السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الجزائر نجحت في احتواء الخلافات بين الدول المنتجة داخل وخارج المنظمة: أوبك لم ترضخ للضغوط وترفض زيادة الإنتاج

* الجزائر تدعو لتوسيع التعاون لضمان استقرار السوق            * أوبك تكرّم الرئيس نظير جهوده في سبيل سوق نفطية مستقرة

الجزائر نجحت في احتواء الخلافات بين الدول المنتجة داخل وخارج المنظمة
أوبــك لــم ترضــخ لانتقــادات ترامـب وترفـض زيــادة الإنتــاج
 نجحت الجزائر مجددا في احتواء الخلافات بين الدول المنتجة للنفط داخل وخارج المنظمة، ولعبت دورا محوريا لإحباط كل الضغوطات التي تعرضت لها «أوبك» في الأيام الأخيرة، خاصة بعد الانتقادات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمنظمة لحملها على زيادة الإنتاج النفطي لخفض الأسعار، وخرج اجتماع «أوبك» وحلفائها من دون أي توصية برفع الإنتاج مع العمل على بلوغ التزامات المنتجين بنسبة 100 بالمائة. 
اختتمت، أمس، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا اجتماع الجزائر دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات. وتم الاتفاق على الإبقاء على الإنتاج في مستوياته الحالية مع بلوغ نسبة الإنتاج 100 بالمائة كما كان مقررا في اجتماع فيينا في جوان الأخير.

وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تصريح للصحافة في ختام الجلسة المغلقة، أن «أوبك» وحلفاءها قرروا الاستمرار في نفس المسار المقرر في جوان الماضي، مع الوصول إلى مستوى من الإنتاج يعادل 100 بالمائة من الالتزام، مشيرا أن التراجع المسجل شهري جويلية و أوت كان ظرفيا بسبب الصيانة التي كانت في بعض الدول النفطية.
وتوقع الفالح الوصول إلى نسبة 100 بالمائة من الإنتاج شهر سبتمبر الجاري، مضيفا أن السوق النفطية ستكون متوازنة، وأن العرض والطلب سيكونان متقاربين، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول المنتجة داخل وخارج «أوبك» سيتواصل، وقال إن المنظمة ستتابع في 2019 ارتفاع العرض من الدول الشريكة خارج المنظمة.
من جانبه، قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي، أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاءها المجتمعين بالجزائر اتفقوا على الاستمرار في تنفيذ الالتزام بنسبة 100 بالمائة لاتفاق جوان الماضي والخاص بخفض الإنتاج. وأضاف بان «الجميع يدرك أهمية استقرار أسواق النفط في العالم مما يستوجب العمل على ضمان توازنها بشكل مستمر».  
بدوره، أوضح وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي إن المنتجين اتفقوا على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمائة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع أوبك في جوان الماضي. ويعني ذلك فعليا تعويض انخفاض الإنتاج الإيراني. وذكر إنه لم تتم مناقشة الآلية المحددة للقيام بذلك.
 أوبك ليست منظمة سياسية
من جانبه، ذكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) « ليست منظمة سياسية ودورها يتعلق بالأحرى بتحقيق توازن السوق النفطي». وأشار المزروعي إلى أن «أوبك غير معنية بالضغوطات السياسية»، ملمحا إلى المنشورات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تويتر، والتي طلب فيها من دول الأوبك رفع إنتاجها واتهمها بـ «الدفع نحو رفع مستمر لأسعار النفط «.
وفي هذا الشأن، حدد الوزير الإماراتي أن أوبك «غير مكلفة بالدفع إلى رفع أو خفض أسعار النفط  وإنما من أجل تحقيق توازن السوق».
واستبق وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح تكهنات الخبراء بشأن قرار قمة الجزائر، بخصوص مستوى الإنتاج، بعد انتقادات الرئيس ترامب للمنظمة، بالقول أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تحرص على الحفاظ على  استقرار السوق العالمي وأنه لا يوجد لحد الآن أي اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام. وأوضح الفالح على هامش أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة «أوبك» وشركائها، بأن المملكة السعودية «لا تؤثر على الأسعار» مضيفا بأنه «لا يوجد  اتفاق لرفع الإنتاج». كما أشار الوزير السعودي إلى أن الاستقرار الذي تعرفه حاليا أسواق النفط العالمية مع بلوغ الأسعار مستوى 80 دولارا «مرضي للمنتجين والمستهلكين» على حد سواء.
