حصيلـة شهـداء العـدوان المتواصـل على غـزة تتجـاوز 24 ألفـا
واصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم 101، بقصفه لأنحاء متفرقة من القطاع، مخلفا استشهاد العشرات و العديد من الإصابات، على وقع قطع الاتصالات والانترنيت و الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية والتي أكدت فشل الاحتلال في تحقيق أي هدف من أهدافه، في المقابل تتزايد الخلافات داخل الكيان في ظل خروج مظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة الصهيونية.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، إلى 24 ألفا و100 شهيد، و60 ألفا و834 جريحا، لافتة إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات بسبب عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
كما أشارت إلى أن الاحتلال الصهيوني، ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 12 مجزرة ضد عائلات في القطاع، أسفرت عن 132 شهيدا و252 جريحا.
وأفادت مصادر طبية في القطاع، باستشهاد 16 مواطنا بينهم 6 أطفال في قصف طيران الاحتلال المتواصل على خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد 6 مواطنين وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة بعد قصف من طيران الاحتلال، لمنزل في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما فجر الجيش الصهيوني، عددا من المنازل في قرية المصدر وسط قطاع غزة، كما شن غارات جوية كثيفة على مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
ومن جانب آخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز عناب في طولكرم شمالي الضفة.
ويستمر الكيان الصهيوني بعد مرور 101 يوم على العدوان على القطاع في ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة ، مع قطع الاتصالات والإنترنت و تواصل القصف الذي طال العديد من المناطق وسط انفجارات ضخمة هزت مخيم البريج وسط القطاع وجحر الديك جنوبه، في ظل اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة و تدمير مساحات واسعة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع والأمراض.
من جانبها، كانت كتائب القسام ، قد نشرت حصيلة لعمليات المقاومة خلال 100 يوم، وأكدت أن الاحتلال أخفق في تحقيق أي من أهدافه بغزة، مشيرة إلى استهداف وإخراج 1000 آلية عسكرية صهيونية عن الخدمة، خلال 100 يوم من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأمام استمرار عمليات المقاومة، يتزايد التخبط و الارتباك والخلافات في داخل الكيان، حيث تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة الصهيونية، في غضون ذلك تم الإعلان أمس، عن انسحاب الفرقة 36 للجيش الصهيوني من قطاع غزة، مع بقاء 3 فرق.
على صعيد آخر، تم الإعلان عن مقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح في عمليات طعن و دهس بمدينة «رعنانا في تل أبيب «.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن عملية رعنانا الفدائية، رد طبيعي على مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر ، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية ، أمس، بإصابة سفينة بصاروخ من الأعلى قرب عدن جنوبي اليمن.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن ما حدث في غزة خلال الـ100 يوم الماضية هو أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، مشيرة إلى أن جيلا كاملا من الأطفال يعاني من الصدمة في القطاع وقد تعرض الآلاف منهم للقتل والتشويه واليتم.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بوجود مليون نازحة ونحو 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة. وتعهدت المنظمة بتقديم الدعم والمساعدة إلى سكان القطاع.
وقال المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه «مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة للشرب، ومنع وصولها»، مؤكدا أن هذه الظاهرة المؤسفة تمثل «حكما بالإعدام الفعلي، ما يشكل جريمة حرب»، بالإضافة إلى كونها «شكلا من أشكال الإبادة الجماعية» التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف المرصد أن «العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة والقصف المنهجي والمتعمد لآبار ومصادر المياه، إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه».
كما دعت منظمات أممية، أمس، إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات إلى قطاع غزة مع تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الأشخاص لتفشي الأمراض الفتاكة.
و ذكرت منظمات الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي - في بيان مشترك -، أنه مع تزايد خطر المجاعة وتعرض المزيد من الأشخاص لتفشي الأمراض الفتاكة في غزة، فإن هناك حاجة ماسة إلى إيصال الإمدادات الكافية إلى غزة وعبرها، من خلال فتح طرق دخول جديدة والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، إضافة إلى وضع قيود أقل على حركة العاملين في المجال الإنساني وإتاحة ضمانات السلامة للأشخاص الذين يصلون إلى المساعدات ويقومون بتوزيعها.
م - ح