في الأسبوع الثامن على التوالي

صدامات بين الشرطة الفرنسية و"السترات الصفراء" بباريس
شهدت العاصمة الفرنسية باريس وعدد من المدن الأخرى، أمس السبت، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين من “السترات الصفراء”، وذلك في أول احتجاجات تشهدها البلاد في عام 2019.
واستعمل عناصر شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل من أجل تفريق مئات المتظاهرين من حركة «السترات الصفراء» بشارع الشانزيليزيه وسط العاصمة باريس وعدد من المقاطعات الأخرى، وهو التحرك الذي سبقه إنزال كبير للشرطة منذ الساعات الأولى للصباح، تحسبا للنداءات التي طالبت بمواصلة الاحتجاجات المناهضة لسياسة الحكومة والرافضة لقرارات الرئيس ماكرون التي اطلقها في العاشر من ديسمبر الماضي لاحتواء الوضع، وقد واستمرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين لعدة ساعات من نهار أمس السبت، تخللتها عشرات الاعتقالات، وذلك خلال الأسبوع الثامن على التوالي.
المظاهرات التي بدأت سلمية عرفت أيضا انزلاقات قرب نهر السين المحاذي لمقر بلدية باريس أحد أهم الأحياء التي يقصدها المحتجون كل يوم سبت من أجل التعبير عن رفضهم لسياسة الرئيس ماكرون وطاقمه الحكومي، لتتحوّل عند الظهيرة إلى مواجهات مع الشرطة.
وذكر المحتجون أنهم لن يقدموا أي تنازل للحكومة الفرنسية، مؤكدين مواصلتهم الاحتجاجات والنزول إلى الشارع، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة بحر الأسبوع المنصرم بتصريحات تؤكد فيها رفضها لسياسة احتلال الشارع من قبل حركة «السترات الصفراء» وإعلان أن من يقودها هم «محرضون على الفوضى»، الأمر الذي لم يتقبله المحتجون وأكدوا عزمهم الرد على هذه الاتهامات التي وصفوها بـ «الخطيرة».
عبد الله.ب