وأضاف الفالح بأنه سوف تتم دعوة المزيد من المنتجين للانضمام إلى مجموعة «أوبك+» ، مشيراً إلى أنه يجب العمل على إجراء جماعي لضمان توازن سوق النفط في 2019. وتوقع وزير الطاقة السعودي نمو الطلب على النفط بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في العامين الحالي والمقبل. وقال الفالح «سنفعل كل ما هو ضروري لضمان استقرار الاقتصاد العالمي».
وثمن الوزير السعودي، من جانب أخر، الدور الذي لعبته الجزائر لضمان استقرار السوق النفطية، وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أن أعضاء أوبك يثمنون ويقدرون دور الجزائر في المنظمة. وهو الموقف ذاته الذي أكده وزير الطاقة الإماراتي والأمين العام لمنظمة أوبك.
وقبيل اختتام الاجتماع، استبعد كبار منتجي النفط الخضوع لابتزازات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ودعوته الخميس أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وكبار منتجي النفط لخفض الأسعار عبر زيادة الإنتاج. وقالت خمسة مصادر من منظمة «أوبك» ومنتجي النفط المستقلين لـوكالة رويترز»، أنه من المستبعد أن توصي اللجنة المشتركة، التي تضم وزراء من المنظمة والدول غير الأعضاء المتحالفة معها في اجتماعها بالجزائر، بزيادة جديدة في إنتاج الخام فوق تلك المتفق عليها في جوان، كما استبعدت المصادر أن تتفق اللجنة على كيفية توزيع الزيادة البالغة مليون برميل يوميا التي تقررت في آخر اجتماع بين منتجي أوبك والمستقلين.
وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، الذي غاب عن الاجتماع، أعرب عن أمله بألا تتأثر القرارات التي تتخذها اللجنة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين بتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص منتجي النفط. ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن زنجنة قوله «آمل بألا ترهب التهديدات التي يطلقها ترامب زملائي في أوبك وتدفعهم إلى تنفيذ أوامر أمريكا».وذكر مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حسين كاظم بور اردبيلي أن بلاده لن تقبل من أوبك بأقل من الالتزام الكامل بالاتفاق الموقع بخصوص الإنتاج.وأكد اردبيلي خلال الاجتماع أن إيران ستواصل إنتاج النفط. وذكرت إن المنظمة تتحمل مسؤولية تحقيق التوازن في السوق إذا انخفض إنتاج إيران أو غيرها من الأعضاء.
ع سمير

أشادت بجهوده لصالح الدول النفطية
 «أوبك» تكرم الرئيس بوتفليقة نظير جهوده لاستقرار سوق النفط
كرمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أمس، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لدول أوبك وخارجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الجهود التي بذلها في سبيل سوق نفطية مستقرة تراعي مصالح المنتجين و المستهلكين على حد سواء.
يعد هذا التكريم الذي يصادف إحياء مرور سنتين على اتفاق الجزائر الموقع في سبتمبر 2016 اعترافا بحكمة و جهود الرئيس بوتفليقة من خلال مساعي التشاور و الحوار مع منتجي النفط بمن فيهم المنتجون خارج أوبك بغية دعم الأسعار. و قد لعب رئيس الجمهورية دورا أساسيا في توقيع اتفاق سبتمبر 2016 بالعاصمة  المتعلق بخفض إنتاج النفط. حيث قدم درع  للرئيس بوتفليقة، تسلمه نيابة عنه  الوزير الأول أحمد أويحيى.
وأشاد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، بصفته رئيس الاجتماع، في كلمته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد أن شاهد جميع الحضور فيديو مطول داخل القاعة التي احتضنت الاجتماع. وقال وزير الطاقة الاماراتى، خلال مراسيم التكريم، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو فخر لنا جميعًا كعرب ونقدر دوره وحكمته ونلجأ له في المواقف الصعبة. وقال المزروعي، أنه يكن كل التقدير والاحترام لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، أحد أكبر القادة في العالم.
