الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ارتكب مجازر مروّعة غرب خانيونس

جيــش الاحتلال استهدف 30 ألف نـازح في 5 مراكز إيواء جنوب غزة
استهدف أمس جيش الاحتلال الصهيوني 30 ألف نازح بشكل مباشر ومتعمد في 5 مراكز إيواء بخانيونس جنوب قطاع غزة، وارتكب المحتل مجازر مروعة في حق المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي أمس سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ولا يزال العديد منهم في الأماكن المستهدفة والطرقات، بعد منع جيش الاحتلال وصول سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني للأماكن المستهدفة، لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى.
وفي الإطار ذاته تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استهداف جيش الاحتلال مراكز النزوح بخانيونس بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع والمدفعية، وأشار نفس المصدر إلى مراكز الإيواء التي استهدفها جيش الاحتلال أمس، وهي مركز إيواء جامعة الأقصى، مركز إيواء الكلية الجامعية، مركز إيواء مدرسة الخالدية، مركز إيواء مدرسة المواصي، ومركز إيواء صناعة خانيونس، وتحدث المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتقاء عشرات الشهداء في هذه المراكز ووقوع عدد من الإصابات بين صفوف النازحين الآمنيين الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء التي زعم الاحتلال بأنها آمنة، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 25295 شهيد و63 ألف جريح.
وتحدثت مصدر طبي بمستشفى خانيونس عن استقبال 50 شهيدا وأزيد من 100 جريح صباح أمس، في ظل التصعيد الذي يشنه جيش الاحتلال على مراكز النزوح بهذه المنطقة، وأوضح نفس المصدر بأن حالة المصابين حرجة وكثير منهم وصلوا متأخرين بسبب إعاقة وصول الإسعاف، مشيرا إلى أن قسم العناية المركزة الذي يضم 40 سريرا ممتلئ، ولا يوجد مكان آخر لاستقبال الحالات الحرجة، مؤكدا بأن ما وصل من إعانات للمستشفى لا يغطي سوى 3 بالمائة من احتياجاته، وتحدث نفس المصدر الطبي عن تسجيل نقص حاد في المستلزمات الطبية لعلاج المصابين.
وفي الإطار ذاته تتخوف الأطقم الطبية بمستشفى خانيونس من تكرار سيناريو مجمع الشفاء بمدينة غزة الذي اقتحمه جيش الاحتلال وقتل عشرات المرضى والجرحى والنازحين فيه، واعتقل عددا من الأطقم الطبية، بدعوى وجود مراكز قيادة عسكرية بهذا المستشفى، في حين لم يستطيع الاحتلال تقديم أي دليل للعالم يثبت مزاعمه، ليؤكد مرة أخرى أن عدوانه الغاشم على قطاع غزة هو ضد المدنيين العزل، بعد أن جعل المستشفيات التي تستقبل مرضى وجرحى مدنيين ونازحين ضمن أولويات أهدافه العسكرية.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء والنزوح، كما حمل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا المسؤولية، نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني، وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية هي التي منحت الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، ورفضها وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة، كما ناشد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
من جهة أخرى كشف التقرير اليومي للمكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن تدنيس جيش الاحتلال الصهيوني ما لا يقل عن 16 مقبرة في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وتحدث نفس المصدر عن نبش جنود الاحتلال لآلاف القبور وتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها ودوسها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات والمقابر، كما سرق جيش الاحتلال المئات من جثامين الشهداء، وانتزع أعضاء حيوية من بعضها، ولم يسلم بذلك من عنجهية الكيان الصهيوني في هذا العدوان الغاشم ضد سكان قطاع غزة، لا الأحياء ولا الأموات، فبعد أن يقتل الأحياء يلاحقهم إلى قبورهم، لينكل بهم في مشاهد لم تتناقلها قصص الحروب المتعاقبة عبر التاريخ.
في سياق آخر جددت حركة حماس الدعوة إلى ضرورة فتح معبر رفح بشكل عاجل لتحويل 6500 جريح للعلاج في الخارج لعدم قدرة المستشفيات في قطاع غزة على علاجهم، وأكدت الحركة أن الإبقاء على الآلية الحالية بتحويل ما بين 10 إلى 20 جريحا في اليوم لا يكفي و يفاقم المعاناة للجرحى الذين تزداد أعدادهم بالمئات بشكل يومي، في ظل تجاوز أعداد الإصابات 63 ألف جريح.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، تزداد حالة السكان تأزما في قطاع غزة مع انتشار المجاعة على نطاق واسع، بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات والإمدادات، في ظل عجز المنظمات الدولية عن القيام بدورها المطلوب في توصيل المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة، وأشار نفس المصدر إلى إحصاء ما يزيد عن 800 ألف شخص في محافظة مدينة غزة والشمال يتهددهم الموت بسبب الجوع.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com