طالبت البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية دراحي مريم في سؤال كتابي وجهته لوزير السكن عبد المجيد تبون مؤخرا، بترحيل سكان عمارات حي بودراع صالح بقسنطينة نحو سكنات لائقة، وهو السؤال الكتابي الثاني بعد الذي وجهته لوزير الداخلية بخصوص خطورة الوضع الأمني بالحي.
النائبة بالمجلس الشعبي الوطني وصفت السكنات التي تقطن بها حوالي 600 عائلة متبقية من عملية الترحيل الأخيرة، بغير الإنسانية كونها تعود للحقبة الاستعمارية و تدهورت وضعيتها بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، رغم وعود السلطات المحلية، حسبها، بترحيل المعنيين في أقرب الآجال، عقب إعادة إسكان 720 عائلة في جويلية 2013، و هو ما لم يحدث حيث ظل المعنيون يعانون من ضيق السكنات و من هشاشتها، زيادة عن اهتراء شبكات الصرف الصحي و انتشار الروائح الكريهة بالحي و كذا تسرب المياه إلى الشقق، ما تسبب في إصابة العديد من السكان بأمراض الحساسية. كما ذكرّت البرلمانية في سؤالها الكتابي الذي تحصلت النصر على نسخة منه، بمشكل تدهور الوضع الأمني داخل الحي نتيجة احتلال عصابات إجرامية لسكنات المرحلين، و هو ما حول الحي إلى ملاذ لتعاطي المخدرات و الخمر و كل أنواع الفسق على مرأى من سكان الحي، زيادة عن التحرشات و الاعتداءات و التهديدات التي تقول بأن السكان صاروا عرضة لها، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بين أزمة ضيق السكنات من جهة، و الخوف و الرعب من العصابات من جهة أخرى، أين قام السكان بغلق الطريق في عدة مناسبات احتجاجا على وضعيتهم، حيث طالبت البرلمانية من وزير السكن بترحيل المعنيين نحو سكنات لائقة، و بإيجاد حل للعمارات الفارغة التي أصبحت هاجسا لسكان المناطق المجاورة.
خالد ضرباني