انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكم الصادر عن القضاء المصري بإعدام الرئيس السابق محمد مرسي، وقال بيان توج دورة المجلس الوطني للرابطة أول أمس يسجل بمرارة أن العدالة المصرية أصبحت الأداة الأساسية لنفي حقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن «الحكم بالإعدام الذي نطقت به العدالة المصرية ضد رئيس منتخب ومنقلب عليه وضد العشرات من المواطنين المصريين يدلنا على طبيعة النظام المصري الذي انحرف نحو مزيد من الدكتاتورية». مضيفا بأن هذا يؤكد أن عقوبة الإعدام تبقى بامتياز آلية القضاء على الخصوم السياسيين.
وانتقدت الرابطة تعامل الدول الأوروبية مع ظاهرة الهجرة السرية، وقالت أن المنطقة المتوسطية ،التي كانت مهد التبادلات والثقافات والانفتاح أصبحت مقبرة البشر و أحلامهم». مسجلا «موت واختفاء آلاف المهاجرين واللاجئين تحت الأنظار المتواطئة من دول الضفتين».
و ترى الرابطة، أن الحلول الأمنية المفروضة من طرف الاتحاد الأوروبي «هروب إلى الإمام و انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية و حط من الكرامة الإنسانية».
و اعتبرت محاكمات الفساد الجارية في البلاد، بأنها مجرد «محاكمات زائفة « فيما يقف الجزائريون في حالة ذهول و خيبة في مواجهة أزمة اجتماعية و اقتصادية أعلن عنها أولئك الذين أنتجوا الفشل «.
كما انتقدت تعامل السلطات مع تحركات المواطنين وخصوصا أبناء الجنوب المطالبين بحقوقهم الأساسية، معتبرة بأن» جواب» السلطات لم يتغير.و حثت الرابطة منظمات المجتمع المدني على مضاعفة الجهود و إظهار المزيد من التضامن مع مختلف الحركات الاجتماعية».
ج ع ع