أدانت أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 41 و 66 سنة بينهم ثلاثة أشقاء بأحكام تراوحت بين سنة و3 سنوات سجنا، وبالبراءة في حق (ل.ع)، على خلفية متابعتهم بجناية تمويل جماعة إرهابية مسلحة وتشجيعها، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا و500 ألف دج غرامة مالية، مؤكدا بأن التهمة ثابتة في حق المتهمين وتصريحاتهم كانت تستهدف التنصل من المسؤولية الجزائية.
حيثيات القضية، تعود إلى أواخر سبتمبر 2017، عندما سلم أحد الإرهابيين نفسه للسلطات الأمنية، مصرحا بوجود عناصر لدعم واسناد الجماعات الإرهابية كانت تزود الجماعات الإرهابية المسلحة بالمؤونة، لتفتح المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بقسنطينة تحقيقا في القضية.
أثناء المحاكمة، صرح أحد المتهمين (ج.س) بأنه خلال شهر سبتمبر 2016 توجه إلى مزرعته بقرية بوعمر التابعة إداريا لبلدية عين قشرة وعند دخوله البستان وجد ثلاثة إرهابيين بالزي الأفغاني يحملون رشاشات كلاشينكوف، فقاموا بإمساكه وأخذوا يسألونه عن اسمه، ولما أخبرهم قاموا بشتمه بعد أن اشتموا فيه رائحة الخمر، قبل أن ينفرد به أحدهم ويطلب منه تزويدهم بالمؤونة، عندها أبدى رفضا بحجة أنه يعاني من مرض القلب لينصرفا بعدها من المكان.
وصرح متهم ثان (م.ر) بأنه إرهابي تائب سبق وأن حكم عليه وبأن الإرهابي التائب المدعو القعقاع سلم لأحد المتهمين 14 ألف دج لشراء شريحة هاتف نقال للاتصال به ثم قام بتحميل تطبيق التيليغرام، ثم أعاده له ليبقيا على اتصال دائم.
وصرح المتهم (ق.ج) أنه في 2012 كان رفقة والده بمشتة بوعمر بعين قشرة بصدد رعي المواشي وجني الزيتون وشاهدا مجموعة إرهابية من ثلاثة أشخاص طلبوا منه العشاء فلبى طلبهم ثم انصرفوا، وفي اليوم الموالي قام بالتبليغ عنهم، وفي 2014 طلبت منهم مجموعة إرهابية أخرى تحويل مبلغ 500 أورو إلى الدينار الجزائري فنفذ طلبهم، بينما جاءت تصريحات بقية المتهمين متناقضة وحاولوا التنصل من التهمة المنسوبة إليهم.
كمال واسطة