ثمنت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، فيما يخص الدخول المدرسي المقبل، وطالبت في نفس الوقت بفتح المطاعم المدرسية، منذ اليوم الأول وفتح مديريات التربية أمام الأولياء من أجل تسهيل عملية النقل و تحويل وتسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ ، كما دعت أيضا إلى تسهيل عملية تسجيل وإعادة تسجيل أكبر عدد من التلاميذ المطرودين أو التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في امتحان البكالوريا أو شهادة التعليم المتوسط.
وأكدت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، على ضرورة ضمان دخول مدرسي هادئ وفي أحسن الظروف ، داعية النقابات الناشطة في قطاع التربية إلى انتهاج أسلوب الحوار، بذل اللجوء إلى الإضراب والذي لا يستفيد منه أي طرف، بما فيهم التلميذ والأستاذ وكذا الأولياء.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد في تصريح للنصر، أمس، أن الجمعية تثمن مختلف الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية في الفترة الممتدة من الفاتح جوان وحتى نهاية جويلية المنصرم، فيما يخص الاستعدادات للدخول المدرسي المقبل، موضحا في هذا الصدد أن الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، كانت قد طالبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، خلال اللقاء الأخير، المنعقد بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا ، بتسهيل عملية تسجيل وإعادة تسجيل أكبر عدد ممكن من التلاميذ المطرودين والتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في امتحان البكالوريا وفي شهادة التعليم المتوسط، شريطة أن تتوفر فيهم بعض الشروط كالانضباط والمعدل والسن.
كما طالبت الجمعية، بفتح المطاعم المدرسية في اليوم الأول من الدخول المدرسي المقبل، سواء في الطور الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي، لتمكين التلاميذ من الانطلاق في الدروس في اليوم الأول من الدخول المدرسي المقرر في 5 سبتمبر المقبل، لتفادي أي تأخر أو غياب أو أي اضطراب.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الجمعية طالبت أيضا باستغلال أماكن الغيابات المتعلقة بالأساتذة الجدد في حالة عدم التحاقهم بمناصب العمل وتعويضهم من القائمة الاحتياطية أو تعويضهم بالمستخلفين والمتعاقدين، لكي لا يكون هناك أي تأخر في تقديم الدروس ، موضحا في هذا الصدد أن أكثر من 60 بالمئة من الناجحين في مسابقة التوظيف التي نظمتها وزارة التربية، نساء، مشيرا في السياق ذاته إلى احتمال تسجيل غيابات في صفوف الأساتذة الناجحين الجدد، سيما الأستاذات وذلك في حالة ما إذا كان منصب التدريس بعيد عن مقر السكن.
وبخصوص تخفيف ملفات تسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ أوضح، المتحدث ذاته أنه من الضروري، أن لا تتعامل الإدارة بالوثائق، فكل شيء من المفروض أن يتم بالرقمنة على حد تعبيره.
و للتذكير، كان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي قد أكد مؤخرا أن الحكومة قد اتخذت جميع التدابير لضمان دخول تربوي في أفضل الظروف وذلك تطبيقا لقرارات وتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأشار الوزير إلى تخصيص 84000 منصب مالي لضمان حسن سير المدارس الابتدائية، منها 45000 لفائدة حاملي شهادات التكوين المهني في مجال الإطعام و الصيانة، مع تخصيص حصة إضافية لفائدة ولايات الجنوب و الولايات المنتدبة الجديدة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 27 مليار دج لاقتناء 3500 حافلة نقل مدرسي لفائدة كل بلديات الوطن.
وكذا رفع التجميد عن تخصيص مبلغ 15 مليار دج موجه لحراسة و صيانة المدارس الابتدائية مع السماح باستعمال 50 بالمئة من هذا المبلغ لاقتناء مدافئ و مكيفات هوائية، كما تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 26 مليار دج لتسيير المطاعم المدرسية و كذا غلاف مالي أخر لدعم الانتقال الطاقوي بهدف تزويد المدارس النموذجية عبر 48 ولاية بالمعدات التي تشتغل بالطاقات المتجددة. إضافة إلى ذلك رفع التجميد عن 1540 مشروعا للتربية الوطنية منها إنجاز و إعادة تهيئة المدارس الابتدائية و المطاعم عبر الوطن.
مراد - ح
