* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
تعرف المدراس الخاصة والنوادي وبعض الجمعيات، إقبالا من طرف التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، على تعلم اللغات الأجنبية خلال العطلة الصيفية، بدعم من أوليائهم الذين يرغبون في تحسين مستواهم، خصوصا في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، و يشجعونهم على تعلم لغات جديدة، كالتركية، الإسبانية، الإيطالية وغيرها.
ويذكر في هذا الإطار صاحب مدرسة خاصة في تعليم اللغات الأجنبية بولاية البليدة، بأنه سجل إقبالا متزايدا للأطفال على تعلم اللغات الأجنبية خلال العطلة الصيفية، مشيرا إلى تسجيل إقبال لافت على تعلم اللغة الإنجليزية، سواء من طرف تلاميذ الابتدائي أو المتوسط، وحتى الثانوي.
و ربط المتحدث الإقبال على تعلم اللغة الإنجليزية، بقرار الحكومة الأخير المتعلق بتعليم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، و يسعى بعض الأولياء، حسبه، إلى تلقين أبنائهم اللغة الإنجليزية قبل إدراجها بشكل رسمي في المرحلة الابتدائية، كما أنها تحظى بأهمية كبيرة في شتى الميادين، و تعتبر لغة العلم عبر العالم، مما جعلها تحظى باهتمام كبير بالنسبة للأجيال الصاعدة، وحتى بالنسبة لبعض الإطارات ومسيري المؤسسات الاقتصادية الذين يقبلون على تعلم اللغة الإنجليزية.
و شدد صاحب المدرسة الخاصة، بأن قرار الحكومة الأخير بإدراج اللغة الإنجليزية في الابتدائي، كان له صدى إيجابيا في الإقبال على تعلمها خلال الفترة الصيفية.
في المقابل ذكر المتحدث بأن الإقبال على اللغة الفرنسية يشهد تراجعا، مقارنة بالعقود السابقة، حيث لم تعد تحظى، حسبه، بالاهتمام من قبل الأجيال الجديدة، الذين توجهوا نحو اللغة الإنجليزية، إلى جانب تعلم لغات أجنبية أخرى، منها اللغة التركية التي تتهافت على تعلمها الفئات الشبانية من الجنسين، وربط هذا الإقبال بتأثير السينما و الدراما التركية التي لها صدى كبير بين العائلات الجزائرية، فشجعت أبناءها على تعلمها.
وفي ذات السياق خصصت بعض الجمعيات والمراكز الثقافية حصصا خلال الفترة الصيفية لتعليم اللغات الأجنبية، ومنها المركز الثقافي الإسلامي فرع البليدة، الذي خصص ضمن برنامج نشاطاته الصيفية حصصا لتعليم التلاميذ اللغات الأجنبية، و تحظى بإقبال التلاميذ، خصوصا اللغة الإنجليزية، كما فسح المركز المجال، ضمن برنامجه، لتحسين مستوى الأطفال في اللغة العربية، خاصة في مواد الإملاء والنحو والصرف، إلى جانب قراءة القصص وتلخيصها، بهدف تحسين مستواهم في لغة الضاد، و تشجيعهم على المطالعة.
يوتيوب وتطبيقات إلكترونية لتعلم اللغات في المنازل
من جهة أخرى فضل أطفال بدعم من أوليائهم، تعلم اللغات الأجنبية في المنازل عن طريق يوتيوب و التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في تعلم اللغات، دون التنقل إلى مراكز تعليم اللغات أو الجمعيات والمراكز الثقافية، مستغلين فترة الفراغ خلال العطلة الصيفية، لاستخدام التكنولوجيات الحديثة في ما ينفعهم.
و أشار في هذا الإطار والد طفلة تبلغ من العمر 13 سنة، بأن ابنته تعلمت اللغة التركية في المنزل خلال العطلة، باستخدام اللوحة الإلكترونية، مشيرا إلى أنها في ظرف شهر، تمكنت من تعلم هذه اللغة و أصبحت تتحدث بها بطلاقة حاليا، مضيفا بأن ابنته كانت تركز على فيديوهات تعلم اللغات، لترجمة المصطلحات إلى العربية و حفظها.
وفي السياق ذاته يسعى الأولياء خلال العطلة الصيفية إلى تحسين مستويات أبنائهم في اللغات الأجنبية، باستخدام التكنولوجيات الحديثة في المنازل، وكذا مراجعة الدروس وتحضير دروس مستويات الموسم الدراسي القادم، و أكد بعض الأولياء بأن استغلال التكنولوجيات الحديثة التي يميل إليها الأطفال في ما ينفعهم، ضروري، لكن لا بد من ضبط توقيت محدد، مشيرين إلى أن استخدامها يجب أن يكون تحت مراقبتهم، مع توعيتهم بضرورة الابتعاد عن المواقع و التطبيقات التي لا تنفعهم.
تعلم اللغات يساعد في تكوين شخصية الطفل
قالت من جهتها أستاذة اللغة الانجليزية بالطور الثانوي بولاية البليدة، سندس عزي، بأن تعلم الطفل في الطور الابتدائي اللغات، عامل مساعد يجعله يطمح لتعلم المزيد من اللغات في نفس الوقت، كما يساعده على تكوين شخصية قوية، وتجعله منفتحا على العالم و مختلف الثقافات، و بالتالي يكون في حالة تبادل وحوار مع كل الثقافات منذ الصغر، مشددة بأنه لا يوجد تأثير سلبي لتعلم اللغات على نفسية الطفل أو نوعية تفكيره.
نورالدين ع