اقتراحات بتشكيل فرق لصيانة الطرقات و فرض رقابة فجائية على السائقين
اقترح متدخلون خلال اجتماع اللجنة الولائية للوقاية من حوادث المرور، أول أمس، بقسنطينة، عدة تدابير للحد من خطورة الظاهرة، أهمها خلق فرق لصيانة شبكة الطرقات فرض رقابة فجائية على السائقين، و ذلك في إطار معالجة النقاط السوداء التي تم إحصاؤها عبر تراب الولاية، قصد إثراء مشروع قانون المرور.
و حسب بيان صادر عن خلية الاتصال للولاية، فإن الاجتماع الذي جرى بمقر ديوان الوالي، شاركت فيه جميع الهيئات و المديريات المعنية، على رأسها مديرية التنظيم و الشؤون العامة، أجهزة الأمن المختلفة، الحماية المدنية، ممثلون عن البلديات، مصالح مديريات النقل، الأشغال العمومية، النشاط الاجتماعي و الطاقة و المناجم، كما شمل اللقاء قطاعات أخرى لها دور في محاربة الظاهرة، و هي مديريات الشباب و الرياضة، التربية، التكوين و التمهين و الشؤون الدينية و الأوقاف، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني و الهلال الأحمر الجزائري، و قد كانت أول مداخلة لرئيس الديوان بالنيابة الذي أكد على ضرورة التنسيق بين أجهزة الأمن و الإدارة و الناقلين و مدارس السياقة و كل الفاعلين، قصد الخروج ببرنامج استعجالي قابل للتنفيذ، مقترحا تنظيم أيام إعلامية لفائدة المتمدرسين، لتعليمهم قواعد الثقافة المرورية من طرف مديريتي التربية و التكوين، مشيرا إلى أهمية المراقبة الفجائية لمستعملي الطرقات في التقليل من مشكل حوادث المرور.
و تحدث ممثل مديرية التنظيم و الشؤون العامة للولاية بالنيابة في تدخله، عن ضرورة وضع منهجية لترتيب النقاط السوداء و تصنيفها و إيجاد الحلول اللازمة بشأنها، بالإضافة إلى إعادة النظر في شبكة الطرقات و مخططات المرور المعمول بها حاليا، فيما اقترح ممثل مصالح الدرك الوطني تنظيم حملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام، في إطار احترام قواعد و إشارات المرور، و قال أنه يجب صيانة شبكة الطرقات بشكل مستمر، من خلال إنشاء فرق عمل متنقلة تسهر على هذه المهمة، موازاة مع مراقبة وزن المركبات و حمولتها القانونية.
كما اقترحت مديريتا النقل و الأشغال العمومية توسيع الطرقات و معالجة أزمة المرور و كذا مراعاة التنسيق بين الإدارة و أجهزة الأمن و مختلف القطاعات المعنية، إضافة إلى إنشاء معابر للراجلين و تفادي الممهلات في التجمعات السكانية الكبرى، في حين اقترح ممثل بلدية قسنطينة تشكيل لجان بلدية يشارك فيها مختصون في قطاعات النقل و التعمير و الأشغال العمومية، لإيجاد الحلول اللازمة لهذه الظاهرة التي ازدادت حدة في بلادنا، و أكد ممثل بلدية أولاد رحمون على إعادة النظر و مراقبة عمليات منح رخص السياقة، و إنشاء لجنة ولائية تكلف بتحديد المعايير التقنية لإنجاز الممهلات، فيما قدم ممثل الهلال الأحمر الجزائري مقترحا بتكوين السائقين في الإسعافات الأولية، و تحدثت جمعية السلامة المرورية عن إنشاء مركز لتربية الأطفال و تلقينهم دروسا في قواعد المرور.
خالد ضرباني