تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد بالجزائر العاصمة مع نظيره التشادي ادريس ديبي اتنو.
و جرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال و وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد اويحيى و أعضاء من الحكومة. وقد اثني الرئيس التشادي في تصريح أعقب اللقاء على مستوى العلاقات بين البلدين وعلى دور الجزائر في تسوية الازمتين الليبية والمالية. حيث حيا الجزائر على مساهمتها الكبيرة في انجاز الطريق العابر للصحراء الذي فك العزلة عن بلاده وربطها بالبحر المتوسط، كما كشف عن فتح خط جوي بين الجزائر ونجامينا، وبخصوص الأزمة المالية قال دبي أن بلاده تراهن على دور الجزائر في التسوية النهائية للخلاف، كما أكد توافق نجامينا والجزائر على مساعدة الليبين في إقامة حوار ينتهي بأقرار الديموقراطية ورفض البلدين لمحاولات التدخل العسكري الاجنبي، مسجلا أن بعض الأطراف الأجنبية تسعى لإفشال الحوار بين الليبيين، وكان الوضع في الساحل ونشط جماعة بوكو حرام من بين الملفات التي تباحث فيها الرئيسان وفق ما صرح به ديبي.من جهة أخرى استقبل الرئيس التشادي في مقر إقامته في وقت سابق أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الاول عبد المالك سلال .وأوضح السيد ولد خليفة في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس التشادي إدريس ديبي أن «المحادثات انصبت أيضا حول الوضع في ليبيا» مضيفا بالقول «إننا نعمل جميعا على أن يكون هناك حوار سياسي والتخلي عن العنف والصراع الذي يدمر هذا البلد».وذكر السيد ولد خليفة أن الجزائر «تجمعها بالشعب الليبي علاقات تاريخية وثيقة وهي تعمل على أن يخرج هذا البلد من هذه الوضعية في أقرب وقت وأن يختار نظامه دون تدخل أجنبي».
وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر «تقوم بجهد كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في بلدان الجوار وعلى مستوى القارة الإفريقية».
ق و/ واج