رسائــل "أسـامـاس" لتـذكيـــر الأمهــات بمـواعيـد التلقيـــح
قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اعتماد رسائل «الأساماس» لتذكير الأمهات بمواعيد التلقيح الخاصة بالأطفال، على أن تدخل العملية حيز التنفيذ ابتداء من سنة 2019، وتندرج هذه الاستراتيجية الجديدة ضمن برنامج وزارة الصحة لرقمنة حملة التلقيحات، وتحصين الأطفال ضد الحصبة.
وأعلن عن هذا الإجراء الجديد مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار ، على هامش اللقاءات الجزائرية الفرنسية الثالثة التي احتضنها أول أمس فندق الأوراسي بالعاصمة، وخصصت لبحث مجال التعاون الثنائي في المجال الصحي، وبحسب المسؤول بوزارة الصحة فإن رقمنة حملة التلقيح ستكون عملية ابتداء من سنة 2019 وسيتم إدخالها حيز التنفيذ بالتنسيق مع الوحدات الصحية، التي ستمكن الوزارة من جمع المعطيات الخاصة بالأولياء المعنيين بالحملات التي تنظمها سنويا وزارة الصحة لفائدة الرضع والأطفال في سن التمدرس، بغرض الاستعانة بها في توجيه رسائل نصية قصيرة عن طريق الهواتف النقالة، أو ما يعرف «بالأساماس» إلى الأمهات لتذكيرهن بموعد التلقيح.
وأضاف السيد فورار بأن رقمنة برنامج التلقيح، يتزامن مع شروع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تنفيذ الرزنامة الجديدة للتلقيح الخاصة بفئة الأطفال، ابتداء من السنة المقبلة، وهذا بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية، بغرض توسيع الحملة لتشمل أيضا الأطفال في سن السادسة بصفة إجبارية، لتحصينهم ضد البوحمرون والحصبة الألمانية، وذلك بعد إخفاق الحملة التي أطلقتها الوزارة السنة الماضية على مستوى المؤسسات التعليمية، بسبب تخوف الأولياء من التأثيرات الجانبية للقاح، إثر انتشار إشاعات بشأن عدم صلاحية الأمصال المستوردة من الخارج من طرف معهد باستور، وهو ما تم تفنيده من قبل الوصاية.
وأفاد مدير الوقاية بالوزارة، بأن نسبة التلقيح ضد البوحمرون لم تتجاوز السنة الماضية ال 70 بالمائة، في حين تسعى الجهود المبذولة من طرف القطاع لرفع هذه النسبة إلى 95 بالمائة على المستوى الوطني، بهدف تقليص عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفات الحصبة، التي ما تزال تتسبب في وفاة عدد من الأشخاص سنويا، وأضاف المصدر أن تذكير الأولياء بموعد التلقيح عبر «الأساماس»، سيمكنهم من التوجه في الوقت المناسب إلى المركز الصحي الأقرب إليهم لتلقيح أبنائهم، على أن تخص العملية في المرحلة الأولى 11 ولاية نموذجية، قبل أن يتم تعميمها على كافة مناطق الوطن.
كما تعتزم وزارة الصحة إطلاق حملة جديدة لمكافحة سرطان الثدي، الذي يعد من بين أهم أسباب الوفيات لدى النساء، من خلال تنظيم حملات للكشف المبكر عبر خمس ولايات نموذجية، بعد نجاح الحملات السابقة التي خصت بعض الولايات، حيث مكنت من اكتشاف عديد الإصابات الجديدة، إذ تحصي الجزائر حوالي 10 آلاف حالة جديدة سنويا، وتندرج هذه الحملة ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان الممتد من 2015 إلى سنة 2019.
وبشأن التعاون الجزائري الفرنسي في المجال الصحي، الذي تم تجسيده من خلال الطبعة الثالثة للقاءات الجزائرية الفرنسية، أفاد المتدخلون بأن هذه اللقاءات تسعى إلى تطوير الشراكة في المجال الصحي، عن طريق تبادل الخبرات، وتوطيد العلاقات الثنائية بهدف تحقيق التقدم المرجو في المجال الصحي، إذ تعمل وزارة الصحة على تحسين جانب التكوين لفائدة الأطباء الأخصائيين وإطارات المستشفيات، علما أن هذا التعاون تجلى بوضوح في مجال نقل الخبرة للأطباء الجزائريين للتكفل بمرضى التوحد.
لطيفة/ب