زكى المؤتمر الثاني لحزب جبهة المستقبل، المنعقد أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، السيد عبد العزيز بلعيد رئيسا لهذه التشكيلة السياسية لعهدة جديدة.
وتمت تزكية السيد عبد العزيز بلعيد في منصب رئيس لجبهة المستقبل عقب تقديم المجلس الوطني للحزب لائحة ترشيحه لهذا المنصب الذي يشغله منذ تأسيس الحزب في سنة 2012.
وفي كلمة ألقاها خلال انطلاق أشغال المؤتمر الذي حضره مسؤولو عدة أحزاب سياسية وطنية وأجنبية ، أكد السيد بلعيد أن حزبه
" تعامل ولا يزال يتعامل بكل صدق وموضوعية وبواقعية إيجابية مع كافة المؤسسات السياسية للبلاد" كما يضع " دوما نشاطه تحت طائلة أحكام الدستور"، موضحا أن المؤتمر الثاني لحزبه " سيحدد بعد مداولاته موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية القادمة وستكون مرجع تستند إليه قيادة الحزب لاتخاذ القرارات المناسبة على ضوء المتغيرات التي قد تحدث" .
وفي هذا السياق ، دعا مناضلي حزبه إلى تكثيف العمل التوعوي وتوضيح معالم نهج الحزب ومحتوى برنامجه الاقتصادي والاجتماعي.
ويرى المتحدث ذاته أن "أنجع وسيلة لبناء جدار وطني منيع يحمي المؤسسات والاقتصاد الوطني ، ويحفظ الوحدة الشعبية والسيادة الترابية، يكمن في الصراحة والشفافية والحد من الخطابات الجوفاء " كما لابد ان يكون --كما قال --"وليد حوار وطني دون شروط مسبقة ومفتوحا لكل الفاعلين السياسيين على اختلاف مشاربهم مع تحديد اهداف واضحة المعالم " ، مؤكدا ان جبهة المستقبل "تصبوا --من انشاء هذا الجدار-- الى صيانة البلاد من اطماع المتربصين وضمان امن المواطنين وحماية الثروات من جشع النظام العالمي الجديد ".
وفي نفس الإطار عبر السيد بلعيد عن " أسفه للخطابات السياسية المتشنجة " والتي «لم ترق» --كما قال --إلى " المستوى المطلوب لمواجهة خطورة الأوضاع مشيرا إلى أن " المعالم الكبرى للعمل السياسي حددها حزبه بخمسة محاور منها نبذ العنف بكل أشكاله خاصة في العمل السياسي وجعل الحوار البناء هو أرقى السبل للقيام بالتغيير إلى أحسن حال"، وكذا "أخلقة العمل السياسي وأبعاد كل ما من شانه تلويث الحياة السياسية مع وضع أسس اقتصاد قادر على خلق الثروة" كما دعا إلى "محاربة الرشوة بالتطبيق الصارم للقوانين وتفعيل الأجهزة التي أنشئت لهذا الغرض" .
كما جدد التأكيد على " مساندة " حزبه لنضال الشعوب المضطهدة من اجل تقرير مصيرها وتحريرها ودعم كل القضايا العادلة " في العالم . واج/ ق و