الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فيما يواصل الاحتلال الغارات على مناطق في غزة

المقاومـة تلحـق المزيـد من الخسـائر بالكيان
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، في اليوم 222 من العدوان على غزة،  قصف مناطق عدة في القطاع، ما أدى  إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، في وقت كبّدت المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الصهيوني، المزيد  من الخسائر في الجنود والآليات، على وقع الاشتباكات المستمرة.

استشهد وأصيب العديد من الفلسطينيين، منذ فجر أمس الأربعاء، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الصهيوني على عدة مناطق في قطاع غزة، مع تجدد القصف المدفعي العنيف على بعض الأحياء والمناطق بجنوب شرق مدينة غزة وشمال القطاع،  كما شهدت أحياء شرق مدينة «رفح»، جنوب قطاع غزة قصفا مدفعيا ألحق دمارا واسعا في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
من جانبها، كبدت المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الصهيوني المزيد  من الخسائر، في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة، حيث أفادت كتائب القسام، بمقتل 12 جنديا صهيونيا في قصف استهدفهم بجباليا، وذكرت أن الاحتلال يسحب معداته المدمرة بغطاء جوي.
 ومن جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها أوقعوا قوة صهيونية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ، أمس، في الذكرى الـ 76 للنكبة، أن «طوفان الأقصى»، امتداد طبيعي لمقاومة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته، ومحطة استراتيجية أعادت للقضية الفلسطينية حضورها العالمي.
وأضافت الحركة، أنه وعلى الرغم من حرب الابادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي طالت كل مقومات الحياة، لم يفلح في تحقيق أي من أهدافه.
من جهتها، ذكرت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، أمس، أن منطقة المواصى، غرب خان يونس، التي نزح إليها آلاف الفلسطينيين من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، تفتقر إلى الخدمات الأساسية ولا تستطيع تحمل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وأكدت عدم وجود مكان أو شخص آمن في القطاع.
وذكرت حمدان، في تصريح إعلامي، أمس، تعليقا على نزوح 450 ألف فلسطيني من رفح نحو مناطق أخرى، أن هجوم الاحتلال الصهيوني المتواصل يشكل مخاطر حقيقية على النازحين.
من جهة أخرى، حذرت وكالة «الأونروا»، في بيان صادر عنها، من أن أكثر من 150 ألف امرأة حامل تواجه ظروفا صحية ومخاطر رهيبة بسبب تهجيرهن و القصف المتواصل في القطاع.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن 95 % من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصا غذائيا حادا، فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.
كما حذرت، وزارة الصحة في قطاع غزة من انهيار المنظومة الصحية بسبب نقص الوقود في القطاعات الطبية العاملة بغزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، الأربعاء، إن مولدات الكهرباء في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قد توقفت عن العمل، لافتة إلى أن مولدات الكهرباء في المستشفى، وهو أحد المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في قطاع غزة، قد توقفت عن العمل نتيجة نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات الجرحى والمرضى داخله.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، سيطرته وإغلاقه لمعبر رفح، وعدم إدخال أي مساعدات من معبر كرم أبو سالم، ما تسبب بمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
على صعيد أخر، أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين، أمس، أنه من المفارقات التي تستوقف المتابع لمجريات جرائم الاحتلال بحق الصحفيين في الأراضي المحتلة، أن عدد الشهداء أكثر من الجرحى، ما يؤكد إمعان الاحتلال في قتل الإعلاميين وليس جرحهم فقط.
وذكرت النقابة الفلسطينية، في تقرير لها حول إمعان جيش الاحتلال الصهيوني في استهداف الصحفيين بغرض القتل، «استمرار السياسة والمنهجية لدى جيش الاحتلال التي تتضح في الربع الأول من بداية العام 2024، حيث ارتقى 31 شهيدا بينما جرح بشظايا الصواريخ وقذائف المدفعية والرصاص 30 من الصحفيين في نفس الفترة».
وواصل الاحتلال الصهيوني، سلسلة الاعتقالات في الضفة الغربية، حيث اعتقل، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفلان، وأسرى سابقون، لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات إلى أكثر من 8745 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي، كما يستمر في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 222 يوما على العدوان والإبادة الجماعية، حيث يرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة، أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم.
وعلى صعيد آخر، تتزايد وتيرة احتجاجات الطلبة والأكاديميين في الجامعات الأمريكية والأوروبية، تضامنا مع القضية الفلسطينية ومطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة ودعوة الحكومات الغربية إلى وقف إمداد الكيان الصهيوني بالأسلحة ووقف أي تعاون معه.
و قد انضمت كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في بريطانيا، أمس الأربعاء، إلى الحراك الطلابي المتضامن مع فلسطين، كما اغتنم الطلبة حفلات التخرج بالجامعات الأمريكية لتتحول إلى منصة لدعم غزة.
م - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com