تخفيضات بـ 50 بالمائة في السعر المرجعي لبذور الأعلاف
استفاد مربو الأبقار الحلوب بقسنطينة مؤخرا، من تخفيضات جديدة وصلت إلى 50 بالمائة من قيمة السعر المرجعي لبذور الأعلاف، و ذلك في إطار تحفيز الموالين على التربية الحيوانية و إنتاج الحليب، خاصة و أن المعنيين يعانون من انعدام المراعي نتيجة لنقص الأمطار و جفاف الأرض.
المكلفة بالاتصال بمديرية المصالح الفلاحية و في حديث مع النصر، قالت أن التخفيضات تتعلق باقتناء بذور معينة تستعمل في إنتاج مختلف أنواع أعلاف الأبقار ذكرت منها، بذرة الصفصفة، البرسيم، الجلبانة، البيقة، الفويلة، الخرطال، تريتيكال و الذرة البيضاء، و هي البذور المعنية بالتخفيضات الجديدة المقدرة بـ50 بالمائة من السعر المرجعي لها، حيث أشارت محدثتنا في هذا الإطار إلى أن هذه الأنواع تستعمل كثيرا لإنتاج أعلاف الأنعام من طرف المربين، و ذلك نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من البروتينات و المواد الغذائية المساعدة على إعطاء منتوج وفير من الحليب، كما تتميز بكثافة إنتاجها حيث تصل كمية محصول بذور الصفصفة إلى ما يعادل 75 قنطارا من الأعلاف في الهكتار الواحد.
و قالت ذات المتحدثة، أن الدعم موجه لملاك الأبقار الحلوب فقط، سواء الذين يملكون أراض لزراعة هذه البذور و إنتاج الأعلاف، أو الذين يستأجرون قطعا أرضية من عند الخواص، حيث يسمح هذا الدعم باستغلال الفلاحين للأراضي البور من أجل تكثيف و إنتاج أنواع الأعلاف، خاصة و أن هذه البذور تعمل على تثبيت الآزوت الجوي في الأرض، ما يعود بالفائدة على التربة و يقلل من استعمال الأسمدة الكيميائية، و بالتالي تخفيض التكاليف على الفلاحين، مضيفة أن البذور متوفرة لدى متعاملين متعاقدين مع المصالح الفلاحية، حيث يتحصل المربون على الدعم من خلال شراء البذور من المتعاملين و إيداع ملفات لدى المديرية، بمتابعة من المصالح المعنية و التقنية لضمان السير السليم للعملية.
أما بالنسبة لتخزين و حفظ الأعلاف في المطامير أو المعروف لدى الفلاحين "بالسيلاج"، فقد أكدت المكلفة بالاتصال أن الفلاح يستفيد من 1000 دج كدعم على تخزين كل متر مكعب من الأعلاف، في حين يستفيد المربون من تخفيض 30 بالمائة من السعر المرجعي عند شراء الأعلاف المغلفة، أي ما يعادل 4.2 دج كدعم عن شراء كل كيلوغرام من هذا النوع من الأعلاف بالنسبة لمربي المناطق الشمالية، و 5.4 دج بالنسبة للمناطق الجنوبية، علما أنها تباع على مستوى الملبنات المتعاقدة مع مديريات المصالح الفلاحية.
خالد ضرباني