واصل شباب قسنطينة اجترار خبزه الأسود، بعدما أجبر لرابع مرة على اقتسام نقاط مواجهاته بملعب حملاوي مع ضيوفه، وكانت المناسبة عشية أمس، حين استضاف دفاع تاجنانت الذي حتى إن لم يحسن الدفاع، غير أن خط هجومه انتفض وسجل ثلاثية كاملة في مرمى بطل النسخة الماضية، كرس بها معاناة الشباب الذي واصل سقوطه الحر، وأثبت ولو من السابق لأوانه الحكم، صحة خيار رئيس النادي قرعيش، باستعادة المدرب ليامين بوغرارة صانع أفراح التاجنانتية.
جولة الأمس، تمكنت خلالها تشكيلة شباب بلوزداد، من تطليق المركز الأخير للمرة الأولى منذ انطلاق الموسم، بعد انتفاضة أبناء العقيبة وإكرامهم لوفادة الضيوف مولودية بجاية، التي تبقى صاحبة أضعف خط دفاع بعد تلقيها 22 هدفا، وهو مؤشر على عدم تأقلم أبناء يماقورايا مع نمط المنافسة في حظيرة الكبار، كما شهدت انقلابا على مستوى المراتب الأولى، بعد صعود شبيبة الساورة للمركز الثالث، مستفيدة من انجازها التاريخي بهزم الوفاق، لأول مرة داخل معقله ملعب 8 ماي، وهي النتيجة التي أغضبت المدرب الطاوسي ورئيس الفريق حسان حمار، اللذين شرعا مبكرا في التفكير في سوق التحويلات الشتوية على أمل تحسين نتائج الفريق، وإنقاذ ما تبقى من أهداف، خاصة بعد ضياع الحلم القاري، وبعده رهن الحظوظ في المنافسة العربية، بعد الهزيمة أمام الأهلي السعودي بسطيف.
جمعية عين مليلة، التي تحدت ظروفها وتمكنت من التنفس في أخر الجولات، فشلت أمس، في تكرار سيناريو ملعب الوحدة الإفريقية ببجاية ولهوى إسماعيل بتاجنانت، واستسلمت لإرادة وفنيات شبان أكاديمية بارادو، الذي حققوا فوزا مهما بثلاثية كاملة، قربتهم من كوكبة المقدمة، فيما أبقت «لاصام» على بعد خطوتين فقط من ثلاثي المؤخرة، وأضحت مسيرتهم لا تحتمل مواصلة الخطأ، خاصة وأن هدف الإدارة في ضمان البقاء، قد يتحول لمهمة معقدة، في حال عدم التمكن من تصحيح، ما يستلزم تصحيحه في قادم الأسابيع.
كريم - ك