فندت ناشطات في الحركة النسوية في الجزائر، الأخبار التي تداولتها مواقع إخبارية أجنبية عن تعرضهن لاعتداءات و تعنيف و طرد خلال مشاركتهن في مسيرات الجمعة الماضية للمطالبة بتعديل قانون الأسرة الجزائري.
ونشرت الناشطات عبر صفحة النساء الجزائريات من أجل التغيير نحو المساواة، بيانا مقتضبا لتفنيد الأخبار المغلوطة التي أثارت ضجة عبر منصات التواصل الاجتماعي و تناقلتها مواقع إخبارية عديدة، بالعودة إلى تقرير كاذب نشره موقع « ماغرب ايمارجون»، تضمن ادعاءات بتعرض نسويات جزائريات للتعنيف الجسدي، بسبب رفعهن مطالب خاصة. و قد جاء في البيان الذي نشرته الناشطات ما يلي « في أعقاب الأخبار المزيفة التي نقلتها العديد من وسائل الإعلام بما في ذلك «ماغرب ايمارجون»، نحن ، النساء الجزائريات من أجل التغيير نحو المساواة ، ننكر بشكل قاطع تعرضنا للهجوم وطردنا من المسيرة يوم الجمعة الماضي ، 5 أفريل 2019 ،على العكس تلقينا الكثير من الدعم «.
تجدر الإشارة إلى أن الحركة النسوية شكلت مادة دسمة للمواقع الإخبارية الغربية و المغربية في الأيام القليلة الماضية، حيث تحولت إلى موضوع الساعة بعد أول ظهور لناشطات جزائريات في شوارع العاصمة و تعليقهن لمنشورات حائطية للمطالبة بتعديل قانون الأسرة، الأمر الذي أحدث انقساما في الشارع الجزائري بين مؤيد للحركة و مناهض لها، بدعوى تعارض المطالب مع الشريعة الإسلامية، و قد كان لبعض المواقف تبعات قوية، وصلت حد توقيف الشرطة البريطانية لشخص نشر مقطع فيديو هدد فيه النسويات بحرقهن بالحمض «الأسيد»، في حال خروجهن للشارع مجددا، كما تحركت النيابة العامة لمحكمة سيدي أحمد بالجزائر العاصمة لفتح تحقيق في القضية. هدى /ط