وقال الوزير، أن الرئيس بوتفليقة عزز مواقف منظمة أوبك، منوها بالدعم اللامتناهي الذي تقدمه الجزائر لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وقال في ختام أشغال لقاء الأوراسي، أنه و على مدار 50 سنة والمنظمة تلقى الدعم من الجزائر وكل المراحل التي مرت بها. وأضاف، أن حكمة الرئيس بوتفليقة وفطنته، ساهمت في وضع مخططات الإجماع  لجميع الدول داخل هذه المنظمة الدولية.                   ع س

قال إن الرئيس بوتفليقة ترك بصمته في المنظمة
 أويحيى: الجزائر متمسكة بحق الإستفادة من سعر عادل للبترول
جددت الجزائر على لسان الوزير الأول أحمد أويحيى، تمسّكها بحقّ البلدان المنتجة للبترول في سعر عادل للنّفط. مثمنا القرارات التي خرج بها اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي، الّتي تساهم في سعر عادل للبترول في السّوق الدولية. وقال إن الرئيس بوتفليقة كان احد المساهمين في صناعة القرار التاريخي الذي أدى إلى وقف تدهور أسعار المحروقات في 2016.
أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، تمسك الجزائر بحق البلدان المنتجة للمواد الأولية الاستفادة من سعر عادل لهذه الثروة لفائدة تنميتها، وذلك في الكلمة التي ألقاها، أمس، عقب مراسيم تكريم الرئيس بوتفليقة من قبل منظمة «أوبك» على هامش اجتماع الجزائر، وقال بان هذا الحق كان خلال سنوات في قلب معركة شاركت فيها الجزائر على مستوى الأمم المتحدة وعلى مستوى أوبك، وعلى أراضيها من خلال قرار تأميم المحروقات.
وأضاف الوزير الأول، أنه رغم التغييرات التي عرفها المحيط الدولي، إلا أن التحديات لا تزال نفسها بالنسبة للدول المنتجة للمواد الأولية، مشيرا بان تقلبات أسعار المحروقات أنتجت تداعيات على الدول المنتجة التي تضررت اقتصاديا واجتماعيا جراء تراجع إيراداتها، ما جعل الجزائر تتحرك لأجل إعادة الاستقرار للسوق. وأبدى أويحيى، ارتياحه للنتائج التي توجت اجتماع الجزائر، معبرا عن أمله أن تساهم تلك القرارات في ضمان سعر عادل للبترول في السوق الدولية بصفة مستدامة.
كما عبر، عن شكر وامتنان الشعب الجزائري والحكومة، للتكريم الذي خصت به المنظمة النفطية، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بان هذا التكريم مستحق بالنظر للمجهودات التي بذلها الرئيس بوتفليقة للدفاع عن حقوق بلدان الجنوب والدفاع عن الدول المنتجة للنفط، حيث ساهم الرئيس بوتفليقة، سنوات السبعينات، في تأسيس منظمة أوبك، كما ساهمت الجزائر في 1999، في الجهود الرامية لوقف تراجع أسعار النفط.
كما واصل الرئيس جهوده لإضفاء الاستقرار في السوق النفطية، وكانت سنة 2008 إحدى المحطات البارزة، وذلك خلال اجتماع وزراء أوبك بوهران لتقويم أسعار المحروقات التي تأثرت آنذاك جراء الأزمة الاقتصادية، وفي 2015 بادر الرئيس بوتفليقة بإيفاد مبعوثيه للبلدان المنتجة للنفط بغية إحداث هبة تضامنية أمام تراجع الأسعار.
وأوضح أويحيى، بان مبادرة الرئيس بوتفليقة آنذاك، أعطت نتائج ملموسة، حيث أفضت تلك الديناميكية التي حرص رئيس الجمهورية على إطلاقها، إلى ميلاد اتفاق الجزائر التاريخي في 2016، وقال الوزير الأول، بان الرئيس بوتفليقة ناضل من اجل حق الدول المنتجة في سعر معقول لأسعار النفط في سوق متوازنة.
