أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، أنه لا يوجد بديل آخر عن انهاء النزاع القائم في الصحراء الغربية الا باحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير، مشددا على ان الكفاح المسلح سيتواصل الى غاية انتزاع الاستقلال.
و أوضح السيد ولد السالك في تصريح لجريدة "ذي ستاندار /The Standard" الكينية أنه "لا يوجد بديل آخر لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية الا من خلال احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير وهو حق غير قابل للمساومة ولا للتفاوض".
وجدد في الإطار التأكيد على أن الشعب الصحراوي يتطلع الى "احترام وتطبيق المجتمع الدولي القوانين الدولية"، مضيفا : "لا توجد قوة محتلة ولا منظمة دولية يمكنها منع الشعب من ممارسة حقه في الحرية والإستقلال و أي كيان يفعل ذلك من شأنه أن يعرض السلام والأمن والقانون الدولي للخطر" .
وخلال رده على سؤال حول المدة التي سيستغرقها الشعب الصحراوي لتحرير أرضه، أوضح الوزير قائلا أن "الشعب الصحراوي بقيادة البوليساريو عازم على القتال ومواصلة النضال بكل الطرق والوسائل المشروعة بما في ذلك الكفاح المسلح الذي فرض عليه اثر خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020"، مضيفا : "إذا كانت الحرب هي السبيل الوحيد لدفع عجلة حل النزاع إلى الأمام فمن واجبنا خوض تلك الحرب".
غير ان المسؤول الصحراوي لم يستبعد من جهة اخرى تمسك الجانب الصحراوي ب"الحلول السلمية والمعقولة والجادة التي يقترحها المجتمع الدولي، شريطة أن تتماشى والقانون والشرعية الدولية التي تضمن للشعب الصحراوي حقه المشروع في الحرية والاستقلال".
وبعد ان ذكر السيد ولد السالك بالكفاح الذي يخوضه الجيش الصحراوي منذ انهيار وقف اطلاق النار، من خلال شن هجمات عسكرية يومية على تخندقات ومواقع قوات الاحتلال المغربي على طول الجدار الرملي الفاصل، يواصل الاحتلال المغربي -يقول- "من جهته في اخفاء حقيقة الحرب الجديدة على الرأي العام بينما تدرك الأمم المتحدة بخجل أن هناك مواجهات لكنها مترددة في معالجة القضية علانية".
كما تطرق السيد ولد السالك في تصريحه للإعلام الكيني الى المبعوث الشخصي الأممي الجديد ستافان دي ميستورا، الذي باشر مهمته بالاتصال بطرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) و زار الدول المجاورة (الجزائر وموريتانيا) وحتى إسبانيا (القوة المديرة للإقليم)، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يقدم تقريرا عن مهمته في المستقبل القريب للأمين العام للأمم المتحدة و إلى مجلس الأمن الدولي.
أما بالنسبة للجهود التي تبذل على المستوى القاري، أوضح أن الاتحاد الافريقي يتابع الوضع "بقلق كبير، وقد أثار ذلك في مناسبات عديدة خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية على مستويات مختلفة".
و أمام هذا كله، دعا محمد سالم ولد السالك كلا من الإتحاد الافريقي والأمم المتحدة إلى "بذل المزيد من الجهد بشأن هذه الحالة الأخيرة لإنهاء الاستعمار في إفريقيا لتجنب العواقب الوخيمة التي تهدد السلم والأمن في المنطقة".
وأج