أكد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، جاهزية الجيش الوطني الشعبي لتأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة، عبر كامل التراب الوطني، مما يسمح للمواطنين من أداء واجبهم وحقهم الانتخابي في ظروف عادية وطبيعية، منتقدا الأطراف التي تثير في كل مرة مسألة انتخاب أفراد الجيش، وقال قايد صالح، إن أفراد الجيش سيوفون بواجباتهم الوطنية نحو بلادهم بما في ذلك القيام بالواجب الانتخابي رفقة إخوانهم المواطنين، وفقا للإجراءات والقوانين السارية المفعول.
شدد الفريق أحمد قايد صالح، على جاهزية الجيش لتأمين الاستحقاق الرئاسي المقبل، وذلك في الكلمة التي ألقاها، أمس، لدى اجتماعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية الأولى، وقال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن قيام فخامة السيد رئيس الجمهورية باستدعاء الهيئة الانتخابية للموعد الانتخابي 18 أفريل المقبل، سيكون سانحة أخرى يبرهن خلالها الجيش الوطني الشعبي عن قدراته العالية في تأمين مثل هذه الاستحقاقات الوطنية الكبرى.
وأكد الفريق قايد صالح، أن الجيش يؤكد جاهزيته القصوى والدائمة من أجل إرساء كافة موجبات الأمن عبر كافة أرجاء الوطن، متعهدا في هذا السياق، "بأن سير وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم بإذن الله تعالى وعونه وقوته، في أجواء آمنة تسمح لشعبنا بممارسة واجبه الوطني في ظروف عادية وطبيعية تليق بصورة الجزائر وبمكانتها الرفيعة بين الأمم".
و وجه الفريق انتقادات شديدة اللهجة للأطراف التي تشكك في حياد أفراد الجيش وتصويتهم في الرئاسيات، وقال إن أفراد الجيش يوفون بواجباتهم الوطنية نحو بلادهم بما في ذلك القيام بالواجب الانتخابي رفقة إخوانهم المواطنين، وفقا للإجراءات والقوانين السارية المفعول وتأسف الفريق قايد صالح لتعالي تلك الأصوات التي تثير تساؤلات حول تصويت أفراد الجيش، وأوضح قائلا " يسعى أفراد الجيش الوطني الشعبي وبقوة، إلى أن يوفـوا بواجباتهم الوطنية نحو بلادهم بما في ذلك القيام بالواجب الانتخابي رفقة إخوانهم المواطنين، وفقا للإجراءات والقوانين السارية المفعول، وهذا على الرغم من بقاء بعض الأصوات، مع الأسف الشديد متمسكة بإعادة طرح ذات الأسئلة".
وأوضح الفريق قايد صالح، أن تلك الأصوات تتساءل تارة "لماذا ينتخب أفراد الجيش الوطني الشعبي داخل الثكنات؟ وعندما أصبحوا منذ سنة 2004 يمارسون واجبهم وحقهم الانتخابي خارج الثكنات أي مع إخوانهم المواطنين بدأت نفس هذه الأصوات، تطرح أسئلة لا أساس لها ولا مبرر".
الجيش لن يحيد عن مهامه الدستورية
وحرص الفريق على التذكير مرة أخرى بمهام الجيش الوطني الشعبي، الدستورية التي لن يحيد عنها أبدا، مؤكدا بأن الجيش سيظل كجيش نظامي منظم ومحترف ملتزما كل الالتزام باحترام الدستور وقوانين الجمهورية، مؤكدا بأن التزام الجيش بالمهام الدستورية المنوطة به نصا وروحا هو النهج العملي الثابت الذي لا تحيد عنه المؤسسة العسكرية أبدا، تماشيا مع المادة 28 من الدستور التي تنص بنودها حرفيا على «تنتظم الطاقة الدفاعية للأمة ودعمها وتطويرها حول الجيش الوطني الشعبي» أي أن الجيش الوطني الشعبي هو محور هذه الطاقة الدفاعية للأمة بل هو نواتها الصلبة التي من خلالها يتم دعم وتطوير قدرات الأمة الدفاعية.
