الآفلان يتربع على أغلبية مريحة في السينا منذ إنشائه
اعتبر معاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني أن الانتصار الذي حققه الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة الأول من نوعه في تاريخ هذه الهيئة، وشدد على الدور الحيوي الذي يضطلع به مجلس الأمة بمقتضى الصلاحيات الممنوحة له في دستور 2016.
عقدت هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني مساء أول أمس اجتماعا لها برئاسة منسقها، معاذ بوشارب، خصصت لتقييم النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات النصفية لمجلس الأمة التي جرت في 29 ديسمبر الماضي، وحسب بيان للحزب أمس فقد ابرز بوشارب «أهمية النجاح الذي حققه الحزب في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن 31 مقعدا التي تحصل عليها الحزب، تعتبر نتيجة هامة بكل المقاييس، من حيث أنها فوز مستحق، ومن حيث أن الحزب حقق هذه النتيجة غير المسبوقة، منذ إنشاء مجلس الأمة».
وبالمناسبة أشاد بوشارب بمستوى التجنيد الذي سجله الحزب خلال هذه الانتخابات لدى الإطارات والمناضلين والمنتخبين، واستعرض نقاط القوة، التي كانت وراء هذا الفوز الكاسح، كما توقف عند مواطن الضعف المسجلة في بعض الولايات خاصة تلك التي لم يحقق فيها الحزب النتائج المأمولة، وهي الولايات التي سبق له أن أعلن بأنه سيفتح تحقيقات فيها لمعرفة أسباب خسارة مقاعدها.
كما شدد مسؤول الحزب العتيد على الدور الحيوي الذي يضطلع به مجلس الأمة بمقتضى الصلاحيات الممنوحة له في دستور 2016.
ونشير أن الآفلان أصبح يحوز اليوم على أكبر عدد من المقاعد في مجلس الأمة، وذلك لأول مرة منذ إنشاء المجلس، حيث تبلغ اليوم 57 مقعدا، وهو رقم لم يصل إليه الحزب منذ تأسيس الغرفة السفلى للبرلمان، وهذا بعد النتيجة العريضة التي تحصل عليها في الانتخابات النصفية لـ 29 ديسمبر الأخير، والتي حصل فيها على 31 مقعدا في المجموع، أما غريمه الأرندي فتبلغ عدد مقاعده 30 مقعدا فقط.
ومن المتوقع أن يفوز الآفلان بمقعد ولاية تلمسان الذي قررت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية إعادة الانتخاب حوله بعد الأحداث التي صاحبت العملية الانتخابية هناك يوم 29 ديسمبر، وهذا بعد أن أعلنت اللجنة الولائية في بداية الأمر فوز التجمع الوطني الديمقراطي به، وفي حال فاز به الآفلان سيرتفع رصيده إلى 32 مقعدا جديدا في الغرفة العليا للبرلمان لأول مرة، وبذلك يصبح القوة السياسية الأولى وبفارق كبير في غرفتي البرلمان، وهذا بعد أن كان هناك نوع من التوازن داخل هذه الغرفة بين الحزبين الغريمين منذ سنة 2000.
وفي الشق الحزبي الخاص بمستقبل حزب جبهة التحرير الوطني، أوضح بوشارب خلا اجتماع أول أمس أن هيئة تسيير الحزب، بعد تنصيبها بقرار من رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد باشرت مهامها، وفق رؤية واضحة، تهدف إلى إعادة الاعتبار للمناضلين وتقوية اللحمة بينهم وبعث الروح في الحزب، ورص الصف وتعزيز وحدته، معتبرا النجاح الباهر الذي تحقق ثمرة طبيعية لهذا التوجه.
وبالنسبة للمؤتمر أوضح المنسق أن هذا الموعد السياسي والتنظيمي محطة فاصلة في حياة الحزب وأن الرهان هو عقد مؤتمر جامع ونوعي، ولهذا فإن التحضيرات يجب أن تتميز بالجدية، لبلوغ هذا الهدف، في كنف الوحدة والتماسك، وقد استعرض أعضاء هيئة التنسيق في ذات الاجتماع أهم محطات التحضير للمؤتمر الاستثنائي المنتظر، وتطرقوا أيضا للوضع العام في البلاد على ضوء مستجدات الساحة السياسية في الظروف الحالية.
إلياس -ب