ع س

دعوات لانضمام دول جديدة للاتفاق النفطي
 الجزائـر تدعـو لتوسيــع التعــاون لضمـان استقــرار الســوق
أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، ضرورة مواصلة التعاون بين الدول النفطية داخل وخارج أوبك، ومع الدول المستهلكة لضمان استقرار السوق النفطية، وشدد قيطوني على أهمية ضمان ديمومة التعاون والإبقاء على أسس الحوار، وقال إن اتفاق الجزائر الموقع في 2016 وضع أسس هذا التعاون بين أوبك وخارجها والذي تبنته 25 دولة نفطية.
رافع وزير الطاقة، أمس، لدعم التعاون بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة، وقال قيطوني، خلال اجتماع لجنة متابعة اتفاق الجزائر النفطي، إنه يجب حاليا وضع السبل والوسائل الكفيلة  «بضمان ديمومة تعاوننا وكذا الحفاظ على أسس الحوار الدائم ليس فقط بين دول أوبك وخارجها ولكن بين البلدان المنتجة والمستهلكين كذلك». كما اعتبر الوزير أنه من «صالح المنتجين والصناعة النفطية والمستهلكين توحيد  جهودهم الايجابية للحفاظ على التوازن الحالي للسوق النفطية».
وأكد وزير الطاقة، أن اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركاءها من الدول المنتجة خارج أوبك و لجنتها التقنية المشتركة «تعكسان الحكم الراشد الذي يعطي للسوق الرؤية اللازمة والمزيد من الشفافية خاصة على مستوى العرض الشهري للدول المعنية بالاتفاق.
وكشف الوزير أنه خلال الأشهر الأولى من تطبيق إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك الذي تمت الموافقة عليه من طرف 25 بلدا منتجا للنفط «أثارت بعض الشكوك غير المبررة على قدرتهم الجماعية بغية العمل بنجاعة  من أجل التخلص من فائض المخزون واستعادة توازن السوق النفطية». وتابع قيطوني، قائلا «لقد أظهرنا جميعنا مهارات القيادة والمرونة و الحكم الراشد»، مضيفا أن إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك كان نجاحا «متميزا» و«تاريخيا».
 أسعار النفط الحالية مرضية للجميع
من جانبه، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، أن الأسعار الحالية للنفط مرضية للجميع، مشدداً على ضرورة ضمان توازن بين الطلب والعرض. وقال الفالح، «إن التوازن بين الطلب والعرض مطلوب وضروري»، داعياً إلى تزويد السوق بما يحتاجه، وتجنب أن تكون هناك انقطاعات لتفادي اهتزازات قد تؤثر على استقرار السوق.
وأبدى الوزير السعودي، ثقته بشأن العرض النفطي، الذي قال بأنه «سيكون كافياً بعد اتخاذ الإجراءات على المدى الطويل»، مضيفا بأن العمل الذي قامت به أوبك وشركائها سيساعد على استقرار السوق الذي يبقى في غاية الأهمية لاقتصادات العالم. مبديا رغبته في التحاق دولاً أخرى وانضمامها إلى الاتفاق «لأن شروط السوق تهم الجميع».
وأبدى الفالح رضاه عن مستوى السوق العالمية الحالية، وذلك بفضل التعاون بين دول أوبك وخارجها، حتى لو كان المحيط غير جيد ومتذبذب. داعيا وزير الطاقة إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي بين المنتجين والمستهلكين، واستحداث آلية للتعاون بين دول أوبك وخارجها، لمواجهة تقلبات السوق والزيادة المفرطة في الإنتاج.
  توسيع الشراكة سيضمن استقرار السوق
من جهته قال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي إن سياسة العقوبات والحروب التجارية، يمكن أن تضع أمن الطاقة في خطر. وأضاف نوفاك، في كلمته، إن «العقوبات التي تفرضها بعض الدول والحروب التجارية من شأنها أن تؤدي إلى عدم قدرة الاقتصاد العالمي على مواجهة التحديات التي تواجهه»، في إشارة واضحة إلى العقوبات الأمريكية.
