انطلقت أمس التسجيلات الجامعية الأولية والنهائية بالنسبة للحائزين الجدد على شهادة البكالوريا حسب الرزنامة التي أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاصة بالسنة الدراسية 2020-2019 والتي ستنتهي يوم 12 سبتمبر القادم.
وستكون فترة التسجيلات الأولية بين 22 و 24 جويلية الجاري، متبوعة بفترة تأكيد التسجيلات الأولية بين 25 و 26 جويلية، ثم معالجة الرغبات في الفترة بين 24 جويلية الى 3 أوت، وأخيرا الإعلان عن نتائج التوجيهات في الثالث أوت مساء.
وستخص المرحلة الثانية التي ستمتد من 4 الى17 أوت للتأكيد أو إعادة التوجيه أو إجراء المقابلات والامتحانات بالنسبة للشعب المعنية بذلك من 4 إلى 8 أوت، ثم فتح بوابة "الإيواء من 8 الى17 أوت، والمعالجة الثانية لحالات الرسوب في الامتحانات و المقابلات وطلبات إعادة التوجيه بين 14 و 17 أوت صباحا، والإعلان عن نتائج التوجيهات يوم 17 أوت.
أما المرحلة الثالثة التي تمتد من 2 إلى 8 سبتمبر فستخص التسجيلات النهائية، و تقديم ملفات الخدمات الجامعية ، فيما ستشمل المرحلة الرابعة بين 2 إلى 12 سبتمبر معالجة الحالات الخاصة من طرف مؤسسات التعليم العالي (عبر برنامج بروغرس) وإعادة فتح بوابة الإيواء والمنح والنقل.
وقبل كل هذه المراحل كانت وزارة التعليم العالي والبحث العملي قد نظمت أبوابا مفتوحة على مستوى مؤسسات التعليم العالي من 15 إلى 23 جويلية 2019، ومرحلة أخرى بين 20 إلى 22 جويلية، خصصت لاستغلال نتائج البكالوريا وتحديد المعدلات الوطنية الأدنى لضبط المراتب في بعض الشعب والتخصصات.
كما تم أمس تسليم كشوف النقاط لحاملي البكالوريا الجدد على مستوى المؤسسات التربوية وعبر موقع الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات تحسبا للتسجيلات الجامعية الأولية.
وفي موضوع متصل قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، إن مؤسسات القطاع تستطيع استقبال مليون و800 ألف طالب جامعي، و أن الوزارة الوصية قامت باعتماد بعض الآليات التي ستضمن الأريحية للطلبة الدارسين في بعض المعاهد والجامعات التي تشهد شيئا من الضغط سيما في الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن الضغط لا يكمن في المقاعد البيداغوجية بل يمكن أن يكون في التكوين الذي يجب أن يمثل هرما متناسقا من الأساتذة والدكاترة والباحثين بما يتلاءم و المعايير الدولية المعمول بها في الجامعة.
وأضاف بوزيد في تصريح إذاعي له أمس أن الوزارة بكل إطاراتها في المعاهد والجامعات ستعمل على مساعدة الناجحين الجدد من اجل اختيار التخصصات الجامعية الملائمة لهم ، مشددا على أن كل التخصصات والفروع المقترحة مهمة للوطن فحتى الطلبة الحاصلين على معدل 10 من 20 ممكن أن يكونوا ممتازين في المستقبل، لأن الأمر لا يتعلق بالنقاط بقدر ما يتعلق بالتخصص.
وبالنسبة للمتحدث فإن هدف الوزارة في هذه المرحلة ليس تقديم شهادات جامعية، بل تكوين عناصر فعالة في المجتمع ، وكذا الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية بمجموعة من الإجراءات ستشمل الطلبة والفرق البيداغوجية المؤطرة لهم وكذا البحث العلمي و المطبوعات الجامعية، و اضاف أن الدفعات الجديدة من الطلبة يجب أن تحصل مهارات إضافية تجعلهم فعالين في المجتمع، وتحدث في هذا الاتجاه عن إمكانية استحداث منح للطلبة الممتازين ومنح خاصة للطلبة الرياضيين وهو ما يتم التعامل به دوليا-حسبه- كما سيتم اقتراح رفع المنح الموجهة للطلبة الذين يدرسون في بعض الفروع التي تحتاج إلى تحركات وتنقلات خاصة تخصص الطب.
وبخصوص مصير النقل الجامعي بعد سجن صاحب المؤسسة المتعاقدة مع الوزارة طمأن الوزير في هذا الشأن بأن الدولة لن تتخلى على عمال نقل الطلبة، و تحدث عن آليات سيتم اتخاذها من اجل توفير النقل الجامعي وقال"ندرس كل الإمكانات كي تعود الجامعة لمهامها الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي".
ق.و