الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ندرة المؤونة أجبرت جمعيات على تجميد توزيع الطعام

المـوت جـوعا يهـدد 500 ألـف شخـص بشمـال قطـاع غـزة
يزداد الوضع الإنساني بشمال قطاع غزة سوءا، كما يزداد المستوى المعيشي للسكان الذين يفوق عددهم 500 ألف نسمة تدهورا، وتتوسع المجاعة بشكل أكبر، نتيجة الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الصهيوني على المنطقة واستمرار القصف، وقتل المدنيين الأبرياء، وكذا منعه دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتحدث في هذا الإطار التقرير اليومي للمكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن توقف توزيع الطعام على النازحين والسكان بعد نفاذ الطحين والمواد الغذائية، وأشار نفس المصدر إلى أن هذا الوضع يزيد من تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، وأوضح التقرير ذاته إلى أن مع بداية العدوان الصهيوني باشرت جمعيات خيرية في غزة نشاط ما يعرف بالتكية الخيرية التي تشمل توزيع أطعمة على المواطنين في مراكز النزوح المختلفة، في حين أن ندرة المؤونة ومنع الكيان الصهيوني دخول المساعدات عقد الوضع أكثر، وأكد تقرير المكتب الإعلامي بأن المجاعة تهدد ما يزيد عن 500 ألف نسمة بشمال القطاع، خصوصا بعد توقف نشاط التكية الخيرية.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في قطاع غزة كثف جيش الاحتلال خلال الساعات الأخيرة من قصف المناطق الجنوبية لقطاع غزة التي ادعى أنها آمنة، ودعا المدنيين إلى النزوح إليها من شمال القطاع، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتكاب الكيان الصهيوني خلال 24 ساعة الأخيرة 15 مجزرة في حق العائلات الفلسطينية، أدت إلى سقوط 178 شهيدا ومئات الجرحى، وتعيش مستشفيات جنوب قطاع غزة ظروفا صعبة مع تصاعد الهجمات الصهيونية على المدنيين العزل، كما يواصل جيش الاحتلال استهداف محيط مستشفى ناصر بخانيونس والمستشفى الأوروبي.
من جهة أخرى نشرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس مساء أمس مذكرة حول طوفان الأقصى حملت عنوان « هذه روايتنا.... لماذا طوفان الأقصى؟ وجاء في المذكرة أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني، وأشارت نفس المذكرة إلى معاناة الشعب الفلسطيني طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، كما عانى قطاع غزة حصارا خانقا مستمرا منذ أكثر من 17 سنة، ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، كما عانى القطاع من خمسة حروب مدمرة، في كل منها كان الكيان الصهيوني هو البادئ فيها، وحتى عندما حاول الشعب الفلسطيني في غزة الاحتجاج السلمي على أوضاعه الصعبة، والمطالبة بحق العودة، عبر ما عرف بمسيرات «العودة» لم يتوان الاحتلال الصهيوني في قتل أكثر من 360 فلسطينيا وجرح أكثر من 19 ألف آخرين، بينهم نحو 5 آلاف طفل حسب ما جاء في نفس المذكرة.
وأشارت نفس الوثيقة إلى أن دراسات إحصائية موثقة منذ سنة 2000 وحتى سبتمبر 2023 أي قبل السابع أكتوبر، تؤكد قيام الاحتلال الصهيوني بقتل 11299 فلسطينيا وجرح 156768 آخرين، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين، وجاء في نفس المذكرة أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، لم يلتفوا إلى معاناة الفلسطينيين وتابعوا تغطية البطش الصهيوني، ولم يتباكوا إلا على الصهاينة في السابع أكتوبر، ودونما أدلة حقيقية ضد حماس، بالاستهداف المزعوم للمدنيين، ثم قاموا بتوفير الدعم المادي والغطاء من جديد للمجازر والمذابح التي قام بها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في عدوانه الهمجي على قطاع غزة، والذي يندى له جبين البشرية، ومازالوا يوفرون الغطاء والدعم والذخائر وأدوات القتل والتدمير.
وفي سياق متصل تطرقت مذكرة حركة حماس حول معركة طوفان الأقصى إلى رفض قادة حكومة الاحتلال القطعي لقيام دولة فلسطينية، وأشارت نفس الوثيقة إلى أنه قبل شهر من طوفان الأقصى، حمل رئيس وزراء حكومة الاحتلال في خطابه أمام الأمم المتحدة خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وغزة، وقد لونت كلها بلون واحد، وعليها اسم» دولة الكيان الصهيوني»، في حين العالم حسب نفس المصدر لم يحرك ساكنا، وهو يرى عنجهية هذا الكيان ومصادرته لإرادة المجتمع الدولي، وإنكاره لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وحقه في تقرير المصير، وجاء في المذكرة « والآن، وبعد 75 عاما من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أي أمل بالتحرير والعودة، وبعد النتائج الكارثية لمسار التسوية السلمية، ماذا كان يتوقع العالم من شعبنا أن يفعل، في مواجهة مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين الاستفزازية للمسجد الأقصى، وكذا في مواجهة ممارسات ائتلاف اليمين الصهيوني الأكثر تطرفا، وإجبار الاحتلال على إطلاق سراح آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، ومواجهة توسع الاستيطان في الضفة الغربية، وتحقيق أمل 7 مليون فلسطيني بالعودة إلى ديارهم بعد 75 عاما من النفي والشتات.                    نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com