي إضافة إلى ذلك رد الحقوق لأصحابها والتحلل من مظالمهم في حياته؛ فلا يظن التائب منها أن توبته ستقبل وتترتب عليه آثارها وهو لما يزل مستوليا على حقوق العباد التي أخذها منهم ظلما وعدوانا؛ سواء أكانت هذه الحقوق من مصالح المسلمين العامة أم من مصالحهم الخاصة؛ لما روى البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ).
فمن تولى مسؤولية عامة من مصالح المسلمين فاختلس مالا منقولا أو عقارا أو أخذ ما ليس له الحق في أخذه شرعا وقانونا، سواء قل أو كثر؛ فإنه يجب عليه رده للصالح العام والتحلل منه، لأنه كان مؤتمنا على أموال المسلمين ومصالحهم فخان الأمانة ولم يحفظ المصالح، وكذا من لم يؤد عمله بإتقان وبما تقتضيه شروط العمل الذي تقاضى مقابله أجرا، أو لم يف بشروط عقد أو مهمة وأخذ مقابلها المالي، أو قصر في مشروع عمومي فلم ينجزه بمواصفات دفتر الأعباء الذي التزم به وبموجبه يأخذ مقابله من أموال الأمة، وهكذا دواليك؛ فكل هذا خيانة لأمانة وغلول وأكل لأموال الأمة بغير حق، لقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ))، وقول الله تعالى: ((وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون))، وفي الحديث: (لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له)، ولذلك جاءت آثار كثيرة تحذر من تولي المناصب العامة لمن هو غير مؤهل لها؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: (إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ) رواه البخاري .وعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟، قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا) رواه مسلم.
وكذا ينبغي على من أخذ من عباد الله تعالى حقوقا ومصالح بغير وجه حق أن يردها إليهم ويتحلل منها قبل موته ليستكمل توبته؛ أو يطلب العفو والصفح إن كان عاجزا عن أداء ما أخذ لتعذر ذلك أو استحالته؛ أما أن يغض الطرف على الحقوق التي أخذها عن طريق الاستيلاء على ميراث أقاربه أو أكل مال اليتيم أو هروبا من نفقة عائلية واجبة عليه، أو التنكر لدين ترتب في ذمته، أو أخذ أموال سرقة أو اختلاسا أو نهبا أو سطوا أو تزويرا أو غشا، أو رشوة، أو شهادة زور، أو انتهاك حرمة نفس أو ما دونها أو انتهاك عرض، أو ما سوى ذلك من المظالم، فكلها تتطلب صلحا مع أصحابها وإعادة لها؛ حتى تستكمل أركان التوبة. ع/خ
العبادات شرعت لما تتركه من أثر على سلوكنا
إن العبادات لم تشرع لذاتها وإنما شرعت لغاية نبيلة يدركها كل من تأمل قوله تعالى (لعلكم تتقون) التي تكررت في كثير من الآيات بعد توجيهات وأوامر معينة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المقصود من هذه المأمورات والإرشادات هو الأثر الذي ينبغي أن تتركه على تصرفات العبد وسلوكاته .
ففي سورة البقرة نلاحظ أن الباري سبحانه بعد أن فرض الصوم علينا ختم الآية بـ (( لعلكم تتقون)) ، وفي نفس السورة أمرنا بالقيام بجميع العبادات من صلاة وزكاة وغيرها قائلا : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).
فالصوم الحقيقي يعلمنا الرقابة الذاتية الدائمة في خلواتنا وجلواتنا بعد إكمالنا للتربص الذي يستمر شهرا كاملا . والصلاة تعلمنا الاهتمام بقواعد النظافة و تقدير الوقت وحسن تنظيمه واستغلاله . والزكاة تعلمنا البذل والسخاء والإنفاق وتطهير النفس من الشح والبخل والأثرة. والحج يعلمنا معاني التضحية بالنفس والمال والوقت والجهد متى تطلب الأمر. وهكذا تتجمع في النفس الكثير من القيم والآداب التي تجعل من المسلم خلقا آخر.
إن إصلاح النفس إنما يكون بتطبيق أوامر الله والابتعاد عن نواهيه، ذلك أن الله هو خالق هذه النفس ويعلم ما ينفعها وما يضرها (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، ومن رحمته ولطفه بعباده أحيانا أخذهم بالشدة والبأس حتى ينتبهوا ويراجعوا أنفسهم ويثوبوا إلى رشدهم كما حدث مع بني إسرائيل سابقا ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وقد تكون بعض التشريعات صعبة على النفس ولكن الخير في تنفيذها وتطبيقها لأن شريعة الإسلام قائمة على أساس جلب النفع ودفع الضرر ليسعد الجميع في رحابها بعد إتباعها وكما تحققت معجزة تغيير العرب ( بالإسلام ) من أمة راعية للغنم إلى أمة راعية للأمم . يمكن أن تتحقق هذه المعجزة في أي زمان ومكان متى حضر الدين في حياتنا وأخذت الأنفس على منهاجه وسارت على طريقه المستقيم . ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)).
إن المشكلة التي نعاني منها اليوم هو سوء فهمنا لمقصد الشارع من تشريع العبادات وغيرها . حيث غابت الغاية في أدائها وتحولت الوسيلة إلى غاية. وهذا هو سبب عدم وجود آثار الصوم و الصلاة والزكاة والحج في حياتنا، بعد أن تحولت هذه العبادات (التي هي وسائل) إلى أشكال تمارس لذاتها، لتصبح عبئا على النفس . فلا تؤديها إلا على مضض . وشتان بين إقبال الآبق وإقبال المشتاق .
