الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
استطاع المربي خالد بركات، بفضل العزيمة والإرادة أن يقتحم مجال تربية الأرانب ويجسد حلمه على أرض الواقع، من خلال إنشاء مزرعة حديثة تتوفر على جميع الظروف المناسبة لإنتاج أجود أنواع لحم الأرانب محليا، وتمكن من خوض غمار تسويقها رغم العراقيل التي واجهته كقلة تقبل المستهلك لهذا النوع من اللحوم.
قال الشاب وهو رئيس جمعية محلية لمربي الأرانب بولاية قسنطينة، بأن قصته بدأت بسيطة، حيث بدأ في تربية الأرانب لأجل الاستهلاك الشخصي لأنها من اللحوم الغنية بالفوائد الصحية، وأسعارها مناسبة نوعا ما، ثم قرر مضاعفة عدد أرانبه و بيعها وهكذا ربط الاتصال بمجموعة من المربيين الآخرين الذين رحبوا بالفكرة، وجسدوها على أرض الواقع سنة 2018، وقرروا معا تأسيس جمعية لمنتجي أجود لحوم الأرانب في الولاية.
«سانتيتيك» أرانب بجودة عالية
وأوضح محدثنا، أن منتسبي الجمعية استفادوا من تكوينات خاصة في هذا المجال، بالمعهد التقني الفلاحي المتخصص في التربية الحيوانية، أين تلقوا شروحات مفصلة حول المبادئ الأساسية لكيفية تربية الأرانب، نظرا لما يتطلبه هذا النوع من الحيوانات من عناية و حرص شديد تجنبا للأمراض والعدوى، مضيفا بأن مخاطر تربية الأرانب عالية، لأنها حيوانات حساسة وتحتاج إلى نظافة يومية، مؤكدا، أن جميع المربيين قادرون على إنتاج أرانب بكميات كبيرة ونوعيات جيدة.
وأكد المتحدث، أنه انطلق في المشروع، بعشرة أرانب إناث وذكر واحد ونظرا لخاصية الأرانب في سرعة التكاثر والنمو، أصبح لديه ما يعادل 150 أما منتجة في الوقت الحالي، وهو عدد استطاع بفضله اقتحام السوق وفرض منتوجه.
وأضاف بركات، أنه يقوم بإنتاج وتسويق أرانب من سلالة «سانتيتيك» التي تم تطويرها بالشراكة مع خبراء محليين وأجانب، موضحا أنها أثبتت فعاليتها في سرعة النمو والإنتاجية والحجم، وهي خصائص تساعد بحسبه، على توفير كميات كبيرة في السوق في أقل وقت ممكن. وتعتبر "سانتيتيك" ، من أفضل سلالات اللحم في الجزائر كما قال، حيث تمتلك مناعة قوية و مقاومة قوية للظروف، و هي سريعة التأقلم في الوسط المعيشي بالإضافة إلى أنها تمتاز بالرعاية الكبيرة لأولادها وتعطي عددا كبيرا من الأرانب خلال كل ولادة.
شروط نجاح المزرعة
وتستهدف استراتيجية تربية الأرانب في مزرعته الحديثة، رفع إنتاج لحوم الأرانب محليا، إلى جانب ضمان إنتاج سلالات جيدة، حيث تعتمد المزرعة على تقنية التلقيح الاصطناعي، و أوضح المتحدث، أن تربية الأرانب بالطريقة الحديثة تتطلب التحكم في درجة الحرارة والتهوية.
وقال إنه استطاع، تخصيص مساحة بمزرعته الحديثة، لتوفير الرعاية اللازمة للأرانب، على غرار حاويات خاصة لرمي الفضلات، وأقفاص لوضع العلف والمياه، بالإضافة إلى زاوية مخصصة لولادة وتربية الصغار.
وذكر رئيس الجمعية، أنه يسعى في كل مرة من خلال الدورات والملتقيات والتكوينات والفعاليات التي يشارك فيها مع زملائه، إلى الاطلاع على كل جديد ومستحدث في مجال تربية هذا الحيوان لمسايرة التطورات الحاصلة في شعبة الثروة الحيوانية.
بديل عن اللحوم واسعة الاستهلاك
وأضاف المربي، أن الهدف من الجمعية هو توفير بدائل للمستهلك الذي تعود على تناول اللحوم الحمراء والبيضاء كالدجاج والأبقار والخرفان، كونها لحوم تدخل في تحضير مختلف الأطباق، مؤكدا بأن ثقافة استهلاك لحم الأرنب، تكاد تكون غائبة بقسنطينة، مقارنة بمناطق أخرى من الوطن.ولجلب زبائن أكثر، قام المربي بانتهاج طريقة تسويقية مختلفة، حيث قرر إعداد اللحم في البيت، « مردوم أو مشوي» و عرضه على المواطنين أو نشر الصور على المواقع مع تقديم شروحات وتوضيحات حول مذاقه و فوائده، وذلك كي يقنع المستهلكين بتجربته.وأكد، بأن للحم الأرانب فوائد كثيرة بالنسبة للأطفال والكبار نظرا لغناه بمادة البوتاسيوم التي تساعد القلب على أداء وظائفه بشكل أفضل، وتعزيز صحة الجهاز المناعي والقضاء على الخلايا السرطانية، كما يحتوي على الزنك الذي يقي من الأمراض التي تصيب الذاكرة مثل الزهايمر.
وأكد في السياق ذاته، أن لحم الأرنب مفيد جدا لمرضى ضغط الدم، لاحتوائه على كمية قليلة من مادة الصوديوم، وكذا على الكالسيوم المهم للحفاظ على سلامة العظام والأسنان كما يحتوي على نسبة عالية من البروتينات المفيدة لصحة مرضى السكري، والمهمة جدا للمرأة الحامل بحيث يحميها من انتفاخ الأرجل وهي فوائد يؤكد عليها مختصون في التغذية تتعامل معهم الجمعية كما أوضح.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث، أن الظروف المناخية والبيئية في بلادنا مناسبة لصناعة وإنتاج لحم الأرانب الذي يتميز بالمذاق الجيد والصحي، متطرقا إلى مشكلة التغذية والأعلاف قائلا بأن سعرها ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأشار، إلى أن المذبح الذي أنشأته الجمعية، من أجل التسويق للأرانب بطريقة قانونية ومنظمة من خلال بيعها ببطاقة تعريفية تحدد الوزن و السلالة توقف، نظرا لمحدودية الطلب، الأمر الذي جعله يقوم بتسويقها في ولايات كباتنة و المناطق التي يحب سكانها طعم الأرانب. ويهدف المتحدث، إلى نشر ثقافة استهلاك لحم الأرانب بين المواطنين، حيث يقترح إدراجه في الوجبات المدرسية، وذلك لأنها ثروة حيوانية ضائعة كفيلة بتقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وخلق بدائل استهلاكية في السوق. وأكد بركات، بأن تربية الأرانب مشروع مربح، لا يتطلب في بدايته رأس مال كبير، وهو مناسب للبطالين الباحثين عن باب للاسترزاق، فضلا عن أن المجال مناسب جد للمرأة الريفية والنساء الماكثات في البيت، لأن المشاريع من هذا النوع سهلة التنفيذ، تحتاج فقط إلى عزيمة وإرادة قوية، وحب الحيوانات والقدرة على توفير الشروط الضرورية للاعتناء بالأرانب.
لينة دلول