الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
ثمن أساتذة ومفتشون قرار وزارة التربية الوطنية، بتقليص الحجم الساعي لامتحان تقييم المكتسبات المعرفية لتلاميذ الخامسة ابتدائي، إلى 6 ساعات و 30 دقيقة موزعة على ثلاثة أيام فقط، بدل 13 ساعة و15 دقيقة على مدار 25 يوما، ما سيساهم حسبهم، في تخفيف الضغط على التلاميذ وتحسين المردود التعليمي، وترسيخ المكتسبات المعرفية وسهولة استرجاعها وتوظيفها.
* مفتش التربية للطور الابتدائي عيسى عمراني
البرمجة الجديدة تلغي هاجس الامتحان
يرى عيسى عمراني، مفتش التربية للطور الابتدائي، بأن تقليص الحجم الساعي لامتحان تقييم المكتسبات من 13 ساعة و 15 دقيقة على مدار 25 يوما إلى 6 ساعات و 30 دقيقة خلال ثلاثة أيام، سيعطي نتائج دراسية أفضل، ويخدم المتعلم.
وأوضح، أن طول فترة التقييم كانت هاجسا للأولياء الذين اشتكوا من تأثير الأمر على أبنائهم بفعل الضغط، لتقييدهم بالاختبارات طوال 25 يوما، لذلك فالقرار يستجيب حسبه، لانشغالات الأولياء بدرجة أولى ويهدف لتحسين ظروف وجودة العملية التعليمية وضمان تكوين دراسي جيد، مشيرا إلى أن التقييم البيداغوجي في المقاربة بالكفاءات، يرتكز أكثر على التقويم التكويني طوال السنة الدراسية.
ونبه الأستاذ، إلى أمر يتعلق بالأولياء، الذين ينظرون للتقييم بسلبية، موضحا أنه يصب في وعاء التحصيل الدراسي لضمان تأطير وتكوين جيدين يمكنان التلميذ من متابعة دراسته وترسيخ مكتسباته المعرفية واللغوية وغيرها، وهنا وجب التفريق كما أضاف،بين التقييم والتقويم، فالتقييم هو إثبات حالة، والتقويم هو علاج حالة، مشيرا إلى أن التقويم التشخيصي يكون في بداية السنة الدراسية أو بداية الدرس، لمعرفة مكتسبات التلاميذ القبلية، للانطلاق منها في تعلمات جديدة، أما التقويم التكويني الذي تركز عليه المناهج الحديثة، فيعمل خلاله الأستاذ على تقويم المتمدرس طوال السنة، في إطار عملية تربوية تمكن المتعلم من تدارك مواطن الضعف، وتثبيت وتدعيم مواطن القوة، وهنا وجب التفريق بين التقييم والتقويم، فالتقييم هو إثبات حالة، والتقويم هو علاج حالة.
كما شرح المفتش التربوي، شكلا آخر من أشكال التقويم، ويتمثل في التقويم التحصيلي والذي هو نفسه امتحان تقويم المكتسبات، أين يتجلى المعنى الحقيقي للتقويم وهو اختبار كل ما تم التوصل إليه ومعرفة التعلمات العالقة التي لم يتمكن الأستاذ من بلوغها، حيث تفيده طوال السنة، فتقليص المدة وكذلك المواد الممتحن فيها، سيتيح حسب محدثنا، أريحية أكثر للتلاميذ ويعود بأثر إيجابي عليهم، فيتخلصون من هاجس الامتحان، وما يتبعه من الخوف و الرعب أحيانا.
وأشار، إلى أن مبالغة الأولياء في الضغط تزرع الخوف في نفوس التلاميذ، لأن هناك من بينهم من لا يفهمون المعنى الحقيقي للتقييم التشخيصي، وهو تشخيص المشاكل التعليمية للتلميذ قصد علاجها، داعيا أولياء الأمور إلى ضمان مرافقة سليمة للأبناء وتعزيز ثقتهم في النفس والمدرسة.
* أستاذة طور ابتدائي دنيا زاد بوحبيلة
نحو تحسين جدوى عمليات التقييم المستمرة
تقول دنيا زاد بوحبيلة، أستاذة بمدرسة الدراجي عنان بقسنطينة، بأن عملية التقويم هي عملية مرافقة لعملية التعلم، لتحسين أداء التلاميذ ومستواهم الدراسي، لهذا تحرص الوزارة على متابعتها من خلال استشارات ميدانية واستبيانات حول آراء الأساتذة، من أجل تحسين جدوى عمليات التقييم المستمرة، عبر استشارات ميدانية تكلل بقرارات رشيدة.
وأردفت المشرفة على تدريس قسم السنة الخامسة ابتدائي، بأنها قامت سنة 2017 بالإشراف على استشارة ميدانية في التقويم البيداغوجي، لنقل الآراء حول مختلف الممارسات التقويمية في كل المواد، وتقديم المقترحات التي يمكن اعتمادها لتحسين نظام التقويم، و قدمت سنة 2020، منشورا يحدد إجراءات التقويم الابتدائي بمكوناته الثلاثة " تشخيصي وتكويني وتحصيلي"، وهي المكونات المعتمدة لمعرفة المكتسبات السابقة لبناء تعلمات جديدة.
