تحوّلت الأنفاق الأرضية الواقعة بساحة أوّل نوفمبر بوسط مدينة قسنطينة، إلى مكان لرمي الأوساخ و النفايات، و ذلك على مرأى البلدية التي قامت بغلق كافة المداخل، تزامنا مع شطب المحلات من سجل ممتلكاتها.و ترقد الأنفاق الأرضية المحاذية لمقر البريد المركزي على أطنان من النفايات و القوارير الفارغة، التي يرمي بها المارة و بعض الباعة غير الشرعيين، حيث أصبح حالها لا يختلف كثيرا عن المفارغ العمومية، بعد أن أضحت الوجهة الأولى لعدد من المنحرفين و متعاطي المشروبات الكحولية، الذين اغتنموا فرصة إبقاء المداخل مفتوحة لعدة أشهر من أجل بعث "حياة أخرى" داخل الأنفاق.و بالرغم من أن جمع النفايات و تنظيف وسط المدينة يخضع مباشرة للمؤسسة البلدية "سوبت"، إلا أن الأنفاق الأرضية بساحة أوّل نوفمبر ظلت مستثناة من العملية، ما سمح بتزايد الأوساخ المتراكمة، حيث اقتصر تدخل البلدية على غلق كافة المداخل دون تنظيف المكان، و من المنتظر أن يزيد تعفن الأوساخ من تفاقم الوضعية و انتشار روائح كريهة.
و بالموازاة مع ذلك، قام المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة خلال الدورة العادية الماضية، بإسقاط واجهات المحلات بالأنفاق الأرضية من سجلات ممتلكات البلدية، و ذلك بعد توقف التجار عن تسديد بدل الإيجار، عقب الحريق الذي شب في 10 أفريل الماضي، و أدى إلى إتلاف محتويات 100 محل و طاولة، حيث بقيت الأنفاق مهجورة منذ تلك الفترة. وقد اتصلنا عدة مرات بنائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة والتطهير من أجل معرفة رده حول الوضعية الحالية للأنفاق، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا.
عبد الله.ب