الجزائر ملتزمة بدعم آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي
أكد المدير العام للأمن الوطني ، رئيس الجمعية العامة للأفريبول ، العقيد مصطفى لهبيري، أمس، « أن الجزائر لا تزال مستمرة في أعقاب الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتطوير نهج استراتيجيات شاملة ومتكاملة تهدف إلى المساهمة في دعم أعمال المجتمع الدولي لاسيما في إفريقيا من أجل تحقيق التطلعات الجماعية في المجال الأمني».
وأوضح المدير العام للأمن الوطني في كلمته، خلال افتتاح الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي «أفريبول» ، أن هذه الدورة ، «تأتي في وقت يتأثر فيه المشهد الإجرامي بالعولمة ، الافتراضية، الأيديولوجية والتكنولوجيا، مما يشكل تحديا رئيسيا للمؤسسات الشرطية على المستويين الإقليمي والدولي» ، داعيا في هذا الاطار إلى ضرورة «توحيد كل القدرات لخلق تحالف متين ومستدام بين مكلفي إنفاذ القانون من جهة وبين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى من أجل محاربة فعالة للتطور المتزايد للجريمة» .
وأضاف أن هذه الدورة الثانية للجمعية العامة للأفريبول ستشكل خطوة مهمة في مواصلة تفعيل خطة عمل الأفريبول التي حققت تقدما ملموسا -كما قال- خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات وتطوير نظام المعلومات والاتصالات «أفسيكوم» وتعزيز التعاون الشرطي الإقليمي والدولي، « الذي يتطلب تعبئة جميع الموارد من أجل تحقيق أهدافه الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية لتعزيز السلام والأمن في افريقيا»، مضيفا في نفس الاطار ،» أن هذه التطورات تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون مع المنظمات الشرطية الدولية ، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المبادرات التي تدفع الأفريبول نحو التميز»، داعيا إلى مواصلة تحسين الكفاءة العملياتية للأفريبول من أجل قارة إفريقية أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا.
وأبرز المدير العام للأمن الوطني ، مدى التزام الجزائر في دعم الافريبول في تحقيق الأهداف المنوطة بها ، من أجل تعزيز البنية العالمية للتعاون الشرطي .
وأشاد بالمناسبة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، «على التزامه الدائم بمبادئ الوحدة الافريقية ودعمه المتواصل لعملية إنجاز آلية الأفريبول في إطار تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة في القارة «.
كما نوه بالجهود الدؤوبة لمفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي اسماعيل شرقي، في تنفيذ استراتيجية الاتحاد الإفريقي للتوحيد بنية السلام والأمن للوقاية ومكافحة الإرهاب وأشكال الجريمة المنظمة.
كما أشار لهبيري إلى دور المفتشين والمدراء العامون للشرطة الإفريقية «والذي يضطلعون به في تطوير التعاون الشرطي على المستوى الدولي وخاصة في إفريقيا، مؤكدا في هذا السياق «الالتزام للمساهمة سويا في تفعيل خريطة طريق الأفريبول وخطة عملها «.
وعبر أيضا عن شكره للأمين العام للأنتربول يورغن سنوك ، وأيضا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ،» لإسهامه ودعمه المستمر في تعزيز وتوطيد التعاون الشرطي والإقليمي والعمل الممتاز في تطوير قدرات العمل للمؤسسات الشرطية في مكافحة مختلف أشكال الجريمة» .
مراد - ح