أثار أمس أساتذة مختصون في الدعوة و الدين والعلوم السياسية إشكالية الهجرة غير الشرعية ، خلال ملتقى وطني انعقد بقسنطينة تحت عنوان " ظاهرة هجرة الشباب الجزائري نحو الخارج".
خلال الملتقى المنظم من قبل الرابطة الجزائرية للفكر و الثقافة، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية و مديرية الشباب و الرياضة و الجامعة، تطرقت الدكتورة أميرة برحايل بودودة في مداخلتها، إلى انعكاسات ظاهرة الهجرة غير الشرعية على الأمن القومي للدول و على الوضع الإنساني للأفراد، مؤكدة بأن الظاهرة لم تعد متوقفة على امتطاء قارب و الانتقال إلى للضفة الأخرى ، و إنما أصبحت لها عديد الأشكال ، كتزوير وثائق رسمية ، و كذا الانتقال لبلد ما بصفة قانونية و انتهاك قواعد الزيارة، بالبقاء للعيش و الاستقرار هناك، و هو ما قام به، حسبها بعض الطلبة الجامعيين الذين يواصلون تدرجهم العلمي ، حيث استغلوا المنحة التي تقدمها لهم الجامعة في إطار البحث للعلمي، للسفر نحو الخارج لتطوير بحثهم، كوسيلة للهجرة، حيث أنهم يرفضون العودة و يقيمون هناك بطريقة غير شرعية، موضحة بأن الظاهرة وصلت لدرجة جد خطيرة ، لكونها لم تعد مقتصرة على الشباب غير المتعلم الباحث عن فرص عمل، و انما تعدتها إلى الشباب المتعلم و حتى الكهول و الأسر .
المتدخلة قالت بأن الظاهرة تمس آثارها أمن و كيان الدولة ، كما تشكل خطرا على المهاجرين الذين يتعرضون للكثير من المخاطر و الانتهاكات ، فتشمل الاحتجاز و الاعتقال في ظروف غير مقبولة و الإيذاء الجسدي و المضايقات لأسباب عرقية، بالإضافة للسرقة و الابتزاز و سلب الممتلكات.
و أشارت الدكتورة برحايل بودودة إن غياب الاستقرار الأمني في الدول المجاورة، و تحول الجزائر إلى دولة مستقبلة للمهاجرين، أصبح له تأثير سلبي على الأمن الداخلي، داعية إلى وضع مجموعة من التشريعات القانونية لمحاربة الهجرة و كذا تنمية الوعي لدى الشباب .
أسماء بوقرن