يخوض الجيش العراقي "معارك شرسة" مع مسلحي "تنظيم الدولة"، في بلدة العلم، بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين وسط العراق، بعد أن سيطر على بلدة الدور جنوبي المدينة قبل يومين.
وقال المسؤول الأمني في بلدة العلم ليث الجبوري، إنهم يواجهون "مقاومة قوية من الجماعات الإرهابية"، ويحاولون محاصرة مقاتلي التنظيم داخل البلدة وقطع جميع طرق الإمدادات عنهم.
وبدأت قوات الجيش العراقي ووحدات الحشد الشعبي، قبل أسبوع، عملية عسكرية لـ"تحرير" مدينة تكريت من مسلحي "تنظيم الدولة"، إلا أن تقدمها بدا بطيئا بسبب زرع عناصر التنظيم متفجرات في محيط المدينة.
وتمكنت القوات العراقية، الجمعة، من طرد مسلحي داعش من مدينة البغدادي، واستعادت السيطرة على مركز للشرطة وثلاثة جسور فوق نهر الفرات.
و في تطور آخر أفادت مصادر في وزارة الداخلية العراقية بأن مسلحين ملثمين اختطفوا أكثر من 30 شخصا في مدينة الصدر شرقي بغداد.
و في أماكن متفرقة من العراق، قالت الشرطة ومصادر طبية إن 19 شخصا قتلوا، السبت، في عمليات انتحارية وهجمات بسيارات ملغومة.
وقالت الشرطة والمصادر الطبية إن الهجوم الأعنف وقع في بلدة طوز خورماتو الشمالية، حيث سقط 8 قتلى و32 مصابا إثر انفجار سيارة ملغومة أعقبه هجوم انتحاري وسط البلدة.
فيما أعلنت الحكومة العراقية أمس السبت أن تنظيم "داعش" سرق ودمر مدينة الحضر الأثرية شمال البلاد والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
و وصفت وزارة السياحة والآثار العراقية في بيانتدمير المدينة ب"العمل الجبان الذي مس هذه المرة إرثا مسجلا على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987 ، منتقدة "تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق" في منع جرائم التنظيم المتطرف ضد آثار العراق.
وقالت الوزارة "لا زلنا ننتظر عقد جلسة مجلس الأمن الطارئة ومعها وقفة جدية من دول التحالف الدولي للتعاون مع العراق الذي يقاتل لوحده الآن على الأرض من اجل إيقاف جرائم داعش الإرهابية"، داعية العالم ومنظماته الدولية إلى "مجابهة هذا الاعتداء الصارخ على الموروث الإنساني".
وتقع مدينة الحضر الأثرية على بعد مائة كم جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وعرفت تاريخيا باسم "مملكة الحضر"، وتميزت ببنائها المعماري وأسوارها العالية التي تحتوي على نقوش منحوتة بصورة فنية رائعة.
وحذر البيان من انه " بخلاف ذلك فان تلك العصابات ستستمر بإنتهاكاتها ناسفة إنجازات حضارية بذل فيها الإنسان قرونا من المعرفة والإبداع".
وباشر تنظيم "داعش" منذ سيطرته على مناطق عدة في العراق بتخريب آثارها خصوصا في الموصل بداعي أن هذه الآثار أصنام وأوثان يجوز تخريبها.