قالت إن حزبها غير معني بأزمة البرلمان

حنون ترغب في مناقشة مشروع قانون المالية وعدم تمريره بأمرية
حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من أنه في حال استمرت الأزمة الحالية التي تعرفها الغرفة السفلى للبرلمان فإن مشروع قانون المالية لسنة 2019 سيمرر عن طريق أمرية رئاسية وهو ما يعني عدم مناقشة وإثراء هذا المشروع كما يرغب فيه حزبها، وجددت مرة أخرى التأكيد على أن الحزب سيكثف من نشاطاته الخاصة بجمع التوقيعات من أجل إنشاء مجلس وطني تأسيسي أصبح- على حد تعبيرها- ضرورة حتمية.
رفضت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الخوض في الأزمة التي  يمر بها المجلس الشعبي الوطني منذ أكثر من أسبوعين، وقالت في كلمة لها أمس خلال افتتاح الدورة العادية للجنة العمالية لحزبها بقرية الفنانين غرب العاصمة أن حزب العمال غير معني بهذه الأزمة لأنه لم يصوت على رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي.
 إلا أن المتحدثة  عادت في تصريح صحفي لها بعد ذلك إلى القول بأن الأزمة التي تمر بها الغرفة السفلى تعبر عن أزمة عميقة في النظام- على حد وصفها، وهو ما يدعم حسبها  توجهات حزب العمال ونداءاته من أجل تجديد وطني ومؤسساتي،  مضيفة أنه في ظل هكذا وضع فإن مجلس وطني تأسيسي أصبح ضرورة حتمية، وقالت  إن الحزب سيكثف مستقبلا من حملته الخاصة بالدعاية لمجلس تأسيسي وطني.
 وحذرت حنون من أن إطالة أزمة المجلس الشعبي الوطني قد تنجر عنها امتدادات غير منتظرة قد تأتي بنتائج خطيرة على البلاد، بالنظر للغليان الاجتماعي السائد حاليا، وغموض الرؤية في المجال السياسي.
 أما بشأن قانون المالية للسنة القادمة الذي من المفترض أن يناقش في الغرفة السفلى في هذه المرحلة وبالنظر لحالة الجمود التي تمر بها اليوم فإنه قد يمرر عن طريق أمرية رئاسية وهو الشيء الذي لا يرغب فيه حزب العمال ولا يساعده، لأن الحزب يريد مناقشة وإثراء هذا القانون الهام كما دأب على ذلك منذ سنوات.
وتعليقا على ذكرى أحداث أكتوبر ترى حنون أن هذه الأخيرة هي انتفاضة شباب- على حد قولها -وليست أي شيء آخر كما يرى البعض، مضيفة بأن هذه الأحداث كانت سببا في تحقيق الكثير من الحقوق، ودعت إلى جعل هذا التاريخ يوما وطنيا للديمقراطية.
في الجانب الاجتماعي انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال سياسة التقشف وقالت إنها أثقلت كاهل بعض الفئات الاجتماعية على غرار الأساتذة والأطباء، مشيرة إلى أن ألف طبيب هجروا البلاد منذ بداية السنة الحالية بسبب  ضغط العمل الواقع عليهم لأن الذين غادروا مناصبهم في إطار التقاعد المسبق لم يتم تعويضهم.
كما هاجمت المتحدثة أرباب المال ورجال الأعمال الذين لا هم لهم سوى نهب أموال البلاد، مشيدة في نفس الوقت بتضحيات ومعارك العمال، خاصة في مركب الحجار التي أتت بثمارها ولم تترك المجال للأوليغارشيا للهيمنة على  المؤسسات الوطنية.
    إلياس -ب