دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي إلى المضي نحو حوار جدي وصادق وهادئ ورصين، لتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، منددا بالحملة التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي.
أيد محمد جميعي في كلمة وجهها لمناضلي وإطارات الحزب بمناسبة عيد الفطر، المساعي الرامية إلى تهيئة الظروف لتنظيم انتخابات رئاسية، منبها إلى المخاطر المحدقة بالبلاد، وإلى الحملة الشرسة التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن تنظيم الاستحقاقات في موعدها هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، والتصدي للتهديدات والمخاطر التي تتربص بالبلاد، كما أنها الطريق الوحيد لإفشال المخططات المعادية الرامية إلى الوقوع في فخ دستوري، والزج بالبلاد في متاهات المرحلة الانتقالية، وما يترتب عنها من مخاطر غير محمودة العواقب.
ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى حوار جدي وصادق وهادئ ورصين، لتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، مثمنا الرؤية الحكيمة والمتبصرة والسيدة لقيادة الجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة التي تمر بها البلاد، كما حيا الدور المحوري الذي قامت به مؤسسة الجيش في مرافقة الحراك الشعبي وتطلعاته المشروعة، في تحقيق التغيير المنشود بالطرق السلمية والحضارية، وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو المجهول. وانتقد محمد جميعي بشدة ما وصفه بالحملة الإعلامية القذرة، والتصريحات التي تهدف إلى ضرب علاقة الثقة التي تربط ما بين الشعب وجيشه، مناشدا مناضلي الحزب للقيام بدور محوري خلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، عن طريق التوعية والتحسيس بالمخاطر المحدقة بها، والمرافعة لصالح الحل الدستوري، وفضح ممارسات الأطراف التي تعمل وفق اعتقاده بمنطق العصابة، مع ضرورة كشف المندسين داخل الحراك، لتغيير مساره، والعمل على ضرب أمن البلاد وسلب آمال الشعب. وتأتي كلمة الأمين العام للأفلان منسجمة تماما مع الخطاب الذي توجه به رئيس الدولة عبد القادر بن صالح يوم الخميس للشعب عقب قرار المجلس الدستوري بتمديد عهدته، حيث دعا من خلاله إلى الحوار التوافقي ما بين الطبقة السياسية وكافة الفاعلين، من أجل الاتفاق على ظروف وكيفيات الذهاب إلى انتخابات نزيهة وشفافة، يتمخض عنها رئيس منتخب سيقود الإصلاحات التي يطمح إليها عامة الشعب، ويعمل على تحقيق الديمقراطية والتغيير الفعلي.
ل/ب
