الـدرك يحــرّر مركـب الحجــار من الـمقتحميــن

* النقابة تؤكد بأن العملية كانت منظمة ومخطط لها مسبقا
تدخلت وحدات الدرك الوطني بعنابة، أمس في حدود الساعة الرابعة ونصف مساء، لفتح أبواب المركب بالقوة وتفريق الشبان الذين أغلقوا مداخل عملاق الحديد والصلب، بعد يوم ونصف من اقتحامهم للوحدات،
و وقف الإنتاج للمطالبة بالتوظيف.
أكد المدير العام للمركب معطا الله شمس الدين في اتصال بالنصر، بأن الفرن العالي سيعود للإنتاج على أقصى تقدير صبيحة اليوم، لترجع سلسلة الإنتاج إلى حالتها الطبيعية، بعد التوقف المفاجئ، نتيجة الاقتحام غير المبرر لشبان كان ضمنهم منحرفون للورشات، وإرغام العمال على وقف الإنتاج تحت التهديد، مقابل توظيفهم في المركب، وحسب ما صرح به معطا الله، فان سبب تأجيج الوضع، هو مكتب التشغيل الواقع بحي « لمبيا» الذي أعلن عن وجود 800 منصب عمل بالحجار، غير أن المركب لم يقدم أي عرض عمل للمكتب المذكور.    
من جهته كشف الأمين العام لنقابة مركب الحجار رياض جامعي في اتصال مع النصر، عن تدخل حازم لوحدات الدرك الوطني، بعد إبلاغ السلطات العليا بخطورة الوضع، حيث تم تحرير 4 بوابات قام المقتحمون بغلقها، كما أجبرت قوات الدرك الوطني الشبان على الهرب من باقي الوحدات التي كانوا ينتشرون فيها، منها الفرن العالي.
وذكر المصدر، بأن وحدات الدرك الوطني، تمكنت من توقيف عدد معتبر من المقتحمين، وتم اقتيادهم على متن مركبات لنقل الأفراد، إلى مقر الكتيبة الإقليمية بالحجار، من أجل التحقيق المعمق معهم. واتهم جامعي أطرافا من خارج المُركب بتدبير احتجاج الشبان، كون عملية غلق الأبواب وشل الورشات كانت بشكل مُنظم، حيث قام نحو 600 فرد بالانتشار في جميع المواقع الحساسة، وكان يصلهم الطعام والوجبات الساخنة إلى جميع النقاط التي يتواجدون فيها، جعلت مُسيري المركب في حيرة من أمرهم، كون العملية كان مخططا لها من قبل.
وأشار الأمين العام للنقابة، بأنهم عقدوا اجتماعا طارئا مع المسؤولين بمجمع سيدار، ضم ممثلين عن العمال وكافة الإطارات، وتم اتخاذ عدة قرارات، منها عدم التفاوض مع المقتحمين، وطلب التدخل من أجل حماية المركب كونها سابقة خطيرة لم تحت منذ إنشائه في السبعينيات، واعتبر عملية شل المركب من خلال غلق الأبواب واقتحام مختلف الوحدات عمل إجرامي، ليس له أي مبرر، ولا يعطي الشرعية للشباب البطال من أجل محاورتهم. وذكر المتحدث في نفس السياق بأنهم كانوا يستقبلون في السابق بطالين، بين الحين والأخر، ويتحدثون إليهم ويقدمون لهم معلومات حول كيفية التوظيف، غير أن ما وقع يوم أول أمس حسبه، كان منظما ويهدف إلى غلق المركب نهائيا.
وأكد جامعي، بأن الفرن العالي سيعود للإنتاج خلال ساعات، بعد أن وصل إليه المقتحمون، وأضاف بأن الوضعية التي أوقف فيها الإنتاج بالفرن كانت خطيرة، لو استمرت مدة وضعه في حالة يقظة، قد يودي إلى توقفه نهائيا عن العمل، كون مراحل التوقف التقنية لم تكن وفقا للتدابير المعتادة، كانت مفاجئة.
وأوضح المتحدث، بأن أطرافا استغلت هفوات وقع فيها المركب في إعلان عن مناصب شاغرة، أدت إلى نتائج سلبية، تحت غطاء إعلان الجهات الوصية وجود 800 منصب عمل بالمركب وهي معلومات غير صحيحة، وفي الحقيقة حسبه، تم تقديم عرض عمل لانتداب 150 عملا فقط، عبر وكالة الحجار، وهي المخولة لاستقبال الطلبات، وليس وكالة وسط المدينة.
حسين دريدح