وأشار نوفاك إلى أن المقاربة المشتركة بين دول أوبك وغير أوبك، سمحت للجميع بالوصول إلى نتائج جيدة، وبلوغ الهدف بفضل هذا الجهد المتناسق بين أعضاء أوبك والشركاء من خارجها، الذي أدى إلى بناء ثقة مهمة. وأضاف « نحن في نهاية 2018، لا بد أن ننظر في تعاوننا ومواجهة التحديات التي تواجهنا يوميا بالرغم من أن وضعية الأسواق أفضل».
وشدد الوزير الروسي على ضرورة حماية أرضية التعاون حتى تتمكن الدول المنتجة من مواجهة التحديات بمهنية، وأضاف قائلا «ينبغي أن نفكر معا لمواجهة هذه التحديات مستقبلا، لا بد من الحوار بين المنتجين والمستهلكين واستمراره وتفادي التقلبات التي تؤثر علينا جميعا». وأكد نوفاك أن التعاون المشترك، سيضمن استقرار السوق على المدى الطويل.
  أوبك ليست كيانا احتكاريا
بدوره أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد سنوسي باركيندو، أن المنظمة ليست كيانا احتكاريا، بل هي أرضية شاملة تعمل لصالح المنتجين والمستهلكين من أجل استقرار أسعار البترول. وقال باركيندو، إن « العمل الذي نقوم به هو عمل جماعي لأن الكل يعمل من أجل مصلحة الجميع لتقريب وجهة نظر الشركاء وتطبيق بيان التعاون».
واعتبر باركينو أن الجهود المبذولة من طرف الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك مكنت من إعادة الاستقرار للسوق والذي كان يعرف قبل 2016 تقهقرا من حيث الأسعار، داعيا إلى مواصلة الحوار حول تقلبات السوق من أجل  الحفاظ على توازنه. وشدد أن «الجهود الشجاعة التي بذلها الجميع ستكون فاصلا في تاريخ الصناعة البترولية ونقطة حاسمة في تاريخنا كدول منتجة للنفط». وأوضح باركيندو أنه «سيكون هناك نقاط مشتركة لضمان الاستقرار وهذا  سينتج عنه القرارات التي سنتخذها في اجتماع أوبك وخارج أوبك».
ونوّه الأمين العام للمنظمة بالجهود المبذولة من طرف الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في تحقيق استقرار السوق بمشاركة الدول  المنتجة وغير المنتجة للأوبك، قائلا إن الجزائر أصبحت «مدينة المواقف» والتي احتضنت مشاورات أعضاء أوبك وخارج أوبك الذين توصلوا إلى «بيان الجزائر في 2016».
ودعا الأمين العام إلى الاستمرار في ترقية عملية تبادل المعلومات ومواصلة  الحوار حول تقلبات السوق من أجل الحفاظ على توازن السوق، مشيرا إلى أن دول أوبك وخارج أوبك تواجه عدة تحديات في هذا المجال. وأوضح باركينو، أن هذا العمل يتم بشكل جماعي في إطار عمل فريق  وليس عمل  فردي من أجل تقريب وجهات النظر. وتابع قائلا:
" الكل يعملون في الكواليس لمصلحة الجميع لتقريب وجهات نظر الشركاء وتحقيق التعاون ".
 ع سمير

الدول المصدرة ترفض الدخول في صراعات مع الدول المستهلكة
 ميثــــاق جـديــد لـلمنتجيــــن لضمـــان اسـتقـــرار الســــوق
السعودية تدعو دول خارج أوبك للانضمام للكارتل النفطي        قيطوني : الجزائر عملت على تقريب وجهات النظر
أكدت منظمة أوبك رفضها الدخول في صراعات مع الدول المستهلكة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من القرارات التي انبثقت عن اجتماع الجزائر الذي امتنع عن ضخ كميات إضافية من النفط برغم انتقادات الرئيس الأمريكي، وقال وزير الطاقة السعودي، إن الدول المنتجة تسعى للحوار مع الدول المستهلكة لضمان توازن السوق ولا تسعى لضمان سعر معين لبرميل النفط، وأعلن عن توقيع ميثاق جديد .  
