18 بالمئــة نسبــة الإعـــادة في الـمتوسـط و لا إلغـــاء لشهــادة التعليـــم الابتـدائي
بررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، مشكل اكتظاظ الأقسام على مستوى عدد من المؤسسات التربوية بارتفاع نسبة الإعادة، خاصة في الطور المتوسط حيث تقدر ب 18 بالمائة، نافية في سياق آخر نية الوزارة إلغاء امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، أو إدخال تغييرات على بكالوريا هذه السنة.
وقالت الوزيرة خلال استضافتها في برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن قطاعها يعمل على تشخيص الصعوبات التي تعترض التلاميذ خلال الامتحانات، وأن هذا الموضوع يحتل الصدارة ضمن انشغالات وزارة التربية الوطنية، التي قررت تأجيل اصلاح امتحانات البكالوريا إلى السنة المقبلة، مع تكريس هذا العام الدراسي لمناقشة الملف مع الشركاء الاجتماعيين، إلى جانب المجتمع بمختلف تركيبته بغرض التوصل إلى توافق حول هذا المشروع، مؤكدة بأن لا جديد سيدرج على امتحانات السنة الرابعة متوسط، لأن الإصلاحات ستخص شهادة التعليم الابتدائي والبكالوريا فقط، على أن ينطلق النقاش حول الموضوع شهر أكتوبر المقبل.
ونفت الوزيرة أيضا إمكانية إلغاء امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، لأن الانتقال من طور إلى طور آخر يتطلب حسبها تقييما شاملا يشارك فيه مجموع التلاميذ، بهدف الوقوف على المصاعب المطروحة ميدانيا، وكذا تقييم مستوى أداء المنظومة التربوية ومقارنتها مع بلدان أخرى، مشددة على الأساتذة ضرورة تخصيص بداية السنة الدراسية لتشخيص قدرات التلاميذ والنقائص التي يعانونها، قصد التكفل بهم خلال العام الدراسي، من خلال تكييف الدروس مع مستوى كافة التلاميذ.
وعبرت بن غبريط عن قلقها لارتفاع نسبة إعادة السنة في الطور المتوسط والمقدرة ب 18 بالمائة، مقابل 5 بالمائة في الابتدائي، وحوالي 15 بالمائة في الطور الثانوي، قائلة إن هذه الأرقام تدعو الأساتذة إلى ضرورة بذل جهود إضافية من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه التلاميذ داخل القسم، وبخصوص الراسبين في شهادة البكالوريا، طمأنت الوزيرة بوجود آليات عدة للتكفل بهم عن طريق منظومة التكوين المهني، معترفة في هذا السياق بعدم تحقيق تقدم إيجابي بخصوص تقليص نسبة التسرب المدرسي، إذ ما يزال 7 تلاميذ فقط يحصلون على شهادة البكالوريا، من مجموع 100 تلميذ يلتحقون بالسنة الأولى ابتدائي.
وفي هذا الصدد أوضحت ضيفة القناة الإذاعية الثالثة بأنها وجهت تعليمة للمؤسسات التعليمية بمنح السيادة لمجالس الاقسام للفصل في مصير التلاميذ الراسبين، مذكرة بأن قطاعها يمنح بديلا آخر، وهو مواصلة التعليم عن بعد، مع إمكانية مزاولة التكوين المهني في نفس الوقت.
وبخصوص تكوين الأساتذة الجدد، قالت بن غبريط إن العلمية استهدفت مؤخرا 11 ألف أستاذ التحقوا بالقطاع بعد النجاح في مسابقة التوظيف التي جرت شهر جويلية الفارط، موضحة بأن وتيرة التوظيف تتجه نحو الاستقرار بعد أن شهدت تسارعا في السنتين الأخيرتين، بسبب الخروج المكثف على التقاعد المسبق، ليستقر العدد عند حوالي 10 آلاف أستاذ سنويا.
لطيفة/ب