أطلقت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، مشروعا هاما لتدعيم الطريق الوطني 21 المؤدي إلى ولاية عنابة، في إطار الجهود المتواصلة منذ عدة سنوات، لإيجاد الحلول لمشاكل السير التي يعرفها هذا الطريق منذ سنوات طويلة.
وحسب المديرية، فإن المشروع الجديد يخص الشطر الواقع بين حمام برادع ومنحدرات الفج الخطيرة، التي تعد واحدة من بين أسوأ المقاطع على الطرقات الوطنية العابرة لولاية قالمة.
المقطع المستهدف يمتد على مسافة 8 كلم، من المخرج الجنوبي لمدينة قلعة بوصبع الى مرتفعات رأس الفج، باتجاه نشماية و عين الباردة و عنابة، بينها واحد كلم برواقين و 7 كلم بثلاثة أروقة.
وقد اسند المشروع إلى إحدى الشركات المتخصصة في بناء الطرقات، بغلاف مالي تجاوز 27 مليار سنتيم ومدة إنجاز لا ينبغي أن تتعدى 8 أشهر.
ويتوقع أن تتحسن حركة السير، على المقطع المستهدف بالتدعيم والتطوير، بعد نهاية المشروع، في انتظار بقية المقاطع من هذا الطريق الحيوي الذي يعد من بين اخطر الطرقات على حركة السير بولاية قالمة وأكثرها كثافة مرورية بعد الوطني 20، عصب الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة.
و يبدأ الطريق 21 من مدينة الحجار بولاية عنابة، و ينتهي عند البوابة الشمالية لمدينة قالمة، على مسافة تقارب 54 كلم، و ظل سنوات طويلة بمسار واحد، قبل توسيعه إلى ثلاثة مسارات بمرتفعات و منحدرات رأس الفج، على مسافة تقارب 8 كلم، لتخفيف الضغط المروري الكبير الناجم عن تباطؤ حركة شاحنات نقل البضائع.
كما عرف هذا الطريق التاريخي، المؤدي إلى المدينة الصناعية عنابة، عمليات تطوير و توسيع محدودة، وسط مدينتي قلعة بوصبع و هليوبوليس، حيث أصبح بمسارين مزدوجين، لكن السكان يرون بأنه مازال هناك عمل كبير، لإحداث المزيد من المرونة على بقية المقاطع إلى غاية منطقة الغزالة، على الحدود مع ولاية عنابة، التي أطلقت مشروعا هاما لبناء مسار جديد على الوطني 21 يوازي المسار القديم، من مدينة الحجار إلى مدينة عين الباردة، حيث دخل مقطع من سهل الحجار مرحلة الخدمة، منهيا حقبة طويلة من الخناق المروري و الحوادث الدامية، بين قالمة و مدينة عنابة، أين تتركز كبرى المصانع و المستشفيات و المنتجعات السياحية الساحلية، التي يقصدها سكان قالمة على مدار العام.
فريد.غ