فالتقويم التكويني يواكب حسبها، مراحل الدرس وعمليات التعلم، أما التحصيلي فيقدم حصيلة الكفاءات، والإبلاغ بنتائج التعلمات التي تعرف بالتغذية الراجعة، وذلك ليعرف التلميذ نتائج تعلماته لتصحيح مسارها في حال كانت النتائج غير مقبولة، كما تساعد عملية التقويم الأستاذ على معالجة أسلوبه وطرائقه التعليمية التي قد تكون سببا في عدم تحصيل تلاميذ للنتائج المرجوة.
إلى جانب ذلك ،يتم تقويم التعلمات الشفوية لدى التلميذ طبقا للمرسوم الوزاري للسنة الماضية كما أوضحت، بعد أن الوزارة أدرجت معدل التقويم المستمر للمواد اللغوية الأساسية، وهي العربية والفرنسية و الأمازيغية، فيختبر التلميذ شفويا في فهم المنطوق والتعبير الشفوي والقراءة والمحفوظات والإملاء، لتنمية المهارات اللغوية لديه، حيث يحسب معدل التقويمات مع نقطة الاختبارات، مردفة بأن هذا الموسم عرف إدراج مادة الرياضيات لمواد التقويم المستمر، كالأعداد والحساب والقياس والمقادير، والهندسة والفضاء، إلى جانب الانجليزية أيضا، مشيرة إلى أنها قرارات تصب في صالح التلميذ الذي اعتاد على التقييم المستمر.
ويعتبر امتحان تقييم المكتسبات لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، بديلا تقييميا لاختبار شهادة التعليم الابتدائي، حيث كان التلاميذ يخضعون على مدار 25 يوما لاختبار كتابي في مواد اللغة العربية عبر ثلاثة أقسام، هي الإنتاج الكتابي والمحمول اللغوي والمحمول الفكري، فضلا عن الرياضيات والتربية المدنية والتربية الإسلامية، واللغة الفرنسية التي تقسم كذلك إلى ثلاثة أقسام، زيادة على مواد التاريخ والجغرافيا والعلمية التي يختبر فيها التلميذ في البعد الفيزيائي والبيولوجي، مؤكدة وبحكم تجربتها، أنها لم تجد صعوبات في الأمر، لكن أولياء اشتكوا من الضغط الذي يتحمله الأطفال، ولذلك فإن تقليص الحجم الساعي والمواد إجراء يتيح أريحية للمتمدرسين.
* أستاذة الطور الابتدائي نورة حملاوي
تقليص مدة ومواد الاختبار سيحسن النتائج
من جانبها، ترى نورة حملاوي، أستاذة الطور الابتدائي بمدرسة 5 جويلية بعين سمارة بقسنطينة، بأن تقليص الحجم الساعي و عدد المواد يصب في مصلحة التلاميذ، وسيحسن من نتائجهم، كما سيخفف عنهم الكثير من الضغط.
وقالت، إنها لاحظت بأن طول مدة التقييم أثرت سلبا على نتائج التلميذ، بفعل التعب والإرهاق و عدم تمكنه من استرجاع معلوماته وتوظيفها، كما أنهكت العملية الأساتذة كذلك، كما واجه أولياء صعوبة في مرافقة أبنائهم من خلال التحضير للدروس وحل الواجبات والتحضير لاختبار التقييم في الحين ذاته، مثمنة القرار الذي استجابت من خلاله الوزارة لانشغالات الأسرة التربوية والأولياء الذين نبهوا إلى تبعات الضغط المتزايد على التلميذ مقابل تراجع تحصيله الدراسي.
* أستاذة اللغة الفرنسية نجاة عمراني
نتوقع تحقيق نتائج أفضل
و تتوقع أستاذة اللغة الفرنسية نجاة عمراني، أن النتائج الدراسية ستتحسن لأن تقليص المدة والمواد يمكن من تحقيق مردود تعليمي أفضل، ويؤثر إيجابا على نفسية التلميذ.
وقالت محدثتنا، إن توفير نوع من الأريحية للتلميذ يجعله أكثر استجابة للعملية التعليمية، وأكثر تركيزا ما يمكن من ترسيخ المكتسبات التعليمية المقدمة بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أن الاجراء السابق أرهق الأساتذة و التلاميذ معا، وجاء بنتائج متدنية مقارنة بالجهد المبذول مؤكدة على أن تقليص البرنامج سيعزز قدرات التلاميذ، ويرسخ المكتسبات المقدمة من خلال قراءة وفهم النص و تعلم قواعد اللغة والنحو والصرف، ويحسن مستوى التلاميذ في تعلم اللغة الفرنسية.
أ ب