الأحد 8 سبتمبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع: 10 بالمئـة من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود

أكّد المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أن نحو 10 بالمئة من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع أكتوبر الماضي، وأفاد نفس المصدر بأن نحو 50 ألف فلسطيني بغزة استشهدوا أو فقدوا تحت الأنقاض المدمرة أو جثثهم ما تزال في الطرقات أو في مناطق حدودية أو مدمرة بالكامل ويتعذر انتشالهم، فيما اعتقل جيش الاحتلال حسب نفس المصدر 3 آلاف فلسطيني من قطاع غزة لم يعرف مصيرهم.
وأشار المرصد الأورو متوسطي في تقرير نشره أول أمس حول الأوضاع في قطاع غزة إلى أن معدل الوفاة العادية بقطاع غزة ارتفع من 3.5 لكل ألف نسمة قبل السابع أكتوبر إلى 22 لكل ألف نسمة خلال حملة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة والحرمان من الرعاية الصحية، وانهيار القطاع الصحي بالاستهداف والحصار، والضعف الشديد لخدمات الإسعاف، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية الأساسية لاسيما لمرضى السرطان والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، فضلا عن تداعيات انتشار المجاعة وسوء التغذية.
ولفت نفس المصدر إلى أن عدد الأسرة الموجودة في مستشفيات غزة يقدر حاليا بـ 1500 سرير، بعد أن كان يتجاوز 3500 سرير قبل العدوان في السابع أكتوبر، ويعود تراجع أعداد الأسرة إلى التدمير المستمر والمنهجي والواسع النطاق للمستشفيات والمرافق الصحية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وزيادة عدد الجرحى والمرضى بشكل كبير، مما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة لدى الجرحى والمرضى.
وكشف نفس المرصد الحقوقي عن تدمير الاحتلال الإسرائيلي 70 بالمائة من المباني في قطاع غزة، وأجبر أكثر من مليوني شخص من مجموع 2.3 مليون على النزوح قسرا لعدة مرات، وتركوا يعيشون في الطرقات، ودون مصدر دخل وفي ظروف مزرية وغير صحية وفي خيام مؤقتة لا تتحمل العوامل الجوية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة في الأماكن المزدحمة، إلى جانب اعتماد السكان على المياه الشديدة الملوحة للشرب، وتدهور ظروف الصرف الصحي.
وجدد الأورو متوسطي دعوته إلى المجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشكل دخول العناصر الغذائية الأساسية وغير الغذائية الضرورية للاستجابة للوضع الكارثي الذي يعاني منه سكان القطاع بأكمله، وبشكل فوري وآمن وفعال، بما في ذلك إلى شمال قطاع غزة.
في السياق ذاته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده أول أمس الخميس بنويورك إن الحملة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وقلة المساعدات الإنسانية تجعلان من الوضع في غزة كارثة مكتملة الأركان، مضيفا أن غزة شهدت أعلى مستوى من القتل والدمار الذي تذكره في أي حملة عسكرية أخرى، في أي مكان في العالم، منذ أن تسلم منصبه كأمين عام، مشيرا إلى أن الناس في غزة يتنقلون من مكان إلى آخر بحثا عن الأمان الذي لا يوجد في أي مكان، لافتا إلى أن مستوى المساعدات الإنسانية لا يتناسب تماما مع الاحتياجات، قائلا» نحن في حالة من الفوضى التامة، حالة اختفى فيها القانون والنظام تماما» مضيفا أن القوافل الأممية أصبحت تحت مرمى النيران، وتعرضت خلال 3 أيام متتالية لإطلاق نار من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي، على الرغم من وضع آليات الإخطار، وكانت هنالك جميع الأسباب حسبه التي تجعلهم يفترضون أن تلك القوافل يمكن أن تتحرك بأمان.
من جهة أخرى زار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها مستشفى الشفاء المدمر الذي كان يوما من أكبر مستشفيات قطاع غزة، وتأتي هذه الزيارة حسب بيان للمنظمة في إطار الجهود لدعم إعادة إحياء المستشفى وتقديم الرعاية الطارئة للمرضى في ظل الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة على القطاع، وأكدت منظمة الصحة العالمية التزامها بدعم مستشفى الشفاء ليعود مركزا طبيا حيويا في غزة، وتعاونها مع الشركاء المحليين لتوفير الاحتياجات الطبية الملحة، بما فيها الأجهزة والمستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة.
ونشر الفريق الطبي لمنظمة الصحة العالمية مشاهد الدمار والخراب الذي لحقت مختلف الأجنحة الطبية للمستشفى والمعدات والأجهزة الطبية التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنها وحدة غسيل الكلى التي كانت تقدم خدماتها لـ 450 مريضا قبل الحرب، كما كانت تحتوي على 60 جهازا والآن تحول كل ذلك إلى حطام.
على صعيد تطورات الأوضاع الميدانية في غزة يواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع وارتكب في الساعات الأخيرة عددا من المجازر، خاصة بمحافظتي خان يونس ورفح، وارتقى عدد من الشهداء والجرحى، كما أفرج الاحتلال أول أمس على 6 أسرى من غزة في وضع صحي مزري، اثنين منهم دخلوا العناية المركزة بعد الإفراج عنهما، كما قدم الأسرى المفرج عنهم شهادات مروعة عن صور التعذيب القاسية التي كان يمارسها ضدهم جنود جيش الاحتلال الصهيوني.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com