واصل الفريق أحمد قايد صالح، زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، وهذا ما جاء اليوم في بيان وزارة الدفاع الوطني:
خصص الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة لتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة.
في البداية، قام السيد الفريق بتفقد ومعاينة مشروع انجاز مركز الراحة والعلاج بالمياه المعدنية ببسكرة، الذي يتربع على مساحة 21 هكتار، والذي سبق للسيد الفريق أن وضع حجره الأساسي شهر أكتوبر 2017 على أن تنتهي به الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، مشروع واعد يتوفر على كافة مرافق الإيواء والراحة والمعالجة، أين وقف على نوعية ونسبة تقدم الأشغال وأسدى توجيهات وتعليمات للقائمين على انجاز هذا المشروع الهام لتسليمه في آجاله القانونية.
وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة ورفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، وبعد مراسم الاستقبال، تابع السيد الفريق تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع "مفرزة القوات الخاصة في مهمة تحرير رهائن تحتجزهم مجموعة إرهابية متحصّنة داخل مباني"، وذلك باستعمال العربات الخفيفة المزودة بأنظمة سلالم الاقتحام والقنص، وهو التمرين الذي ميزته السرعة الفائقة في تنفيذ مثل هذه الأعمال القتالية من قبل أفراد الوحدات الخاصة المتسمة بالدقة العالية والإحترافية الكبيرة، ما يؤكد ميدانيا المستوى العالي للتكوين والتدريب الذي تمنحه هذه المدرسة العليا لطلبتها ومتربصيها، بهدف الرفع الدائم من كفاءة وقدرة واستعداد أفراد القوات الخاصة للقيام بمختلف المهام ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.
بعدها، التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد وحدات قطاع بسكرة، أين ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى كافة وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكد من خلالها على الحرص الشديد الذي تم إيلاؤه لمنح المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي الرعاية التي تستحقها إنطلاقا من كونها تمثل المنبت الحقيقي للرجال والذي يزود القوات المسلحة بنخب من الأفراد رفيعة المستوى وذات كفاءة عالية، مدركة كل الإدراك لطبيعة وحيوية المهام المسندة:
" فالاهتمام بنوعية الفرد العسكري المتخرج، هو اهتمام بالتأكيد بدور هذا الفرد وبمساهمته الفاعلة في تقوية جدار وحصن قواتنا المسلحة، فالبلد الآمن والمطمئن على حاضر أبنائه ومستقبلهم، هو ذلك البلد الذي يمتلك جيشا قويا بكل ما تعنيه هذه العبارة من معاني ودلالات، وهنا لابد لي من التذكير، بل والتأكيد على أن قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يستمدها أساسا من قوة تركيبته البشرية، التي بقدر ما تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخولة، فإنها تتفانى أيضا وتعمل جاهدة على أن تكون قدوة حسنة ومثالا طيبا يقتدى به في حب الوطن والتضحية في سبيله، وتلكم سلوكيات وخصال تساهم المؤسسات التكوينية في غرس بذورها في عقول الأفراد وقلوبهم، بل، لا تكتفي بغرس البذور وإنما تواصل مهمتها النبيلة عبر تنمية هذه الخصال وترقيتها وجعلها مرجعا ثابتا ومعيارا حاسما من المعايير الواجب الاعتماد عليها عند التقييم الدراسي وحتى المهني، وتلكم مهمة بل مسؤولية شديدة الحساسية يتعين على هذه المدرسة ومن خلالها كافة مؤسسات المنظومة التكوينية، أن تحرص على أدائها وإتمامها على النحو الأنجع والأصوب".
السيد الفريق حرص على تذكير أفراد الناحية، ومن خلالهم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بضرورة السهر الدائم والمتواصل واللا محدود على الوفاء لما عليهم من مسؤوليات، وأداء ما يجب عليهم من مهام نبيلة، إقتداء بسلفهم من جيش التحرير الوطني:
"إن الحس الوطني الذي تتحلون به أنتم أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أنتم أبناء الجزائر السيدة والحرة والمستقلة، إنما هو وليد ذلك الحس التاريخي الذي يبقى دوما يمثل ليس فقط مصدر فخر ومنبع اعتزاز، وإنما أيضا يمثل شاحنا معنويا قويا يدفع بكم وبكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، بل، وبكافة أبناء الجزائر، إلى المزيد من العمل المثابر وإلى المزيد من العمل المثمر والمخلص للجيش وللوطن.
وفي هذا الإطار فإننا نحرص أشد الحرص على تكريم التاريخ الذي لا سبيل له سوى التذكر والاقتداء، والذي يبقى سبيله الأول بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، هو الإصرار على أن يكون خير خلف لخير سلف، وحتى يكون خير خلف لخير سلف، عليه أن يجتهد بإخلاص، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المسطرة."
. وفي ختام اللقاء استمع السيد الفريق إلى تدخلات الأفراد الذين جددوا التأكيد على قدرتهم واستعدادهم للقيام بمهامهم ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال