سعــر الكيلو غـــرام من البطاطـــا يقفـــز إلى 100 دينــــار
لامس سعر البطاطا بأسواق مدينة قسنطينة سقف 100 دينار للكيلوغرام، كما عرضت النوعية الأقل جودة بحوالي 70 دينارا، فيما أرجع تجار سبب ارتفاع الأسعار إلى النقص الكبير في العرض. وعاد ثمن مادة البطاطا للارتفاع بشكل كبير للمرة الثانية في ظرف أقل من سنة، حيث بيع الكيلوغرام الواحد بسعر تراوح بين 90 و 100 دينار على مستوى عدد من الأسواق الكبيرة على غرار بوذراع صالح، سوقي بومزو و بطو عبد الله بوسط المدينة، فضلا عن سوق العصر، و كذا أسواق علي منجلي و الخروب، ويتعلق الأمر بالنوعية الجيدة من البطاطا و التي تطلق عليها تسمية «الجديدة»، بحيث لم يمر على جنيها مدة زمنية طويلة، و التي تم عرض كميات محدودة منها بداية من الأسبوع ما قبل الماضي، ثم بدأ تداولها بشكل أكبر عبر باقي أسواق الولاية بشكل تدريجي، فيما يواصل عدد كبير من التجار عملية بيع النوعية أخرى أقل جودة مقابل 70 دج للكيلوغرام الواحد.
و انتقد متسوقون الارتفاع غير المعقول لمادة البطاطا باعتبارها مادة واسعة الاستهلاك، و الطبق رقم واحد على مائدة الجزائريين، مؤكدين أن الأرقام التي تعرض من قبل تجار الخضر والفواكه ترهق كاهلهم، مستغربين لاستمرار ارتفاع الأسعار بالرغم من التدابير الاحترازية التي أقرتها الدولة بإغراق السوق بكميات كبيرة من هذه المادة منذ فترة، مطالبين بتشديد المراقبة على التجار من أجل الحد من المضاربة، كما نوّه مواطنون برداءة النوعية المعروضة عبر الأسواق، و صرح بعضهم في حديث للنصر، أنهم يضطرون إلى رمي كميات معتبرة منها كل مرة بسبب تلفها.
وبالمقابل، يرجع التجار سبب الارتفاع الكبير لأسعار البطاطا، إلى نقص العرض في أسواق الجملة، كما أن الكميات المتوفرة لم يقل ثمنها عن 65 دينارا منذ أكثر من شهر و نصف تقريبا، وهو السبب الرئيس لعرضها بأسواق التجزئة مقابل أسعار تراوحت بين 70 و75 دينارا، دون أن تساهم، حسبهم، التدابير المتخذة بتغذية السوق بكميات كبيرة من هذه المادة واسعة الاستهلاك، في الحد من تواصل ارتفاع الأسعار، معترفين بنوعيتها الرديئة نوعا ما، وفيما يتعلق بالنوعية الجيدة، أوضح محدثو النصر من تجار التجزئة أنهم يتخوفون من بيعها بسبب سعرها، خاصة وأن فئة كبيرة من المواطنين لا يقدرون على اقتنائها مقابل ثمن يتعدى 90 دج.
عبد الله.ب