انطلاق المسابقة التصفوية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن
انطلقت أمس الأول الاثنين 17 رمضان 1443ه الموافق 18 أفريل 2022 بدار الإمام بالمحمدية، المسابقة التصفوية الوطنية الخاصة بجائزة الجزائر لحفظ القرآن ولإحياء التراث الإسلامي، في فرعين اثنين هما المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للكبار الذين تتجاوز أعمارهم 25 سنة، والفرع الثاني المسابقة التشجعية لصغار الحفظة ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة، وحسب موقع وزارة الشؤون الدينية سيتنافس خلال هذه التصفيات 58 متسابقا في كل فرع من مختلف ولايات الوطن عبر تقنيات التحاضر المرئي عن بُعد، والتي ستفضي إلى اختيار 15 متنافسا في كل فرع، سيتبارون حضوريا ضمن فعاليات الجائزة التي ستجرى في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 رمضان 1443ه الموافق من 22 إلى 26 أفريل 2022م. وستختتم بتكريم الفائزين خلال الحفل الذي سيقام احتفاء بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
ما هو الوقت الذي يجوز لي أن أخرج زكاة الفطر فيه؟
أفضل وقت إخراج زكاة الفطر هو صبيحة يوم العيد قبل الصلاة، لما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنه (أن رسول الله أمر بإخراج زكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة). ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لفعل الصحابة رضي الله عنهم وأقرهم النبي على ذلك، ففي البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (وكانوا يُعطون قبل الفطر بيوم أو يومين). وعليه فيمكنك أن تخرج زكاة فطرك ابتداء من ليلة الثامن والعشرين من رمضان.
أما بالنسبة لأموال زكاة الفطر التي تدفع لصندوق الزكاة بالمساجد، فإنها تبقى أمانة محفوظة بها، لتوزع على الفقراء والمساكين يوما أو يومين قبل عيد الفطر المبارك كما عليه السنة النبوية، ودفْعها للمساجد في وقت مبكر يُمكّن القائمين على الصندوق من إحصائها وإحصاء الذين سيستفيدون منها من الفقراء والمساكين وتوزيعها بما يتناسب وحالة احتياجهم، وهذا هو الأولى
ما حكم الفطر في السفر في رمضان ؟
من المعلوم شرعا أن الفطر في السفر في شهر رمضان مباح، نص عليه الكتاب في قوله تعالى: «فمن كان منكم مريـضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، فقد ذكر الشافعي وعلماء الأندلس أن الفطر أفضل من الصوم في السفر في رمضان، وقد صح أنه آخر الأمرين له صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن شهاب: وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من فعله (ص). كما صح أنه (ص) آثر الفطر في سفر الغزو على الصوم في قوله (ص): «إنكم مصبحو عدوّكم والفطر أقوى لكم فأفطروا»، وذلك للمشقة التي تصيب الغازي غالبا، كما صح عنه (ص) أن الناس شق عليهم الصيام وهم مسافرون معه (ص) «فلما بلغ ذلك النبي (ص)، دعا بقدح فشرب فأفطر الناس»، كما نطق القرآن الكريم فقال: «وما جعل عليكم في الدين من حرج»، وقد كان (ص) خُلُقُه القرآن. وعن أبي سعيد الخدري: «كنا نغزو مع رسول الله (ص) في رمضان، فمنا الصائم ومنا المفطر، من وجد قوة فصام فذلك حسن، ومن وجد ضعفا فأفطر فذلك حسن». قال ابن حبيب وابن العربي: فأما عند القرب من العدو فلا ينبغي أن يكون في استحباب الفطر اختلاف. فهذه الأخبار تدل على أن الصوم في السفر غير واجب، ويبقى الأمر بين الاستحباب والإباحة.
وزارة الشؤون الدينية
المصحف الالكتروني لم يزحزح مكانة المصحف الورقي
على الرغم من مرور أزيد من سبع سنوات على إطلاق المصحف الالكتروني وتفاسيره بلغات كثيرة وبأصوات مقرئين كثـر؛ وعلى الرغم من سهولة الوصول إليه واستعماله عبر الأجهزة الذكية الحديثة، إلا أنه لم يزحزح المصحف الورقي عن مكانته عند المسلمين؛ حيث ما يزال الإقبال عليه كثيرا في بيوت الله تعالى وفي بيوت المسلمين الذين يؤثرون تلاوة وردهم اليومي منه لاسيما في شهر رمضان على استعمال المصحف الالكتروني، حيث ينظر إليه المسلمون نظرة تعبد فمجرد لمس المصحف أو النظر إليه يعد عبادة في نظرهم ناهيك عن تلاوته؛ بل إن الكثير منهم يضعونه في بيوتهم أو يصطحبونه معهم في أسفارهم تبركا؛ ولذلك ما يزال يطبع بكثـرة وبمختلف الخطوط والأحجام والبعض ما يزال حريصا على خطه بيده كما كان يخط عند المسلمين قديما، لكن المصحف الالكتروني يؤدي هو الآخر أدوارا كبيرة لاسيما بالنسبة لطلبة العلم والباحثين الذين ينقلون منه ويدققون من خلاله.
ع/خ