أوضح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن الإستراتيجية المعتمدة من طرف دول أوبك هي الحوار ما بين الدول المنتجة والمستهلكة. وقال الفالح في ندوة صحفية في ختام اجتماع الجزائر النفطي، إن العامل الرئيسي في التعاملات هو لقاء المصالح المشتركة للدول المنتجة والمستهلكة وأيضا لصناعة البترول بشكل عام. وبخصوص العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الفالح، إن هذه الدولة منتجة ومستهلكة في نفس الوقت، وهي بذلك تتأثر سواء في حالة ارتفاع الأسعار أو تراجعها لمستويات جد متدنية.
ونفى الفالح، أن تكون الدول المنتجة تسعى لرفع الأسعار، مؤكدا أن الدول المنتجة للنفط داخل وخارج "أوبك" تتعامل بحذر شديد مع هذا الملف، مشيرا أنه في حال تجاوز الأسعار مستويات مرتفعة فإن ذلك سيحفز الإنتاج النفطي من مصادر غير اقتصادية في إشارة إلى النفط الصخري ما يؤدي إلى عدم توازن في السوق يفضي في النهاية إلى انهيار أسعار المحروقات، وأكد الفالح أن "أوبك" لا تسعى لسعر معين ولا تهدف لرفع أو خفض الأسعار بل لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
من جانب أخر، كشف وزير الطاقة السعودي، عن إطلاق ميثاق تعاون جديد بين أوبك وخارجها في اجتماع ديسمبر بفينا. وقال بهذا الخصوص، إن دول أوبك وخارجها شرعت منذ فترة في البحث عن آلية بديلة بعد انتهاء مدة سريان اتفاق الجزائر، بغية الاستمرار في التعاون لتفادي أي انحراف في التوازن بين العرض والطلب.
وأشار الوزير السعودي، أن من بين الخيارات المطروحة توسيع عضوية أوبك لتشمل دول أخرى، وكذا طرح اتفاقية جديدة غير محددة زمنيا تسمح باستمرار المشاورات على مستوى الوزراء والقمة، وتوقع الفالح الموافقة على الاقتراح نهاية العام الجاري، على أن توجه دعوة لعقد قمة للدول الأعضاء في المنظمة لإطلاق الميثاق الجديد الذي سيكون أساسا للتعاون بين الدول المنتجة.   
وأوضح وزير الطاقة السعودي أنه يجب على الدول المنتجة للنفط أن تأخذ احتياطاتها لتقلبات السوق البترولية حيث هناك عوامل خارجة عن السوق كالمسائل الجيوسياسية والاقتصادية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار. وقال الفالح إن الدول المنتجة ستتخذ احتياطاتها تحسبا للعام المقبل، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض البلدان.
وبحسب الوزير السعودي، فأن سوق البترول تشهد استقرارا من حيث العرض والطلب وذلك بفضل التعاون بين الدول المنتجة داخل وخارج المنظمة. وأوضح الفالح وهو رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة الاتفاق حول خفض الإنتاج أنه "إذا كان التوازن بين العرض والطلب مقبول (حاليا) فسنبقى نراقب عن كثب وسنرد في الوقت المناسب وبالإجراءات الملائمة، كلما دعت الحاجة"، وأشار الفالح إلى ضرورة مواصلة "استباق أي خلل في التوازن بين العرض والطلب"، معبرا عن تأييده لخطوات "تتجنب ظروفا تؤدي إلى إثارة قلق الدول المستهلكة". وتابع "هذا يعني خصوصا تقديم عرض مناسب وتفادي أي ندرة في السوق".
من جانبه، أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن الجزائر عملت لتقريب وجهات النظر بين مختلف الدول المنتجة داخل وخارج أوبك، لضمان استقرار السوق والموازنة بين العرض والطلب، وقال بأن نتائج الاجتماع جاءت تكملة للاتفاق الموقع بالجزائر في 2016، لأنه سمح بتحقيق نتائج ايجابية وساهم في استقرار السوق.
  ع س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com