قايـــد صـــالــح يشيـــد بجهـــــود الوحـــدات المنتشــرة على الحدود
أشاد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، بـ»الدور الفعال» الذي تقوم به وحدات الناحية العسكرية الرابعة المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، وذالك خلال اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي الناحية العسكرية الرابعة، مختلف المصالح الأمنية، في اليوم الرابع والأخير من زيارته إلى الناحية.
خلال اللقاء، استمع الفريق إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، كما ألقى كلمة توجيهية أكد فيها على «الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات».
واعتبر الفريق أن الدور المنوط بالإطارات في هذه الناحية العسكرية الحدودية، بل وعلى مستوى كافة النواحي العسكرية، هو «دور محوري على أكثر من صعيد، إذ هو المؤطر الأساسي في حدود المسؤولية المنوطة به، أي أنه ذلك الذي يعود له واجب السهر الدائم على مرؤوسيه في كافة مجالات المهنة العسكرية»، مبرزا أن «التكوين والتحضير القتالي، على سبيل المثال، سيبلغ غاياته المرسومة إذا وجد مجموعة من الإطارات التي تسهر على تنفيذ كافة البرامج الموضوعة، والواجب تطبيقها خلال مجمل السنة التكوينية وسنة التحضير القتالي».
وأضاف أن «مسؤولية نجاح مثل هذه المساعي تعود بالضرورة لهؤلاء الإطارات المكلفين بهذه المهمة النبيلة»، مشيرا الى أن «مجالات المهنة العسكرية هي مجالات متعددة وكثيرة وشديدة الارتباط مع بعضها البعض، بل أنها متسمة بسمة التكامل، وهذا يعني أنكم مطالبون كل في مجال عمله وحدود صلاحياته، بأن تحرصوا على أن يكون عملكم كاملا ومتكاملا ومتصفا بالإتقان وأن تكونوا بمثابة الدافع القوي المشترك الذي يستمد قوة الدفع لديه من حسن تضافر الجهود وتوحد أهداف الأعمال».
وأكد في نفس السياق على «الحرص الشديد الذي يوليه شخصيا من أجل أن يبلغ قوام المعركة للقوات المسلحة المستوى العملي المتميز الذي يليق بحجم المهام العظيمة المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، فضلا عن الحرص على تهيئة كافة الظروف المناسبة والإمكانيات الضرورية والوسائل الكفيلة التي تمكن من توفير المحيط الملائم لحياة مهنية وعملية راقية وواعدة النتائج».
وبعد اشارته الى أن الإطار هو «الصورة المثالية التي تشع بنورها على كافة المحيطين به»، قال الفريق قايد صالح أن هذا الاطار «مطالب بأن يكون مثالا يقتدى به في حب الوطن عملا وليس قولا ومثالا في الإخلاص، لكونه في حقيقة الأمر بمثابة الأب لمرؤوسيه، يحيطهم بكافة أشكال الرعاية ويغمرهم بالعناية ويسهر على الاهتمام بكل ما يتعلق بالرفع من روحهم المعنوية مهنيا وعمليا ومعيشيا وحتى علاقاتيا». وواصل كلمته بالقول أن «مردودية الفرد العسكري في مجملها مرتبطة أشد الارتباط بحالته المعنوية، ولا شك أنكم تعلمون علم اليقين، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، حرصت أشد الحرص وتبقى بإذن الله تعالى وقوته تحرص، بما يتوافق مع توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تهيئة كافة الظروف المناسبة والإمكانيات الضرورية والوسائل الكفيلة التي تمكن من توفير المحيط الملائم لحياة مهنية وعملية راقية وواعدة النتائج، وهذا على مستوى كافة وحداتنا المتواجدة عبر كافة ربوع الوطن، وتلكم نعمة نحمد الله عليها كثيرا، ونلح على أن تكون حافزا أساسيا من المحفزات الحاثة على العمل الجاد والمثمر».
وكان الفريق أحمد قايد صالح قد خصص اليوم الأخير من زيارته للناحية العسكرية الرابعة لتفتيش وتفقد بعض وحدات الناحية وتدشين البعض الآخر، على غرار المستشفى العسكري الجهوي الجامعي (140 سريرا) الذي يضم أغلب التخصصات الطبية، والذي يأتي إنجازه في إطار السياسة الصحية التي تنتهجها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بغية تغطية كافة احتياجات العسكريين وعائلاتهم في مجال التكفل الصحي والرعاية الطبية، مما يغني عن التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية بشمال البلاد.كما طاف بمختلف مصالح ومرافق المستشفى وعاين عن قرب مختلف التجهيزات العصرية التي يتوفر عليها.
ق و