قالت مصادر بقطاع الطاقة، أن المحادثات بين إكسون موبيل والجزائر لتطوير حقل غازي في البلاد توقفت بسبب الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ شهر، في وقت أعلنت عدة شركات نفطية بأنها تتابع الوضع في الجزائر، خاصة بالنسبة للشركات النفطية العاملة بالجزائر.
قالت وكالة «رويترز» البريطانية، أن المباحثات بين إكسون موبيل والجزائر لتطوير حقل غازي في البلاد توقفت بسبب الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ شهر، وكانت شركة إكسون التي تتخذ من تكساس مقرا لها دخلت في محادثات مع شركة النفط الوطنية الجزائرية سوناطراك قبل عدة أشهر لتطوير حقل في حوض أحنت بجنوب غرب البلاد، بحسب المصادر القريبة من المناقشات.
وذكرت «رويترز» نقلا عن مصادر في قطاع الطاقة، أن مسؤولين من الجانبين أجروا محادثات الأسبوع الماضي في هيوستون بولاية تكساس لبلورة التفاصيل، لكن إكسون آثرت تعليق المناقشات، بشكل مؤقت على الأقل، بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في الجزائر خلال الفترة الأخيرة اعتراضا على حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.
من جانبها كشفت صحيفة «ولستريت جورنال» الأمريكية عن مخاوف بدأت تسكن كبرى الشركات النفطية الشريكة لسوناطراك، على ضوء تطورات الحراك الشعبي ضد تمديد عهدة بوتفليقة الرابعة. وقالت الصحيفة في مقال بعنوان «الاضطراب السياسي في الجزائر يلقي بظلال من الشك على صفقات النفط والغاز»، أن عددا من الشركات توقفت عن إبرام إتفاقات جديدة مع سوناطراك. وذكر المقال على سبيل المثال شركة «إيكسون موبايل» التي كان مقررا أن توقع إتفاقا مبدئيا في مجال الغاز في الأسابيع الأجيرة، لكنها أجلت ذلك. في حين عبرت «بيرتيش بيتروليوم» و»أسا» النرويجية عن قلقهما بشأن التأثيرات المحتملة لتطورات الوضع السياسي في الجزائر على النشاط النفطي والغازي في الجزائر.
ع سمير