وأضاف الفريق قايد صالح بأن النص التعريفي الصريح لمهمة الجيش، يقول حرفيا « تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية». فحفظ الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية هي دستوريا صلب مهمة الجيش الوطني الشعبي التي منها يعود له دور «الاضطلاع بالدفاع عن وحدة البلاد وسلامتها الترابية وحماية مجالها البري والجوي ومختلف مناطق أملاكها البحرية».
وأكد الفريق، أن الجيش وفقا لهذا النص الدستوري الصريح، ملزم بالعمل في هذا النطاق دون غيره بمعنى أنه ملزم كل الالتزام، باحترام الدستور وقوانين الجمهورية، فتمسكا بأبجديات هذا الدور المحوري المبدئي، وتثبيتا لهذا النهج المهني السليم الذي أثبت نجاعته وفعاليته في الميدان، وحاز بالكامل على ثقة الشعب في قواته المسلحة.
الإرهاب تجارة بائرة ولا جدوى من إعادة توظيفه
وأضاف الفريق قايد صالح، أن الجيش سيواصل كسب المزيد من ثقة شعبه، والاستمرار في حصد المزيد من الانجازات التطويرية الميدانية التي جعلت منه قوة رادعة ومهابة وجعلت من الجزائر اليوم وغدا عصية على أعدائها وجعلت من الإرهاب الذي حاولوا توظيفه والاستثمار فيه، تجارة بائرة وسلعة كاسدة ولا مكان لها في الجزائر رغم كافة المحاولات المتكررة التي يسعى إليها أعداء الشعب الجزائري، مؤكدا بأن الجيش يدرك كنه هذه المحاولات ويعرف أساليبها ويتقن جيدا كيفيات مواجهتها وإجهاضها في المهد.
وحذر الفريق، من محاولات توظيف الإرهاب مجددا، مؤكدا أنه لا جدوى من محاولة إعادة توظيف هذه الآفة البائدة، وقال إن «الجزائر الآمنة والمستقرة هي مكاسب غالية ونفيسة حققها الشعب الجزائري رفقة جيشه، وحدودها ستبقى وإلى الأبد، إن شاء الله تعالى وقوته، محكمة ومؤمنة وسيظل شعبنا ينعم بهذه النعمة».
وأكد الفريق في السياق ذاته، أن الشعب سيظل من أجل دوام نعمة الأمن والاستقرار يقظ كل اليقظة ومدرك كل الإدراك لضرورة بل حتمية التحلي باليقظة الشعبية والجماعية التي بها ومنها تزداد اللـحـمـة بـيـن الشـعب وجيشـه، ويزداد معها إدراك معنى الأمن، ودلالات الاستقرار اللذين باتت بلادنا الجزائر اليوم تتباهي بهما وتفتخر.
الأمن المستتب سيزداد تجذرا
وأكد الفريق قايد صالح، في كلمته، على أهمية نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بهما بلادنا اليوم، والتي تحققت بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وبفضل التضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الجزائري وفي مقدمته أفراد الجيش الوطني الشعبي، مضيفا بأن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار الثابت الركائز، سيزداد تجذرا وسيزداد ترسيخا وسيبقى الشعب الجزائري يرفل في ظل هذه النعمة وسيبقى الجيش الوطني الشعبي ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي الذي به استعاد وطننا هيبته، وكان محفزا آخر من محفزات إكساب الشباب الجزائري بكل فئاته وشرائحه، الوعي الكافي ليجعل من نفسه قوة بناء ومصدر حياة.
وقال الفريق، بأن شباب اليوم لن يكون أقل وطنية من شباب الأمس، والجزائر التي أنجبت أجيال الأمس تفتخر بإنجابها لأجيال اليوم الذين سيبقون يحملون وطنهم في قلوبهم، وسيبقون أيضا ينظرون لمعاني المواطنة وتفسيراتها الصحيحة على أنها مزيجا من الواجبات والحقوق». وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم. بعدها ترأس السيد الفريق اجتماعا ثانيا ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة وحدات الناحية.
ع سمير