اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن النظام المغربي، مهتز الآن و أصبح في وضع جد هش، بالنظر إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية و استمرار المظاهرات في المدن المغربية رفضا للسياسات التي ينتهجها المغرب والتي كانت لها انعكاسات سلبية، حيث ارتفعت معدلات الفقر والبطالة مع التهميش وغلاء المعيشة واستمرار رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني و يرون أن نظام المخزن يتجه للانهيار، إذا استمرت الأوضاع على حالها.وأوضح المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أمس، أن عامل التطبيع مع الكيان الصهيوني و اكتشاف الشعب المغربي لسياسة الهروب إلى الأمام التي يقوم بها النظام المغربي، جعلت من المظاهرات في المغرب تتضاعف مؤخرا إلى درجة أصبحت تمس بوجود النظام بحد ذاته، في ظل غلاء المعيشة والبطالة والتهميش وعوامل أخرى، وبالتالي النظام المغربي الآن في وضع جد هش.
وأضاف في نفس السياق، أن الشعب المغربي، مستاء من السياسات التي لم تخدم المغرب والشعب المغربي، بل زادته تأزما اجتماعيا واقتصاديا، حيث أصبح الشعب المغربي يرى أن نظام المخزن، ليس له اهتمام بالمشاكل الحقيقية التي يعانيها ، بالإضافة إلى أنه يكذب في الجانب الدبلوماسي.
وأشار المحلل السياسي، إلى فشل النظام المغربي في محطتين، حيث أراد أن يعرقل مشاركة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي ، في القمة الإفريقية الأوروبية التي انعقدت في بروكسل مؤخرا، لكنه فشل في ذلك، حيث شارك الرئيس الصحراوي في هذه القمة ، بالإضافة إلى فشل المغرب على مستوى الاتحاد الإفريقي مؤخرا، لافتا إلى قرار الاتحاد الافريقي، تعليق منح الكيان الصهيوني صفة مراقب.
كما اعتبر الدكتور إسماعيل دبش، أن النظام المغربي يعيش علاقات مهتزة حتى مع حلفائه الأوروبيين، فرنسا واسبانيا وغيرهما.
ومن جانبه، أشار الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية الدكتور فريد بن يحيى ، إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمغرب، مع ارتفاع المديونية الداخلية والخارجية و رفض الكثير من المغاربة الشرفاء للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضاف في تصريح للنصر، أمس، أن المغرب يوجد في وضعية صعبة جدا الآن، مشيرا إلى الاحتجاجات الشعبية في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
ويرى الدكتور فريد بن يحيى ، أن هناك خيارات للخروج من الأزمة، وفي حالة استمرار النظام المغربي على نهجه الحالي، سيؤدي به الى الانهيار، لكن في حالة تغيير استراتيجيته وحاول كسب الجزائر ، يمكن أن تكون بوادر للخروج من الأزمة.
واعتبر الدكتور فريد بن يحيى، أن الوضعية أصبحت صعبة جدا في المغرب، في ظل ارتفاع نسبة الفقر وزيادة نسبة البطالة، لافتا إلى أن هناك فئة قليلة تعيش في وضع جيد في المغرب من أصحاب الشركات الكبرى و أصحاب الأموال والأشخاص المقربين من النظام ولكن الشعب المغربي يعاني كثيرا.
ويرى أنه من الممكن أن تكون هناك انتفاضات اجتماعية أكثر في ظل الضغوطات الاجتماعية الكبيرة.
ومن جانب آخر، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية، الدكتور فريد بن يحيى، أن المغرب حاول أن يلعب بعض الأوراق للضغط على الجزائر، لكن أوراقه أصبحت خاسرة . وأضاف أن التطبيع مع الكيان الصهيوني، كان بنسبة كبيرة من أجل الحفاظ على الملكية المغربية ، لأن المغرب كان يعلم أنه ستكون هناك مشاكل اجتماعية وانتفاضات، أين يكون العرش الملكي مهددا، موضحا في هذا السياق ، أن المغرب استنجد بالكيان الصهيوني وفرنسا للحفاظ على الملكية المغربية، ضد شعبه. مراد -ح