نصائـــح باستخــدام أجهــزة الكشف عن تسربـــات الغـــاز
أشرفت المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه، على تنظيم حملة تحسيسية أمس بقسنطينة، بهدف إظهار مخاطر تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التسخين و التدفئة، التي تشتغل على غاز المدينة أو غاز البوتان، حيث تم إرشاد المستهلكين إلى ضرورة اقتناء أجهزة الكشف عن التسربات، للحد من ظاهرة الاختناق التي ترتفع معدلاتها خلال فصل الشتاء من كل سنة.
و خلال اليوم التحسيسي الذي نظم على مستوى أحد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، تحت إشراف ممثلين عن منظمة «أبوس»، و بمشاركة مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة، تم التركيز على كيفية الحماية من أخطار تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون، و الذي يعرف بـ «القاتل الصامت»، بالنظر إلى أن ضحاياه لا يتفطنون إلى أنهم يتعرضون إلى خطر الموت، حيث لا يمكن تمييزه من خلال الرائحة أو الصوت، و يمكن أن يحدث أضرارا كبيرة بالشخص الذي يستنشقه خلال وقت قصير، خاصة في غياب التهوية الضرورية.
و باتت الوسائل التكنولوجية الحديثة، تسمح للإنسان بتجنب خطر الاختناق عن طريق الكشف السريع للتسربات، حيث أرشدت منظمة حماية و إرشاد المستهلك و محيطه، إلى ضرورة اقتناء المواطنين لهذه الأجهزة التي صارت تصنع و تسوق محليا، و هي متوفرة بأسواق ولاية قسنطينة، و حسب ما أوضحه مندوب المنظمة بقسنطينة فارس بن نعيجة، فإن استبيانا أعد في العام الماضي، كشف بأن الجزائريين يجهلون توفر هذه الأجهزة تماما، و لذلك كان من واجب «أبوس» إرشاد المستهلكين إلى إمكانية استعمال هذا الجهاز، الذي يركب داخل المنزل و يمكنه الكشف عن أي تسرب من خلال إطلاق رنين. و تنصح المنظمة بضرورة استعمال أجهزة التدفئة و سخانات الماء المصنعة محليا، لأنها تعد أكثر أمانا و تخضع إلى مراقبة مصالح التجارة قبل تسويقها، عكس بعض المنتجات المستوردة التي قد تفلت من آليات الرقابة، و للإشارة فإن هذه الحملة انطلقت من مدينة قسنطينة بناء على الأرقام المقدمة من الحماية المدنية، حيث تعد من بين الأكثر ارتفاعا في حالات الاختناق بالغاز على المستوى الوطني، بإحصاء عشرات الضحايا سنويا منهم بعض الوفيات. و قد شهد حي زواغي أول أمس فقط، حالة اختناق بأحد المنازل بحي الإخوة فراد، حيث تعرض 13 فردا من عائلة واحدة، تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 46 سنة، إلى الإصابة بالغثيان و فقدان الوعي، بعد استنشاقهم للغاز المنبعث من سخان الماء، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى للعلاج بعد إسعافهم من طرف الحماية المدنية.
عبد الرزاق.م