الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يصاب عدد من الصائمين بالدوار «الدوخة»، بدرجات متفاوتة وأوقات مختلفة، فمنهم من يصابون بالدوار مرة واحدة في اليوم، و منهم من يشعر به عدة مرات في نفس اليوم، و يرتبط بعوامل كثيرة، كما قال المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش للنصر.
أوضح الطبيب للنصر، أن الدوار يمكن أن يرتبط ببعض الأمراض المزمنة، مثل داء السكري، فالمصابون بهذا الداء المزمن ، يمكن أن يشعروا بالدوار عندما تنخفض نسبة السكر في دمهم، و تتمثل الأعراض في التعرق و عدم التركيز و زيادة خفقان القلب و الرعشة و القلق و التوتر، و في هذه الحالة يجب على المريض الإفطار فورا، بتناول بعض الحلويات أو حبات التمر أو العصائر، لرفع نسبة السكر في الدم و تفادي المضاعفات الصحية.
كما أن المرضى المصابين بالضغط الدموي، يمكن أن يشعروا بالدوار وعدم التوازن، خاصة عند الوقوف بسرعة، في حال كان المريض نائما أو جالسا، حيث يشعر بانخفاض الضغط الدموي بشكل مفاجئ، وفي الغالب فإن سبب الدوار، هو نقص شرب هذه الفئة من المرضى للماء، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط الدموي، كما أن الإخلال بمواعيد أخذ الأدوية بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، بمختلف أنواعهم، يمكن أن يتسبب في الشعور بالدوار.
بالنسبة للأشخاص السليمين العاديين، فاإن أسباب الدوار لها علاقة بمجموعة من العوامل، في مقدمتها الإرهاق الشديد الناجم عن الجهد البدني أو الفكري أو العضلي الكبير، أو السفر.
و أكد الدكتور كواش أن هذه الجهود و الأنشطة تحتاج إلى السكر و الطاقة و الأوكسجين، و بالتالي فإن الصائم الذي يبذل جهدا كبيرا جدا خلال النهار، تظهر عليه أعراض الدوار، خاصة بعد الظهيرة، كما أنها تظهر على مراحل مختلفة.
من جهة أخرى ، فإن قلة النوم من أهم أسباب هذه الحالة، و في ذات السياق ، أوضح المتحدث، أن الشخص الذي يقلص عدد ساعات نومه كل ليلة، يشعر بإرهاق شديد و دوار، خاصة في الفترة المسائية و يزيد هذا الشعور المزعج مع اقتراب ساعة الإفطار.
كما أن المرضى المصابين بفقر الدم، الذين يعانون من النحافة الشديدة، أو البدينين، يمكن أن يشعروا بالدوار خلال نهار رمضان، فالشخص النحيف جدا ليست لديه الطاقة الكافية لكي يستهلكها، أما البدين فيحتاج إلى تغذية جسمه و منحه ما يحتاجه من المأكولات المختلفة.
و من بين الأسباب الأخرى، حسب المختص، قلة شرب الماء ، فنقص السوائل في الجسم، نتيجة عدم شرب كميات كافية من الماء في الفترة الممتدة بين الإفطار و السحور، و شرب المنبهات، مثل القهوة و الشاي المدرين للبول، يؤديان إلى جفاف الجسم، فيشعر الصائم بالإرهاق الشديد الذي يظهر على شكل دوار بدرجات متفاوتة، حسب جهده و طاقته البدنية و حالته الصحية العامة.
و يؤدي أيضا تناول وجبات غذائية غير متوازنة وغير صحية، مثل الأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة المقلية، و المشروبات الغازية المختلفة، إلى الشعور بالدوار وعدم توازن الجسم.
و أضاف المتحدث أن سوء التغذية و قلة الشهية، يؤديان أيضا إلى نفس الشعور طيلة اليوم، نتيجة عدم استفادة الجسم من الغذاء الكافي في الفترة بين الإفطار و السحور.
ويؤدي سوء برمجة الأنشطة، سواء الفكرية أو البدنية، إلى ذات الحالة، كأن يقوم الصائم بجهد بدني كبير في بداية النهار، لذلك يجب عليه أن يوزع نشاطه على ساعات النهار، و تجنب الجهد البدني والفكري الشديد، كما يؤدي عدم اختيار الوقت المناسب إلى نفس النتيجة، فيستحسن عدم القيام بجهد بدني كبير ليلا و كذلك في فترة القيلولة، فخلالهما تنخفض طاقة الجسم، حتى و لو لم يقم الشخص بأي جهد.
و يدعو الدكتور أمحمد كواش الصائمين، إلى عدم الاستهانة بالدوار، خاصة إذا كان متواصلا ودام عدة أيام، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب الحقيقية، و يكون ذلك من خلال الفحص الإكلينيكي و التحاليل الطبية للتأكد من أن الأمر مجرد عارض بسيط، أو أنه يرتبط بمرض خفي، مثل الضغط الدموي أو السكري أو اضطرابات الغدد أو فقر الدم.
كما شدد الطبيب على الالتزام بتناول وجبات غذائية متوازنة و صحية، وشرب كميات كافية من السوائل الطبيعية، لاسيما الماء، مع إعطاء الجسم حقه من الراحة و النوم الكافي.
سامية إخليف