اختطــاف فتـــاة من داخـــل مقهــى بوســط المدينــــة
نجح عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، يوم الخميس الماضي، في تحرير فتاة بعد مدة قصيرة من تعرضها للاختطاف من طرف ثلاثة أشخاص على مستوى شارع خميستي.
المعنيون كانوا مدججين بأسلحة بيضاء، حيث قاموا باقتحام المقهى حوالي الساعة الثانية زوالا واختطاف فتاة تبلغ من العمر 20 سنة، بطريقة أشبه بالأفلام الهوليودية، زارعين الرعب وسط الحاضرين، واستنادا للمعلومات التي أدلى بها مصدر أمني للنصر، فإن سيارة من نوع «دايو» خضراء اللون ترقيم سنة 1999، توقفت بالقرب من المقهى المذكور، قبل أن يترجل منها ثلاثة أشخاص أعمارهم 22 و 29 و 35 سنة، كان أحدهم يحمل سكينا من صنع صيني تطلق عليه تسمية «صابر» كبير الحجم، حيث اقتحموا المقهى الذي كان ممتلئا، قبل أن يتوجه إلى فتاة كانت جالسة بإحدى الطاولات و يحاول اقتيادها بالعنف، لتتدخل فتاة أخرى تبلغ من العمر 20 سنة لتطلب منه الهدوء.
و تابع مصدرنا أن المشتبه به حرر الشابة الأولى من قبضته و قام بإمساك الفتاة الثانية و وضع السكين على رقبتها ثم قام باقتيادها بالعنف، وسط ذهول كل من كان حاضرا بالمقهى، قبل أن يرغمها على ركوب السيارة مع مرافقيه و يتوجهوا نحو وادي الرمال بالمنطقة الصناعية بالما، و في هذه الأثناء اتصل مواطنون بمصالح الأمن لتبليغهم عن الحادثة، ليتم استنفار الوحدات العاملة و مباشرة تحريات أثمرت بتحديد مكان تواجد المركبة.
و بعد ذلك تنقل عناصر الأمن للمكان المحدد و قاموا بالقبض على سائق المركبة، و من ثم استطاعوا الوصول إلى مكان الضحية و تحريرها من قبضة خاطفها، مع القبض على المشتبه به الرئيسي الذي حاول مقاومة مصالح الأمن، غير أن تعامل العناصر باحترافية مكن من الإطاحة به، كما تم بعد فترة وجيزة القبض على شريكه الثاني، ثم تحويل الجميع إلى مقر الأمن أين تم استكمال إجراءات التحقيق قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، و ذلك بعد أن تم تحرير الفتاة وإعادتها إلى عائلتها دون أن يمسها أي مكروه.
عبد الله بودبابة